أحمد ماهر من محبسه: السجون المصرية "مدرسة الإرهاب"

أخبار مصر

أحمد ماهر
أحمد ماهر


قال الناشط السياسي أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل، والمحبوس في قضية انتهاك قانون التظاهر، إن السجن أصبح حضانة للمتطرفين ومدرسة للإجرام والإرهاب معًا.

وأضاف خلال حوار له مع موقع صحيفة "هافينغتون بوست عربية" البريطانية، أن "هناك مئات الشباب مكدسون في أماكن ضيقة، والجهادي مع الإخوان مع الثوري مع المتعاطف وهناك نسبة ضخمة أيضًا من الشباب الذين تم القبض عليهم عن طريق الخطأ ولا ينتمون لأي فكر".

وتابع أن "الجميع يتعرض للظلم والتنكيل داخل السجون والكل متهم بأنه إخواني أو إرهابي، ما يؤدي إلى تحول الشباب المقبوض عليهم بالخطأ ولا ينتمون لأي فكر بالتحول إلى الفكر الجهادي المتطرف، وكذلك الإخوان مع الوقت يتحولون نحو الفكر المتطرف، فالكل يتعرض إلى معاملة غير إنسانية بالمرة داخل السجون، والسلطات تعامل المساجين مثل العبيد، وهذا ما يولد الرغبة في الانتقام، بجانب المعاملة غير الآدمية التي يعاني منها الأهل عند الزيارات".

وقال: "الانتهاكات ضد الإخوان والإسلاميين بصفة عامة موجودة بشكل يومي في كل السجون وقابلت البعض بالصدفة وسمعت الكثير من القصص حول التعذيب والتنكيل والتضييق في السجن وفي كل السجون، وبصفة عامة المعاملة مع السياسيين سيئة والتنكيل النفسي والبدني أو كلاهما، ولكن المعاملة مع الإسلاميين هي الأسوأ".

وأكد: "لم أتعرض لانتهاكات بدنية، ولكن التضييق والتكدير يزدادان كل يوم بسبب زيادة الضغط النفسي علي، فالحال يتدرج من سيء لأسوأ خلال 20 شهراً تقريبا قضيتهم في السجن، فأنا في حبس انفرادي منذ 20 شهراً تقريبا وهذا في حد ذاته نوع من أنواع التكدير والضغط النفسي، معزول عن العالم الخارجي، أعيش في عزلة تامة وحراسة مشددة ممنوع من الخطابات الشخصية والمراسلات من أي شخص حتى الأهل والأصدقاء، الصحف ممنوعة، التليفزيون ومصادر الأخبار، وأحيانا يتم منع الأكل بحجة حدوث طوارئ في السجن أو البلد، وكذلك ممنوع من أداء صلاة الجمعة، كما كنت أُمنع الإفطار والسحور مع الآخرين في رمضان، فضلا عن سرقة متعلقاتي الشخصية.

واستطرد: "حتى عام تقريبا كان معي علاء عبد الفتاح، ومحمد عادل، وأحمد دومة، في نفس المبنى ورغم الحبس الانفرادي لكل منا، كنا نتقابل عدة ساعات في اليوم ونتحدث، ولكن فجأة ومنذ عام تقريباً تم نقل كل واحد منهم لسجن مختلف ولا أعلم عنهم شيئاً، وحالياً أنا في عزلة شديدة وسط حراسة مشددة ومحروم من أبسط الحقوق رغم أن أوضاع المساجين الجنائيين أفضل بكثير، ويتمتعون بالكثير، من الحقوق التي تعتبر بالنسبة لي حلماً بعيد المنال كالتليفزيون والخطابات والصحف وصلاة الجمعة والمكتبة وأجهزة الاستماع للموسيقى".