"أدرعي" ينشر فيديو لنقل مصابي "حرق منازل فلسطينيين" إلى المستشفيات الإسرائيلية

العدو الصهيوني

بوابة الفجر


نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مقطع فيديو عبر صفحته على "فيسبوك"، يظهر نقل مصابي عملية دوما الإرهابية لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية على متن مروحية عسكرية إسرائيلية. 

وكان رضيع فلسطيني لقي مصرعه وأصيب والداه وشقيقه بجروح، فجر اليوم الجمعة، إثر تعرض منزلهم للحرق من قبل مستوطنين متطرفين يهود، ببلدة دوما جنوب شرق نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة. 

وقال شهود عيان "إن مستوطنين يهود اقتحموا بلدة دوما، ورشقوا منزلين بعبوات حارقة، ما أدى إلى احتراق أحدهما بشكل كامل، فضلًا عن كتابة شعارات معادية للعرب على جدران المنازل"، وأضاف الشهود أن المستوطنين لاذوا بالفرار، بعد اكتشاف أمرهم. 

وقال مسؤول ملف مواجهة الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن العمل منظم، ومخطط له من قبل تنظيم "تدفيع الثمن" الإسرائيلي الإرهابي، مضيفاً "يبدو أن الفعلة مخطط لها، وتم اختيار المنزل بعناية". 

وأفاد دغلس، "تأتي العملية في ظل تقديم الحكومة الإسرائيلية مكافآت للمستوطنين، تتمثل في بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية". 

وقال محمد دوابشة، أحد جيران المنزل المنكوب، إنه شاهد ملثمين عند الساعة الثالثة فجرا، يهرعون من بين المنازل، بعد اشتعال النيران فيه. 

وأضاف "سمعنا صوتا وصراخا، هرعنا لبيت الجيران فوجدنا النيران اتت عليه، نقلنا المصابين للمستشفى". 

وعلى جدران المنزل خطت شعارات باللغة العبرية منها "الموت للعرب"، و"الانتقام"، بتوقيع جماعة تدفيع الثمن الإسرائيلية. 

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أغلقت القرية، عقب الحادثة، وبدأت بأعمال تحقيق وفحص للمنزل المحترق، واستجوبت عددا من المواطنين، فيما فرضت طوقا أمنيا حول البلدة، فيما علّق مسؤول الارتباط المدني الإسرائيلي في الضفة الغربية "دافيد مناحيم"، في كلمة له أمام وسائل الإعلام  خلال تفقده المنزل المحترق "هذا العمل صعب وبذيء .. ومدان وسنعمل على تقديم الجناة للقضاء". 

وأضاف "الشرطة الإسرائيلية وأجهزة الأمن تقوم  بجهود كبيرة للتحقيق اللازم، وسنعلن النتائج بعد الانتهاء من التحقيق". 

وتسود حالة من التوتر في البلدة، حيث استيقظ السكان إثر الحادثة، وبدأ العشرات بالتجمع والدعوة للانتقام والاحتجاج على ما وصفوه بـ"الجريمة الشرسة".