عبدالرحمن سليم يكتب: حرقوا الدوابشة.. "عادي بطلوا دوشة" !

مقالات الرأي

بوابة الفجر


ليس الطفل الأول الذي يقتله عصابات الكيان الصهيوني بفلسطين، ويقينًا لن يكون الأخير، فهذا حرقه مستوطنون وذاك إغتاله قناصون، وهؤلاء قتلهم حاخام أجاز قتل الأغيار بفتوة مريضة وتفسير عقيم، كلهم إرهابيون، حتى وإن أعاقت الإتفاقيات الدبلوماسية والمصالح الشخصية والتطبيع المُستتر إعتراف حكومات العرب بذلك.

نددوا بهدوء واشجبوا بشياكة، هذا ما عهدناكم عليه فلا تخذلونا ونددوا، بالله عليكم اشجبوا، لا حياة لمن ننادي، ياسادة حُكام الأمة مسختمونا، وزرعتم في قلوبنا الوهن، فلا سامحكم الله، ولا أطال لكم عمرًا.

أمة الـ"الهاشتاج"، هذا ما صرنا إليه، بتتابع الأيام نتخلى عن أفضل خصالنا، فأخر عهدي بشهامة العرب ونخوتهم حادثة إغتيال الطفل محمد الدرة، ويكأن العرب لم يسمعوا عن الرضيع علي الدوابشة الذي أحرقه مستوطنون يهود بنابلس أمس، الجمعة، لماذا لم تنتفضوا لأجل الدوابشة كما انتفضتم للدرة، رغم أن الدوابشة أصغر سنًا من الدرة لم تُبالوا، رغم قسوة مشهد حرق الدوابشة لم تتحركوا، لماذا خذلتم الدوابشة؟، خذلكم الله.

أفيخاي أدرعي المتحدث الرسمي لعصابات الكيان الصهيوني أدان قبل شهرين حادثة قتل كلب بشبرا في مصر، وأصدر بيانًا رسميًا بذلك، ذلك البيان الإداني الذي أصدره أدرعي لقتل كلب لم يصدر مثيله لقتل رضيع فلسطيني لم يبلغ العامين، ربما ينتفض إدرعي فقط لإدانة بني جنسه - مع الاعتذار للكلب -.

ما ضاع حقٌ لم ينساه صاحبه، هذا ما انتهجه اليهود في قضية الهولوكوست، فحتى بعد انقضاء ما يزيد عن نصف قرن ما زالوا يبحثون ويتناقشون حول تعويضات إضافية من ألمانيا، التي تدفع حتى الآن تعويضات جبرية لإسرائيل عن مجمل من ماتوا بالمحارق الألمانية.

ملحوظة| المحارق الألمانية -الهولوكوست- في زمن الحرب العالمية أحد أكبر أكاذيب اليهود عبر العصور، لسببين، الأول هو تسخير هتلر الإحتياطي النقدي الألماني لخدمة الحرب العالمية الثانية، ومع غلاء أسعار غازات "زيكلون ب" و "أول اكسيد الكربون" الذان استخدمهما هتلر لحرق اليهود، يستحيل إنشاء محارق وإمدادها بالغاز لقتل اليهود قتلاً رحيمًا، فكيف يعقل أن يصرف هتلر على قتل اليهود نصف ما صرفه على تسليح الجيش الألماني كاملاً أنذاك، بالرغم من أن قتلهم بالرصاص كان كافيًا، وهل كان هتلر معنيًا بالقتل الرحيم أصلاً؟!
أما السبب الثاني فهو أن هتلر تخلص من كل من هم عائق له في الحرب وليس لهم أهمية أو نفع، فقتل اليهود لأنهم لم يحاربوا معه، وقتل بعض جنوده المصابين، فمن كانت إصابته تستلزم علاجًا غالي الثمن كان قتله واجبًا توفيرًا للنفقات، أما عن عدد اليهود الذين أحرقهم هتلر كما إدعى اليهود 6 مليون يهودي، كيف هذا ويهود العالم آنذاك لم يصلوا لنصف هذا العدد؟!