من رأس البر وإسكندرية وبلطيم لمارينا وهاسيندا ومراسى.. تموت بلاجات وتُولد بلاجات

منوعات

بوابة الفجر


1- 

اشتد الصيف المرفه فى مراسى وهسيندا بالساحل الشمالى خلال هذه الأيام بالحفلات لأكبر نجوم الغناء بتوقيع ونكهة لبنانية.

ولأن رواد هسيندا ومراسى تحديدا هم أثرى الأثرياء فالشاليه أو الڤيللا بمراسى بالصفوف الأولى تصل لـ «70 أو 80» مليون جنيه هذا الموسم.

أما الڤيللا فى الصفوف الأخيرة بعيدة عن البحر فمن خمسة ملايين ونازل بخلاف التشطيب وبعد أن كان المنتزه بكبائنه فى ستينيات القرن الماضى هو الأول، أصبح موضة قديمة، ليظهر العجمى الذى تم تصوير غالبية أفلام السبعينيات والثمانينيات به وكان يتصارع مع المنتزه فى شرق الإسكندرية.. يعنى شرقها وغربها يتصارعان حتى ظهر فى تسعينيات القرن الماضى قرى بسيطة مثل سيدى كرير وأمراء البحار وكازبلانكا وكانت موضة ما بعدها موضة لتظهر الطفرة فى قرى مارينا التى أنشأتها وزارة الإسكان.

ومن هنا بدأت الهجرة من ڤيللات وشقق العجمى لقرى مارينا ثم أصبحت القرى ذاتها موضة قديمة لتظهر قبل ثورة يناير بأربعة أعوام هسيندا لمحمود الجمال والد خديجة زوجة جمال مبارك مشاركا هشام مظهر ابن الفنان المرحوم أحمد مظهر وآخرين ليتهافت كبار أسماء رجال المال والفن للشراء بها وتظهر بها أماكن السهر ذات السبعة نجوم حتى ظهرت قرى مراسى بكامل هيئتها والتى أعلن عن بنائها بحفلات من منتصف 2007 وحتى 2008 فى منتصف أغسطس من كل عام بأسماء أكبر نجوم الغناء الشباب حتى ظهرت مراسى بقصورها وأسعارها التى غيرت من خريطة سوق العقار فى مصر.

لتبدأ المنافسة بين هسيندا ومراسى وتصبح قرى وشاليهات مارينا وإنت نازل للعجمى موضة قديمة تماما، مثلما كانت الإسكندرية بشواطئ جليم واستانلى وميامى والبوريفاج وسان استفانو هى أكبر أسماء فى عالم المال والفن بمصر من عشرينيات القرن الماضى وأنت طالع وكانت الإسكندرية تنافس مصايف رأس البر قبلة أم كلثوم وأسمهان ومحمد التابعى ويوسف وهبى وليلى مراد وعبد الوهاب فى ذلك الوقت حتى أصبحت رأس البر مصيفا لعامة الشعب ومأوى من لا مأوى له .

ليظهر منافس للإسكندرية فى ستينيات القرن الماضى شواطئ بلطيم وجمصة وأيضا تشيب تلك الشواطئ وتعجز وتشيخ بمجرد أن يطأها العوام ويعرفوا طريقها وبمجرد أن ترى سيدة تنزل المياه بالملابس العادية دون المايوه، ساعتها اعرف أن ذلك الشاطيء أصبح لا مكان فيه لكبار القوم.

ذات الأمر حدث مع شواطئ الإسكندرية على مدار العقود السابقة فما أن يدخل العوام شاطئا على الفور يصبح موضة قديمة مثل شاطئ ميامى والعصافرة والذى ظل يصارع حتى تمت إزالته بقرار من المرحوم الجوسقى محافظ الإسكندرية الأسبق هو وبلاچ سان استفانو بكبائنه المبهرة ومن يومها وأعلنت وفاة تلك الشواطيء بالإسكندرية اللهم شواطئ المنتزة وبعض شواطئ المعمورة التى هى الأخرى أصبح النزول فيها بالملابس الداخلية الآن وبعض الشواطئ بالمنتزة بعد أن تم فتحها للعوام مقابل تذكرة دخول، وأصبح النزول فيها بالملابس الداخلية والجلابيب واصطحاب حلل المحشى، وبهذا أعلنت وفاتها رسميا لكبار القوم وأصبح من النادر بل المستحيل ارتياد الأسماء السابقة فى عهود مضت لها مثل جمال وعلاء مبارك وشريهان والمرحومة فاتن حمامة، واطال الله عمرها شادية.

الجميع ذهب لمارينا ثم من بعدها لهسيندا ومراسى لكن فى ظل هذه الجولة السريعة جدا لشواطئ ظهرت وشواطئ ماتت بالسكتة القلبية نجد أن الإسكندرية كانت هى الأولى منذ أن وعينا على وسائل الإعلام المرئية، ومنذ أن بنى فيها الخديو عباس الثانى قصره بها من القرن الأسبق ولم يعلن وفاتها بعد لعلية القوم مثل شواطئ أخرى حيث لازال بها بعض الأماكن الخاصة بالفنادق ذات الخمسة نجوم مثل فلسطين والفورسيزونز وهيلتون رمادا وشيراتون.

ورغم ذلك يفضل الكثيرون استعادة الذكريات فى بقايا ما تبقى فى المدينة يذكرهم بذكريات الطفولة والشباب لتتحول لمدينة سكنية من الطراز الأول وتصبح هسيندا ومراسى هى الإشعار الأخير فى صيف 2015 بعد أن كانت المنتزه والإسكندرية من صيف 1900 وأنت طالع.

2- هوت شورت هيفا ومايوه سما المصرى

وما بين هذه العقود الزمنية فى مصايف مصر نجد أن من العلامات التى تؤكد أن المدينة أو البلاج خمسة نجوم هو وسائل الرفاهية وحفلات أكبر الأسماء عبدالحليم يغنى فى الإسكندرية إذًا هذا هو الشاطئ الأول بمصر، محرم فؤاد يغنى فى بلطيم إذًا فهذا الشاطئ ينافس الإسكندرية وهكذا بورصة المدن الساحلية للتصييف رقم واحد يوقعها نجوم كل مرحلة من أهل الفن لأنه من غير المعقول أن يدفع فقير لا يجد قوت يومه تذكرة لحفل وردة أو عبد الحليم ومن غير المعقول أيضا أن ينظم متعهد حفلات حفلا لاسم من هذه الأسماء بدون أن يعلم أن له جمهور سيدفع ثمن التذكرة.

وهكذا ارتبط اسم أكبر أسماء النجوم بالبلاجات وأماكن التصييف الأولى فى مصر فعمرو دياب كان له حفل كل صيف ولا أروع بالعجمى فى تسعينيات القرن الماضى فلما تغيرت موضة العجمى أصبح يغنى مع إيهاب توفيق ومحمد منير ونوال الزغبى وإليسا ونانسى وكارول سماحة وهيفاء فيما بعد فى مارينا بقراها.

وكان لكل اسم من أسماء المطربين تسعيرة حسب القرية السياحية التى يغنى فيها، فعند ظهور مريام فارس وكارول سماحة وتامر حسنى ونانسى وهيفاء فى بدايات 2003 كانت الأماكن التى يغنون فيها بالصيف هى الشواطئ الخاصة التى يمكن أن يدفع أى فرد ويدخل بها فى مارينا مثل «لابلاج» و«لافام» بينما أسماء كعمرو دياب ومنير تغنى فى مسرح مارينا وكلما زاد نجاح المطرب وجماهيريته وسعره كان يغنى فى توب التوب فى تلك الأماكن، وهذا ما حدث هذا الصيف فى غناء راغب غلامة فى (سيكس ديجريز) هسيندا وايت وهيفاء وهبى فى M club على شاطئ مراسى.

ظهور هيفاء بفستان ساخن جداً يشبه البى بى دول، آثار الجمهور خاصة مع ارتفاع أسهم هيفاء بعد نجاح مسلسلها الأخير مريم الذى قامت فيه بدور توأم وأشاد به النقاد وارتفاع أجرها بالعمل كأكثر سيدة تحصل على أجر فى موسم رمضان، كل هذا رفع من سعر هيفاء فى سوق الحفلات.

وهيفاء التى غنت فى ذلك الحفل غالبية أغانيها القديمة مثل رجب - بوس الواوا ليست بغريبة على حفلات الساحل الشمالى فهى كانت صاحبة البدعة الأولى فى 2006 عندما غنت فى بلاج «لابلاج» بالهوت شورت ومن يومها اتخذت غالبية من المغنيات سواء من مصر أو لبنان تلك البدعة وأصبحن يجودن حتى ظهر وجه جديد فى الغناء وقتها أرادت أن تجود فى الملابس وهى تغنى « سما المصرى» فقد صورت سما المصرى بالموبايل الذى كان وقتها لازال حديث التصوير به فى بلاج أكسجين وهى تغنى بالمايوه ليصبح من يومها الغناء بالمايوهات والهوت شورت بالساحل شيء عادى بعد أن كان صدمة كبيرة واحتل مساحات شاسعة من المانشيتات فى الصحف الاجتماعية والعامة وقتها.

هيفاء فى الحفل الأخير كانت مثيرة بشكل لافت ولازال وشم الوردة البلدى على كعب قدمها اليمنى منذ عشر سنوات على جلدها لا تغيره وهى أول من ابتدعته.

نعود ونقول إنه يكفى أن ترى سيدة بالجلباب أو أتوبيس من محافظة بعيدة ينزل منه أعداد من البشر يحملون أكياسهم على أكتافهم وينزلون البحر بملابسهم أو ترى عربات الكارو تقل الواقفين على البحر حتى تعلن وفاة ذلك البلاج أو تلك المدينة الصيفية من خريطة أهل الصفوة فى مصر، وهو ما يحدث الآن فى غالبية قرى الساحل الشمالى رحلات اليوم الواحد والنزول بالجلباب والملابس الداخلية كل شىء، أعتقد أن هؤلاء الذين قدموا ليسرقوا لحظة صيفية فى المياه لساعات هم ليسوا الشريحة التى يخاطبها منظمى حفلات نجوم كبار الغناء فى مصر والوطن العربى إذن اسأل عن القرية أو البلاج الذى يغنى فيه المطرب تعرف من سكانها وروادها.

3- عمر خيرت فى جولف مارينا لـ«الهدوء ناسه»


أحيا الموسيقار عمر خيرت سهرة من السهرات المميزة فى جولف مارينا، ومعروف أساساً جمهور عمر خيرت من «الذويقة» الذين يهتمون بنعومة الإحساس والهدوء، حيث إن عمر خيرت الذى يحيى حفلات الأوبرا والتجمعات الثقافية معروف نوع موسيقاه من تيمة «ليلة القبض على فاطمة» التى لا تموت رغم مرور سنوات طويلة عليها وروح أكتوبر والمصرى.

عمر خيرت الموسيقار الوحيد الذى يتكسب بألحانه التصويرية خمسة نجوم سواء بالحفلات أو الاسطوانات «باع الهوا». قدم فقرات الحفل مطرب فريق واما السابق محمد نور وقدمت أيضاً نسمة عازفة الهارب فقرة لها قبل عمر خيرت.