تفاصيل نجاح الجيش في القبض على "خلية داعشية" خططت لضرب مقار أمنية بالصواريخ

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


فى إطار الحرب المتصاعدة بين قوات الجيش الباسلة والإرهاب الأسود فى شمال سيناء، ألقت قوات الأمن الوطني ظهر اليوم الجمعة، القبض على خلية داعشية، يتزعمها  القيادي أبوالوليد السيناوي، وتتكون من ثلاثة آخرين، كانت تنوي استهداف مقار أمنية بالصواريخ بالتزامن مع افتتاح قناة السويس الجديدة.
 
وقالت مصادر أمنية، أن السيناوي، قام بإنشاء صفحة على الانترنت لاستقطاب الشباب وعرض العمليات التي يقومون بها، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث والقبض على الخلية بجنوب العريش، وفور التحقيق معهم اعترفوا بقتل جنود الجيش خلال مجموعة من العمليات خلال الفترة الماضية.
 
فى البداية قال اللواء مهندس فؤاد الجيوشى، بالقوات الجوية سابقا، توقعت نجاح الجيش فى تطهير المزيد من البؤر الارهابية، والقبض على ما تبقى من خلايا تنظيم بيت المقدس الارهابى، التى تسمى نفسها "ولاية سيناء"، وتزعم تبعيتها لداعش، مؤكدا على أن هذا التنظيم لا وجود له فى مصر، بحسب بيانات القوات المسلحة ووزارة الداخلية.
 
وأرجع مهندس الطيران العسكرى هذا النجاح المتوقع زيادته من قبل الجيش، لعدة أسباب فى مقدمتها وصول طائرات الرافال والإف 16، التى تستخدم لمطاردة التنظيمات الإرهابية، وقصف المخابئ والأوكار، حتى التى تحت الأرض، وداخل كهوف الجبال، وتستطيع الاشتباك مع 8 أهداف فى وقت واحد، وترصد أهدافها عن يعد عن طريق الرصد الرادارى، و لديها القدرة على التصدى للصواريخ وإسقاطها.
 
 مضيفا أن الفترة المقبلة ستشهد القضاء على ما تبقى من هذه الخلايا؛ بسبب التوسع فى تصنيع الطائرات بدون طيار التى نجح فى تصنيعها أبناءنا خريجى كلية الفنية العسكرية، وعرضت على الرئيس السيسى فى حفل الكلية الحربية بالأمس.
 
وأضاف الجيوشى من المؤكد أن هؤلاء ما كانوا ليستطيعوا الوصول لقناة السويس نفسها، إبان الاحتفال أو الآن، موضحا أنهم ربما خططوا  لإستهداف بعض المقار الأمنية والكمائن لإفساد فرحة المصريين فى تلك الأيام، المفعمة بالفرحة والتفاؤل، مشددا على أن الخطط الأمنية ستتصدى لهم، والضربات الاستباقية ستحبط كل محاولاتهم بإذن الله.
 
ومن جانبه قال الواء حسام سويلم رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، إن ما تبقى من مجرمى تنظيم بيت المقدس، ومعهم الإخوان والسلفيين، سيحاولون خلال الفترة المقبلة تنفيذ محاولات بائسة وارتكاب عمليات خايبة، فى بعض قرى شمال سيناء،أو فى محافظات أخرى.
 
واصفا تلك العمليات بأنها عمليات صغيرة لأن أقصى ما كان لديهم، قدموه فى عملية الأربعاء الأول من يوليو، إبان رمضان الماضى، ودفعوا ثمنها قتل مئات من قياداتهم شديدة الخطورة، والقبض على أعداد كبيرة، إلى جانب تدمير العشش والأوكار والدراجات ومخازن السلاح.
 
وأضاف الخبير الاستراتيجى أن التنظيمات الارهابية، لن تتمكن بالطبع من الاقتراب من مجرى قناة السويس، ولكنهم سيندسون كعادتهم كالفئران بين المدنيين، فى الأحياء المزدحمة بشمال سيناء، مشددا على أن خطة "صيد الفئران" التى تنفذها قوات الجيش بنجاح، تتمكن من القضاء عليهم عن طريق القصف الجوى، ثم المسح الأرضى،  من خلال الاختراق المعلوماتى، ثم تحديد أماكن الاوكار، ومحاصرتها وضرب من بداخلها.
 
مؤكدا أن القوات دمرت نسبة كبيرة من البنية الأساسية للتنظيم بحرق مخازن السلاح والذخيرة، وتدمير الأنفاق والسيارات المعدة للتفخيخ والدراجات النارية، وضبط  كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات والمواد المستخدمة فى تصنيعها، بالإضافة لتتبع صفحاتهم على الإنترنت واختراقها للوصول إليهم، كما حدث مع خلية السيناوي.