في ذكرى وفاته الـ 35.. محطات في حياة "دنجوان السينما" الذي لقبته مريم فخر الدين بالـ "المبصبصاتي"

الفجر الفني

بوابة الفجر



35عام على رحيله جسدياُ عنا، ولكنه ظل خالداً بأعماله الفنية التي عرفه بها الجمهور من مختلف الأجيال، إنه رشدي أباظة، الرجل الذي عشقته النساء ولُقب بـ"الدنجوان"، وكان على وشك الدخول للعالمية، ولم يحالفه الحظ أن يرى آخر أعماله "الأقوياء" وهي تخرج للنور.

 

 

لم يكن يتخيل أباظة، ابن الأسرة المحافظة حيث كان الأب ظابطاً بالشرطة، والأم الإيطالية التي اتسمت بالصرامة والشدة في تربية أبنائها، أن الرياضة التي فضلها على تعليمه -الذي أهمله- ستكون بوابته لدخول عالم السينما، حيث اكتشفه المخرج كمال بركات، في صيف 1948، بالإسكندرية عندما رأه في أحد الأندية، ووجد فيه مواصفات الممثل السينمائي.

 

 

ومن "المليونيرة الصغيرة" بدأت رحلته الفنية الذي لاقت غضب أبيه في بدايتها، إلا أنه واصل طريقه واستمر بتقديم أدوار ثانوية كدوره في "رد قلبي"، "جعلوني مجرماً"، إلى أن جاءت "ساعة الحظ" وتحققت نجوميته بدوره في "امرأة في الطريق" عام 1958"، وتوالت النجاحات فمن "في بيتنا رجل" إلي "الطريق" ليجد "تمر حنة" لتصبح "الزوجة ال13"، الذي اتضح أنها "صغيرة على الحب" ليدخل في "صراع في النيل" ليلاقي "عروس النيل".

 

 

رُشح للسينما العالمية، واشترك في بعض الأعمال السينمائية مثل "الوصايا العشر" للمخرج سيسيل ديميل، ودوبلير للعالمي روبرت تايلور في "وادي الملوك"، ساعده في ذلك إجادته لخمس لغات غير العربية، هي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والأسبانية.

 

 

اشتهر أباظة، بتعدد علاقاته النسائية حيث قالت عنه مريم فخر الدين، في أحد البرامج الحوار أنّه كان “يبصبص” عليها ويطاردها في كل مكان. لكن تربيتها كانت تمنعها من مقابلته أو الاتصال به. وعندما يئس من مقابلته لها، جاءها حتى باب المنزل ليطلق الرصاص على الباب ويفتحه. لكنها استطاعت الهرب من السلم الخلفي لمنزلها.

 

 

لم يجد "الدنجوان" الحب الذي يجعله يلتزم بزيجة واحدة، حيث أنه تزوج 5 مرات ومن ضمن زوجاته الشهيرات تحية كاريوكا، سامية جمال، وصباح، في زواج لم يستمر طويلا، كما أنه أنجب من زوجته الأمريكية باربارا،  بنتاً اسمها قسمت، واختتم زيجاته بابنة عمه، المستشار سليمان أباظة، السيدة نبيلة أباظة، التي رعته أثناء مرضه حتى توفى.

 

 

تعتبر أسعد لحظات الفنان وهو يرى أحد أعماله تظهر للنور، إلا أن رشدي أباظة رحل عن عالمنا في 27 يوليو 1980 عن عمر يناهز ثلاثة وخمسون عاماً بعد معاناته من مرض "سرطان الدماغ"، الذي لم يمهله فرصة استكمال آخر أعماله "الأقوياء" فأكمله الفنان صلاح نظمي، بدلا عنه عام 1980