"داعش" اليمن يستعرض قواته بمدرعات الجيش في المكلا

عربي ودولي

بوابة الفجر


 تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن ما شهدته مدينة المكلا أمس الأول، حيث ظهر موكب من السيارات الحاملة لمضادات الطائرات وسلاح الدوشكا، وعدد من المدرعات، وسيارات الهمر المدرعة، عليها عشرات المقاتلين المقنعين، يحملون رايات تنظيم داعش المتطرف. 

وأوضحت بأن الموكب جاب شوارع المدينة، وأقاموا نقطتي تفتيش فيها للسيارات القادمة من المدخل الشرقي للمدينة، لنحو ثلاث ساعات، وبعيدًا عن أماكن وجود وانتشار عناصر تنظيم القاعدة الذي يسيطر على المدينة منذ 2 أبريل، الماضي، الأمر الذي جعل كثيرًا من سكان المدينة يظنون أن "القاعدة" قد أعلنت ولاءها ومبايعتها لتنظيم داعش بشكل كامل ومفاجئ. وأوضحت "الشرق الأوسط" أن ظهورهم وبشكل علني بهذه الإمكانات القتالية، والآليات العسكرية الجديدة والمتطورة، يعني احتمال دخول مرحلة صراع عسكري جديد بين التنظيمات المتطرفة، قد تكون مدينة المكلا ساحته". 

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من تنظيم القاعدة إن التنظيم يبحث عن منفذي ذلك "الاستعراض"، الذي يعتقدون أن جنودًا نظاميين هم الذين قاموا به، خصوصًا أن المدرعات التي استخدمت كانت من الأنواع المعقدة في الاستخدام، التي لا يجيد استخدامها إلا جنود نظاميون، إضافة إلى أن عناصر تنظيم داعش الموجودين في مدينة المكلا، لا يملكون أي سلاح متوسط، ولا يستطيعون إخفاء مدرعات وعربات بذلك الحجم داخل المدينة، وفي غفلة عن عناصر "القاعدة". بدورهم، قال سكان لـ"الشرق الأوسط"، إن المقاتلين الذين ظهروا في نقاط التفتيش أبلغوهم أن تنظيم داعش جاء ليعلن وجوده في مدينة المكلا وفي اليمن عمومًا. 

وكانت عناصر محسوبة على تنظيم داعش من أبناء مدينة المكلا ذكرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "مرحلة الدعوة انتهت، لتبدأ مرحلة العمل". 

وقال باحث يمني في شؤون الجماعات المتطرفة في اليمن لـ"الشرق الأوسط"، إن "ما قام به تنظيم داعش بالمكلا يعد تطورًا خطيرًا، خصوصًا مع ازدياد الأصوات المتشددة المطالبة بالدخول في مواجهة عسكرية مع تنظيم القاعدة باليمن، لحسم الموقف، ومد يد العون لـ(داعش) في العراق وسوريا انطلاقًا من اليمن، وإيجاد منطقة أوسع وأصعب جغرافية، لتكوين (ولاية جديدة) يترعرع فيها التنظيم بعيدًا عن الحصار المطبق عليه في العراق وسوريا من قبل الدول المجاورة". 

وأضاف المصدر نفسه أن "انبهار مقاتلي (القاعدة) بالتمدد الكبير الذي حققه تنظيم داعش كان من أبرز أسباب تحولهم لمبايعة البغدادي، إضافة لدخول عدد كبير من مقاتلي تنظيم داعش لليمن ودعوة مقاتلي (القاعدة) عبر روايات النصر التي تسلب عقول المتشددين".