بالصور.. ندوة عن أهمية قناة السويس الجديدة بمكتبة دمنهور

محافظات

بوابة الفجر


نظمت مكتبة مصر العامة بدمنهور، مساء الإثنين، ندوة بعنوان "قناة السويس... الأهمية السياسية والاستراتيجية".

حاضر في الندوة فايزة محمد ملوك، أستاذ مساعد التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة دمنهور، ونادية عبده، نائب محافظ البحيرة، وخالد سعيد يوسف، باحث بمركز دراسات الشرق الأوسط والمتخصص في العلاقات الدولية والأمن القومي، واللواء محمد حسن الصول، خبير عسكري ومن أبطال حرب أكتوبر.

وفي كلمته أكد أحمد الهواشي مدير مكتبة دمنهور، أن الندوة تأتي بمناسبة قرب احتفال العالم بافتتاح المشروع العملاق لقناة السويس الجديدة وانطلاقا من حرص المكتبة على المساهمة فى خدمة الوطن وإبراز مشروعات التنمية به ورغبة فى تقديم الأنشطة والخدمات التى تعمق قيم الولاء والانتماء لمصر.

وأعلنت نائب محافظ البحيرة عن أن بمناسبة الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، ستقدم المكتبة مجموعة متنوعة من الهدايا لروادها تشمل عضويات مجانية ومجموعة من الكتب وعدد من الاشتراكات المخفضة فى دورات التنمية البشرية واللغات والخط العربى والقرآن الكريم وبعض من الهدايا لأطفال حملة "اقرأ... فكر لمستقبل أفضل".

ودارت الندوة حول أهمية مشروع قناة السويس الجديدة والذي يعتبر مركز استراتيجى قوى وتمثل مركز ملاحي قوي وأن ظهور فكرة قناة السويس تعود إلى "سنوسرت" الذى أنشأ أول قناة مائية تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط عن طريق النيل سميت هذه القناة قناة سيزوستريس، وأدى إلى ازدياد حركة التجارة مع مصر وبلاد بونت وبين مصر وجزر البحر المتوسط.

كما أن القنوات تعددت إلى أن جاءت قناة أمير المؤمنين فى العهد الإسلامى حيث عندما فتح المسلمون مصر فى عهد الخليفة " عمر بن الخطاب "على يد الوالي" عمرو بن العاص عام 640 م أراد توطيد المواصلات مع شبه الجزيرة العربية فأعاد حفر القناة من الفسطاط إلى القلزم (السويس وأطلق عليها قناة أمير المؤمنين، وكان المشروع فى واقع الأمر ترميميا وإصلاحا للقناة القديمة كان ذلك فى عام 642 م وإستمرت هذه القناة تؤدى رسالتها ما بين 100 إلى 150 عاما إلى أن أمر الخليفة "أبو جعفر" بردم القناة تماما، وسدها من ناحية السويس منعا من أى إمدادات من مصر إلى أهالى مكة والمدينة الثائرين ضد الحكم العباسى ومن ثم أغلق الطريق البحرى إلى الهند وبلاد الشرق وأصبحت البضائع تنقل عبر الصحراء وأغلقت القناة حتى عام 1820 ثم حفرت بعد ذلك ولكن تغير مجراها وتغير اسمها إلى قناة السويس.

كما انه تم حفرها رسميا عام 1859 واستمرت لمدة 10 سنوات مع مجئ الخديوى إسماعيل للحكم، وفى عام 1867 أعلنت الحكومة الفرنسية أن كبير الأطباء إستطاع أن يعالج جميع العمال الفلاحين الذين شاركوا فى حفر القناة والذين وصل عددهم إلى مليون عامل ولكن فى الواقع كان قد توفى 120 ألف عامل مصرى.

ومن مظاهر الاحتفال بقناة السويس فى عهد الخديوى إسماعيل أنه دعا الكثير من الملوك والحكام والأدباء والعلماء وصل عددهم إلى 6000 مدعو وخصص يخت يسمى ب "سفينة المحروسة " وتعتبر أهم مدعوة هى الإمبراطورة "أوجينى " زوجة نابليون الثالث إمبراطور فرنسا.

ولم يحضر نابليون الثالث ذلك الإحتفال وذلك لأبعاد سياسية ولكن الخديوى إسماعيل أغفل أن يدعو السلطان عثمان والذى يعتبر حاكم الدولة العثمانية والتى تعتبر حاكمة للبلاد فى ذلك الوقت، ومع مرور الوقت ظهر الزعيم محمد فريد والذى نادى وطالب بوقف الإمتياز لقناة السويس، وتم تأميم قناة السويس عام 1957 على يد الزعيم جمال عبدالناصر ولكن إجتمع مجلس الأمن لرفض ذلك القرار وذلك بدافع إتفاقية القسطنطينية عام 1888 والتى تمت على أن الدول الأوروبية لها الحق فى الملاحة البحرية.

كما أن قناة السويس الجديدة تعتبر من أهم الإنجازات التى سوف تؤدى إلى زيادة الاستثمارات فى البلاد وتوفير فرص عمل للشباب وإستغلال المناطق الصحراوية المجاورة لها حيث تعتبر من أكثر المناطق الصحراوية فى مصر التى يوجد با خيرات كثيرة وهى سيناء حيث توجد فى سيناء أجود أنواع المعادن وتوجد السياحة الدينية والتى تضم الأديان السماوية الثلاث وتوجد بها كثير من الشواطئ التى تعتبر من أكثر الأشياء التى تجذب السياحة حيث الشعب المرجانية والمناظر الطبيعية.