المعركة الأخيرة لـ«الإخوان» فى «المحامين»

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


حرصت جماعة الإخوان طوال تاريخها على السيطرة على مفاصل غالبية النقابات المهنية كنقابة المهندسين والصيادلة والأطباء لسنوات عديدة ، قبل أن تكتب ثورة 30 يونيو شهادة وفاة الجماعة فى غالبية النقابات.

وتعد نقابة المحامين بمثابة المعركة الأخيرة للإخوان حيث ما زالت الجماعة محتفظة بتواجدها فيها حتى الآن، حيث تستعد للحشد للمعركة الانتخابية لمجلس النقابة المقرر فتح باب الترشح لها 19 سبتمبر المقبل. حيث ستنتهى مدة مجلس النقابة الحالى الذى يرأسه النقيب سامح عاشور، فى شهر نوفمبر المقبل واحتدم الصراع بين التيار الإسلامى داخل النقابة والمتمثل فى جماعة الإخوان بالتحالف مع التيار السلفى بالإضافة إلى التيارات الثورية والقومية الأخرى من خلال حشد كل طرف لأنصاره.

أشرف طلبة، عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين قال إن ظهور قوى التيار الثورى المعتدل حد من المنافسة بين الإخوان والتيار الناصرى داخل النقابة ، مضيفاً أنه حتى الآن لم يعلن أحد رسمياً ترشحه لمقعد نقيب المحامين.

وأضاف أن الأسماء المرشحة للمنصب كالنقيب سامح عاشور الذى يعرف قواعد اللعبة الانتخابية جيداً وأكثر الأسماء المطروحة داخل النقابة، بالإضافة إلى منتصر الزيات وسعيد عبد الخالق.

 وأكد طلبة أن المعركة الحقيقية ليست على مقعد النقيب لأنها محسومة بين عدة أسماء محدودة على عكس انتخابات الأعضاء الذين يبلغ عددهم 15 عضوا ويتولون مهمة تشكيل هيئة مكتب النقيب والتى ظلت جماعة الإخوان تسيطر عليها لفترة طويلة. وأضاف أن جماعة الإخوان ما زالت متواجدة داخل نقابة المحامين بشكل لا يستهان به بالإضافة إلى التيارات القومية والتيار السلفى، مضيفاً أن جماعة الإخوان لن تخوض الانتخابات من خلال الوجوه المعروفة لديها وستدفع بمؤيديها من الصف الثانى والثالث، مشيرا إلى أن الجماعة تعتمد على نظام «البلوكات» أى الكتل التصويتية الجاهزة التى تصوت لصالح شخص بعينه سواء على مقعد النقيب.