وول ستريت: "أردوغان" يخاطر باستقرار البلاد من أجل مصالح سياسية ضيقة

عربي ودولي

أرشيفيه
أرشيفيه


يزعم حزب العمال الكردستاني بتركيا، أن رئيس بلاده انتهج سياسة إقليمية جديدة بإعلانه لحرب على كل من داعش والأكراد لتعويض فشل حزبه "التنمية والعدالة" الإسلامي في انتخابات 7 يونيه وعدم حصولهم على أغلبية مطلقة لأول مرة منذ صعوده للسلطة قبل 12 عام.
 
وفي هذا السياق أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم، نقلًا عن خبراء بأن ارتفاع المخاوف القومية للأتراك وسط الصراع الدائر على الحدود التركية مع الأكراد وانضمام بلادها لدائرة الحرب ضد داعش في سوريا والعراق قد يكون طوق النجاة و"الرهان الأخير" لحزب أردوغان وعودته عبر انتخابات رئاسية مبكرة حال انتهاء هدنة تشكيل الحكومة، وكان الحزب الحاكم حصل على نسبة 39% في الانتخابات الماضية بفارق 2% عن الأغلبية المطلقة.
 
ويتهم الأكراد أردوغان بأنه لا يسعى للقضاء على داعش، وإنما على الأكراد وإزاحتهم عن العملية السياسية بعد صعودهم للبرلمان التركي لأول مرة بواقع 12% من حجم الأصوات، كما أن أردوغان يرى أن داعش عدو مفيد وفرصة لتمكين المعارضة السورية المعتدلة والقضاء على نظام بشار الأسد، لذا فإن أمد الصراع ضد داعش قد يطول حال عدم القضاء عليه، وحذًر الحزب الكردي أردوغان من زج البلاد في حرب داخلية مع الأكراد وحرب إقليمية في سوريا والعراق ضد تنظيمات متطرفة وغيرها مما يؤثر على استقرار البلاد من أجل مصالح ضيقة للغاية.
 
وجدير بالذكر أن تفجير سوروج الإرهابي على الحدود السورية من الجانب التركي والذي راح ضحيته 31 قتيل  والذي تبناه داعش، ثم تلاه مقتل جنديين تركيين على يد الأكراد، أشعلا الصراع في تركيا وسط عملية سياسية معقدة ومشاورات للتحالف لتشكيل حكومة ائتلافية في هدنة 45 يومًا، ومن المتوقع أن تنتهي بانتخابات مبكرة لحسم الخلاف.