أسباب تفقد رئيس الأركان الكمائن ومراجعة خطة القوات لتأمين قناة السويس الجديدة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تفقد الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة اليوم الاثنين، عددا من الكمائن والتمركزات العسكرية والأمنية، وعناصر الدعم التابعة للقوات المسلحة في محيط المجرى الملاحي لقناة السويس، تزامنا مع الاستعدادات والجهود الأمنية المكثفة لتأمين حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.

كما تفقد رئيس الأركان مركز القيادة المشترك، الذي أقامته القوات المسلحة لإدارة عمليات التأمين بمشاركة عناصر القوات المسلحة ووزارة الداخلية وهيئة قناة السويس وكل الأجهزة المعنية بتأمين الاحتفال، واستمع إلى شرح من اللواء أ.ح. ناصر العاصي، تناول المهام والواجبات التي كلفت بها التشكيلات والوحدات لتأمين المجري الملاحي شرق وغرب قناة السويس، والمناطق التي تشهد أنشطة وفعاليات الاحتفال.

فى البداية قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد أنه ما فعله رئيس الأركان اليوم يعد مهمة استراتيجية من مهام قيادات أركان حرب الجيش، مشددا على أنه كان من الضرورى أن يتفقد بنفسه عناصر القوات المتمركزة في محيط القناة الجديدة، وأن  يمر على نقاط التأمين الإضافية شرق القناة والمجموعات القتالية التي تعمل كاحتياطيات قريبة للتدخل السريع، والتعامل مع المواقف الطارئة التي يمكن التعرض لها طبقا لمقتضيات الموقف.

وأوضح أستاذ العلوم العسكرية أنه كان من الأهمية أيضا، أن يزور الفريق حجازى عناصر تأمين المجري الملاحي لقناة السويس بنطاق الجيش الثالث الميداني جوا، و هو ما حرص عليه، بهدف الاطمئنان على كافة الإجراءات المتخذة لتكثيف أعمال التأمين والخدمة والحراسة على امتداد القناة، و كذلك مراجعة أسلوب إعداد وتدريب العناصر المكلفة بتأمين المجرى الملاحى الحيوى، ذو الأهمية الاستراتيجية التى لا تخفى على أحد.

وشدد فؤاد على أن مهمة تأمين الجيش للمجرى لا تقتصر على حفل الافتتاح فقط، لافتا إلى أنها تتصل أساسا بالحفاظ على الأمن القومي المصرى، وبسيادة مصر الوطنية وكرامتها وشرف قواتها، ومن ثم فهى مهمة مقدسة لا تهاون فيها، حسبما وصفها رئيس الأركان الفريق حجازى نفسه، فى تصريحات إعلامية أدلى بها اليوم.

ومن جانبه قال اللواء مهندس فؤاد الجيوشى، بالقوات الجوية سابقا، إن خطة تأمين محيط قناة السويس، من مدن القناة إلى شمال سيناء، اتضحت معالمها فى الأيام القليلة الماضية، من خلال استراتيجية الضربات الاستباقية التى توجهها القوات المسلحة لبؤر وخلايا الإرهاب، مهما بعدت عن تلك المنطقة.

موضحا أن تلك الاستراتيجية تعتمد على عنصرين الأول هو التأمين على الأرض، والثانى هو التأمين جوا بواسطة الطائرات الأباتشى والرافال والإف 16.

وأوضح الخبير العسكرى والإستراتيجى أن التأمين على الأرض، أو ما يعرف بمقدمة التأمين، يتم من خلال أجهزة الإستشعار عن بعد للكشف عن المفرقعات، مشيرا إلى أن القوات المسلحة حرصت على الحصول على تلك الأجهزة، فى إطار التعاون مع الدول المصدرة لها، وفى مقدمتها فرنسا وأمريكا وإيطاليا.

لافتا إلى أن تلك الدول أيقنت الآن أهمية التعاون مع مصر فى محاربة الإرهاب، الذى أصبح يهدد بلادهم أيضا، كما حذرهم الرئيس السيسى من مغبة وصوله إليهم، ولذلك سلمت فرنسا لمصر طائرات الرافال والفرقاطة والقطع البحرية العسكرية المتطورة، كما سلمتنا الولايات المتحدة طائرات الإف 16.

وأضاف الجيوشى أن هناك بؤر إرهابية تختبئ تحت الأرض، ومن ثم يكون تطهيرها من خلال عنصر القصف الجوى، مشيرا إلى أن طائرات الرافال الفرنسية التى حصلت القوات المسلحة على الدفعة الأولى منها مؤخرا، هى طائرات تستطيع أن تتعقب 40 هدف فى آن واحد، ومن على بعد 60 كم، وبإمكانها أيضا أن تشتبك مع 8 أهداف فى نفس الوقت.

 متوقعا أن تنجح القوات الجوية فى رصد أى محاولات أو استعدادات  لأى أعمال إرهابية، خلال عمليات المسح الجوى المستمرة، وواثقا من نجاح القوات فى إحباطها قبل أن تبدأ بعون الله، وبيقظة الرجال، وبإمكانات السلاح والطائرات المتطورة.