تويوتا "ميراي".. صديقة البيئة !

سيارات

بوابة الفجر


أثبتت مركبة تويوتا ميراي الجديدة التي تعمل على خلايا وقود الهيدروجين قدرتها على الوصول إلى أقصى مستويات الكفاءة في الأداء، وذلك من خلال نجاحها في قطع مسافة وصلت إلى 67 ميلاً (108 كلم) للجالون الواحد وفقاً لمعيار الحسابات الرسمية الأمريكية للقيادة في المدن/الطرقات السريعة، وبمسافة قيادة إجمالية تصل إلى 312 ميلاً (502 كلم) للخزان الواحد، لتكون بذلك أول مركبة صديقة للبيئة متوفرة في الأسواق تقطع أكبر مسافة من دون أي انبعاثات كربونية.
 
وقد أكدت الوكالة الأمريكية لحماية البيئة، من خلال لائحة تصنيفات الاقتصاد في استهلاك الوقود الخاصة بالمركبات الرائدة والتي تعمل باستخدام خلايا وقود الهيدروجين، أن تويوتا ميراي هي المركبة الوحيدة الخالية من الانبعاثات الكربونية في الأسواق التي يمكنها اجتياز مسافة 300 ميل (483 كلم) بخزان واحد.
 
وتعد تويوتا ميراي أول مركبة صالون ذات أربعة أبواب تعمل بتقنية خلايا الوقود الهيدروجيني يتم تصنيعها على نطاق واسع، والتي تمتاز بأداء ينافس أداء المركبات التقليدية التي تستخدم محركات الاحتراق الداخلي. ويعتمد مبدأ عمل هذه المركبة على توليد الطاقة الكهربائية عبر تفاعل كيميائي بين الأوكسجين من الهواء الجوي والهيدروجين في خلايا الوقود التي تحملها المركبة.
 
وتعليقاً على هذا الإنجاز غير المسبوق، قال السيد تاكايوكي يوشيتسوغو، الممثل الرئيسي للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "بصفتها مركبة تعتمد تقنيات سابقة لعصرها، تتيح تويوتا ميراي تجربة القيادة المستقبلية اليوم، حيث تأتي إيذاناً بعصر جديد من وسائل النقل عالية الكفاءة المعتمدة على الهيدروجين. فعوضاً عن استخدام الوقود التقليدي، يعمل محرك ميراي على الطاقة الكهربائية المُولَدّة حسب الحاجة من تفاعل الهيدروجين مع الأوكسجين من الهواء الجوي، مع اقتصار الانبعاثات الناتجة عن هذه العملية على بخار الماء فقط".
 
وكانت مركبة ميراي قد نجحت في استقطاب اهتمام العالم مؤخراً بعد أن اختارتها مجلة "بوبيولار ساينس"، مجلة العلوم والتقنية الرائدة في العالم، لتفوز بلقب "أفضل ابتكار جديد" في فئة المركبات، واصفة إياها بأنها "ثورة في هذا المجال".
 
وأردف يوشيتسوغو بقوله: "يرتكز التزام شركة تويوتا تجاه تطوير المركبات الصديقة للبيئة - على غرار مركبة ميراي - على ثلاثة مبادئ أساسية، وهي اعتماد مصادر متنوعة للطاقة، فضلاً عن تطوير مركبات عالية الكفاءة لديها القدرة على إنتاج معدلات انبعاثات منخفضة، بالإضافة إلى دفع عجلة التغيير البيئي الحقيقي والإيجابي عن طريق تشجيع استخدام هذه المركبات وجعلها في متناول الجميع".
 
وأضاف: "نود أن نشكر عملائنا على ثقتهم ودعمهم المستمر لنا، الأمر الذي يحفزنا ويعزز من قدرتنا على ابتكار مركبات أفضل من أي وقت مضى، فنحن في تويوتا نضع نصب أعيننا رضا عملائنا بالدرجة الأولى، ومن خلال خبرتنا الواسعة في المزج بين الابتكار والمحافظة على التقاليد، نسعى باستمرار إلى تطوير جيل جديد من المركبات. وقد قدمنا مركبة ميراي انطلاقاً من رؤية تويوتا العالمية، والتي حظيت باستحسان عملائنا. وفي ظل الإدراك المتزايد لمشتري المركبات في العالم بأهمية الحفاظ على البيئة، فإننا على يقين من أن تويوتا ميراي ستشكل الأساس الذي تُبنى عليه مفاهيم المركبات المستقبلية، وستضع معايير جديدة لصناعة المركبات العالمية".
 
وجدير بالذكر أن تويوتا تلقت طلبات شراء مبدئية بلغت 1,500 مركبة في الشهر الأول لطرح ميراي في اليابان، الأمر الذي فاق التوقعات بشكل كبير، إذ لم تتجاوز خطة الشركة الأولية لبيع أكثر من 400 مركبة بحلول نهاية عام 2015.
 
كما قامت تويوتا في وقت سابق من هذا العام، وفي خطوة تاريخية تمهد الطريق أمام مستقبل تقنية خلايا الوقود الهيدروجيني، بتحرير 5,600 براءة اختراع لخلايا الوقود الهيدروجيني من حقوق الملكية الفكرية التي تملكها، حيث جعلتها متاحة مجاناً للاستخدام التجاري، ويشمل ذلك التقنيات الحيوية المتقدمة التي تم تطويرها خصيصاً لمركبة ميراي الجديدة.
 
وستتيح تويوتا لشركات صناعة المركبات الأخرى الاستفادة من براءات اختراع خلايا الوقود الهيدروجيني التي تملكها، وذلك لإنتاج وبيع مركبات تعتمد على هذه التقنية، بالإضافة إلى فتح باب استخدام تقنيات تلك البراءات أمام موردي قطع التبديل لسيارات خلايا الوقود وشركات الطاقة الذين أسسوا وشغلوا محطات تعبئة الوقود، وذلك خلال المرحلة الأولى لطرحها في السوق، والتي من المتوقع أن تستمر حتى العام 2020. وسيتمتع المستخدمون الأوائل لتقنية خلاليا الوقود الهيدروجيني من تويوتابتجربة فصل جديد من القيادة الصديقة للبيئة والخالية من أي انبعاثات كربونية.
 
وتمتلك تويوتا تاريخاً طويلاً في تحرير براءات الاختراع من الملكية الفكرية عبر العديد من العلاقات التعاونية المثمرة، وكان لها دور فعّال في تسهيل الاعتماد على مركبات الهايبرد على نطاق واسع من خلال منح تراخيص براءات الاختراع المتعلقة بهذا المجال.