محلل فلسطيني: إسرائيل أكثر الأطراف استفادة من الاتفاق النووي الإيراني

العدو الصهيوني

أرشيفيه
أرشيفيه


وصف د.أسامة شعث السياسى الفلسطينى وأستاذ العلاقات الدولية، الرفض الإسرائيلي للاتفاق النووى الإيراني بالمحاولات الابتزازية للإدارة الأمريكية لتحقيق مكتسبات على عدة محاور سياسية وأمنية، مؤكدا أن إسرائيل أكثر الأطراف المستفيدة من الاتفاق النووي نظرا للصفقات العسكرية الضخمة التى تعاقدت عليها مع الجانب الأمريكى والتى شملت طائرات اف ٣٥ وتعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للمؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية.
 
وأضاف د.شعث خلال تصريحات للفجر، على أن نتنياهو رئيس الحكومة المتطرفة في إسرائيل لديه مشروع شخصى، كان قد عرضه في كتابه الشهير "مكان تحت الشمس" عرض خلاله أهدافه ودوافعه الخاصة بإسقاط المشروع النووى الإيراني، لكن لا يعني ذلك أن الأجهزة الأمنية الصهيونية قلقه من هذا الاتفاق نظرا لما يمثله من درء للمخاطر المستقبلية على أمنها، فضلا عن أن الإدارة الأمريكية والقوى الدولية لن تسمح بتهديد الكيان الإسرائيلي.
 
وأكد الدكتور شعث أن قدرة نتنياهو على عرقلة الاتفاق النووي من خلال الحزب الجمهورى الموالى لإسرائيل ضعيفة، وذلك على خلفية القانون الذى صدق عليه الكونجرس مؤخرا حيث يلزم اوباما عرض نص الاتفاق على مجلس الشيوخ كما يتيح للمجلس الاعتراض على نص الاتفاق، كما أكد أن الأمر ليس مرتهنا بقرار الكونجرس بقدر ما هو مرتهن بمبادئ القانون الدولى التى تصبغ هذا الاتفاق بصبغة دولية تجعله يسمو من حيث الإلزام على التشريعات الوطنية، ومن ثم فإن الكونجرس- حال الاعتراض على نص الاتفاق - لن يتمكن من فرض قراره على مجلس الأمن بعد أن صدق عليه، الأمر الذى يجعل من مثل هذه الممارسات لا قيمة لها من الناحية القانونية .
 
الخطر الحقيقي حسب تعبير د. شعث، أن إسرائيل استغلت تداعيات الملف النووي الايراني وانشغال المجتمع الدولى به فى تصعيد سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، حيث صادقت الحكومة المتطرفة الإسرائيلية على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في رام الله والضفة الغربية، فضلا عن الجرائم البشعة التي ترتكبها بحق أهلنا وشعبنا الصامدين المحاصرين في مدينة القدس والمصليين المرابطين في داخل المسجد الأقصى .
 
وأشار الدكتور شعث إلى الجريمة البشعة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، حيث هاجمت مجموعة من المستوطنين بغطاء وبحماية من الحكومة المتطرفة، عائلة فلسطينية تقيم في قرية دوما بنابلس وأحرقت المنزل على من فيه بينما استشهدت طفله رضيعه عمرها 18 شهر وأصيب ثلاثة آخرون من نفس العائلة بحالة خطرة جدا، الأمر الذى يعد جريمة بشعة تتنافى مع كل القيم الإنسانية ومبادئ القانون الدولى الإنساني، وترتقى لمستوى جرائم حرب .
 
واختتم قائلا: احذر من صمت المجتمع الدولى إزاء جرائم العدوان التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الآراضى والشعب الفلسطيني.