عبدالرحمن سليم يكتب: الدوري للزمالك.. محض صدفة لا تكترث!

مقالات الرأي

بوابة الفجر


الفرحة، هي ذلك الشعور الإنساني الذي لم يكتمل بين جنبات نادي الزمالك منذ ما يزيد عن العشر سنوات، سنوات عجاف، اكتفى فيها الزمالك بالترنح بين مراكز ترتيب جدول الدوري العام، فتارة ثانيًا وتارة ثالثًا، حتى المركز السادس شرُف بتواجد ذلك النادي العريق قِدَمًا فقط.

ألِفَ الزمالك مرور المواسم عليه خالي الوفاض، اللهم إلا من بطولة كأس مصر من آن لآخر، ففي ظل احتكار النادي الأهلي للبطولات على كافة الأصعدة، محليًا وقاريًا لم يكن للزمالك ولا لغيره من أندية القارة السمراء القدرة على المنافسة والظهور، حتى وإن كان على مسرح الدوري العام المصري متواضع المستوى.

حتى في ظل وجود مدرب فاشل تسلم زمام الأمور في الأهلي طوال 6 أشهر، وأفقده الدوري إكلينيكيًا بعد مباراة الإتحاد في الدور الأول من الدوري، انتظر الزمالك المؤجج بالنجوم التي كلفت خزينة النادي ورجال أعماله ما يزيد عن الثلاثين مليون جنيه، للإسبوع قبل الأخير ليحسم البطولة التي فشل أن يهزم فيها أصحاب المركز الثاني والثالث والرابع تواليًا.

فرح الزمالك ولاعبيه ومجلس إدارته وجمهوره البائس بالدوري الـ12 خلال ما يزيد عن 100 عام من تاريخ إنشاء النادي، ذلك النادي الذي تم إنشاؤه بعد خمس سنوات فقط من إنشاء النادي الأهلي الذي احتفل العام الماضي بالدوري الـ37 في تاريخه، 5 سنوات و 25 دوري لصالح الأهلي فصلت بين الناديين.

الدوري للزمالك بعد الهزيمة من الأهلي، لست ممن يتغنون بنغمة "نكدنا عليهم وكسرنا عنيهم"، فلا الفوز على الزمالك بطولة ولا مدعاة للفخر، هنيئًا للزمالك الفوز بالدوري، مع تمنيات خالصة بالحفاظ على الدرع لموسم قادم، ربحتم جولة وسبقكم الأهلي بجولات.

تذكُر شهداء مجزرة الدفاع الوطني الآن ليس صيدًا في الماء العكر، ولكنه حق هؤلاء الشباب الذين جمعهم حب الزمالك حتى الممات، ولكم في تعامل الأهلي مع شهداء مذبحة بور سعيد القدوة والمثل، وإن كنت أتمنى أن تتغير تلك الأغنية التي تغنت بأسماء لاعبي الزمالك لأغنية تتغنى بأسماء من ماتوا أملاً للوصول لتلك اللحظة، التي يصل فيها درع الدوري العام المصري لدولاب بطولات ناديهم، الزمالك. 

ملحوظة| هذا المقال لا يخضع لحيادية الصحافة لإنتفاء الصفة الخبرية عنه.