تفاصيل إلقاء القبض على عناصر من "أجناد مصر" في الجيزة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"كفانا خوفا وخرابا"، كانت تلك أولى كلمات أحد أبناء مالك عقار فيصل، أثناء جلوسه على كرسي أمام باب المنزل في الشارع،  بعد أن مر هو وأسرته بليلة ألقت فى قلوبهم الرعب من مداهمة قوات الأمن الوطني لعقارهم ، التي كان يختبئ فيه اثنان من عناصر "أجناد مصر".

أحد أبناء مالك العقار، "م.ع"، في شارع العشرين في منطقة فيصل، كان مع الفجر يروى تفاصيل إقتحام قوات الأمن المنزل لإلقاء القبض على العناصر التكفيرية، أثناء جلوسه برفقة قوات الأمن، أمام المنزل، لمنع صعود أحد من الصحفيين أو المواطنين لشقة الإرهابيين التي كانا يقطنا فيها لحين انتهاء نيابة أمن الدولة من إجراء المعاينة التصويرية.

وقال ابن مالك العقار، "لا أحد كان يعرف أن هناك إرهابيين تابعين لتنظيم أجناد مصر، في العقار عندنا.. بس الحمد لله أن الأمن خلصنا منهم قبل ما كان حد فيهم يؤذي إخواتي البنات وأمي العجوزة".

وأضاف، أن مالك العقار -الله يرحمه- قام بتأجير الشقة محل الاقتحام لأحد السيدات منذ عدة سنوات "إيجار قديم" لها، ومع بداية شهر فبراير الماضي، بدأت السيدة العجوزة تتعثر في دفع إيجار الشقة، ولاسيما بعد وفاة زوجها، حسب قوله.

وتابع: وطلبت السيدة العجوزة من ملاك العقار، أنهم يسمحوا لها أن تعطي الشقة إيجار جديد لأحد الشباب، وبالفعل قطن الشاب في الدور الرابع في العقار، وتفاجأ الملاك بأنه أتى ومعه شخص آخر ليقطنا سويًّا، ولم تهتم أسرة مالك العقار كثيرًا ولم يعترضوا على ذلك، نظرًا إلى أنهم أسرة طيبة، وكل ما يهمها في الأمر، أن تأخذ  ثمن إيجار الشقة السكنية فقط.

من ناحيه أخرى فقد تأهب 25 ضابطًا من قوات العمليات الخاصة،  لمداهمة المنزل المختبئ فيه اثنان إرهابيان من عناصر "أجناد مصر"، وطوقت القوات المنطقة لمنع دخول أو خروج أي أشخاص أثناء عملية المداهمة، بعد أن أثبتت التحريات بأن الإرهابيين متورطين في أحداث عمليات عنف خلال الآونة الأخيرة، وتفجير واستهداف المؤسسات الشرطية.

وعن وقت الاقتحام الذي لم يستغرق 10 دقائق، يوضح أحد أبناء مالك العقار م.ع ، قائلاً : " أن البيت يغلب عليه السكون طوال اليوم، وكُل ساكن في العقار في حاله، ليس له علاقة بجاره الآخر، وفجأة لقينا ضرب نار شغال، والصوت على مقربة مننا..لما حاولت افتح الباب لقيت رجل أمن حامل سلاح وبيقولي خش جوه محدش يبص من الشباك أو يفتح الباب تاني".

وحسب رواية أحد أبناء مالك العقار لـ "الفجر"، أنه أثناء محاولة اقتحام الشقة السكنية في الدور الرابع، كانت والدته، السيدة العجوزة، وأخواته البنات تتعالى صرخاتهم، لعدم معرفتهم عن سبب تواجد الأمن في العقار، ومحاصرة شقتهم في الدور الثالث، فضلًا عن أصوات النيران المتزايدة بالطابق الذي يعلوهم.

ولم يلاحظ ابن مالك العقار، أية علامات تجبره على الشك فيهم، قبل اكتشاف انتمائهم إلى تنظيم إرهابي أو جماعات تكفيرية، بل ما كان يضايقهم منذ لحظة سكنهم بالعقار أن هناك عددًا من الشباب كانوا يصعدون لهم في الكثير من الأحيان، نظرًا إلى أنهم لديهم أشقاء بنات وكان يخاف عليهم بشدة.

العقار الذي كان يقطن فيه الإرهابيون، يعتبر رقم 5 في شارع سيد زكي، المتفرع من شارع العشرين، وهذا العقار أصبح حديث الساعة عند سكان الشارع، ولاسيما ابن مالك العقار لا يريد التحدث عن الواقعة، نظرًا إلى أنه غير قادر على استياعبها حتى الآن؛ لأنه سيقال في يوم من الأيام أن هذا العقار كان يقطن فيه إرهابيون، حسبما روى ابن مالك العقار، الذي خاف على سمعة العقار وأسرته.

وكانت أجهزة الأمن في الجيزة، تمكنت من قتل اثنين إرهابيين من عناصر تنظيم "أجناد مصر"، والمطلوب ضبطهما من قِبل نيابة أمن الدولة العليا، لاتهامه في العديد من القضايا، وعثرت الأجهزة الأمنية على عدد من الأسلحة النارية، وعدد من العبوات المعدة للتفجير في الشقة السكنية.

وأعلنت "أجناد مصر" تبنيها لجميع التفجيرات والعمليات الإرهابية التي حدثت في محافظتي الجيزة والقاهرة بعد عزل الرئيس الأسبق