مواعظ وحكم!

إسلاميات

بوابة الفجر


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيئين ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

هذه أبيات وأقوال تمتلئ عبرا ، وتفيض حكما، يتأثر المرء عند قراءتها ، ويستفيد من مواعظها ، جمعتها من بعض المصادر ، وأرجو أن أكون  قد وفقت في اختيارها .

3ـــ في الفرج  بعد الشدة

ـــ قال المنتصر بن بلال الأنصاري:

عسى فرَجٌ يأتي به الله إنــــــــــه    ۞۞۞       له كلَّ يوم في خليقته أمــــــرُ

عسى ما ترى ألاّ يدومَ وأن ترى    ۞۞۞       له فرَجا مما ألحَّ به الدهـــــــر

إذا اشتد عسر فَارْجُ يسرا فإنـــه     ۞۞۞      قضى الله أنَّ العسر يتبعه اليسر

[روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/البستي /ص:89]

ـــ وقال الشافعي في ديوانه (ص:39):

وَلَرُبَّ نازلةٍ يضيق بها الفتـــى  ۞۞۞  ذَرْعاً وعند الله منها المَخرَجُ

ضاقت فلما استحكمت حلقاتُهـا  ۞۞۞  فـُرِجت وكنت أظنها لا تُفرَجُ

ـــ وقال الشاعر:

      يا صاحب الهم إن الهم منفرج  ۞۞۞    أبشر بخيـــر فإن الفـــارِج الله
      اليأس يَقْطَع أحيانا بصاحِبِـــــه  ۞۞۞   لا تيأسَـــنّ فإن الكـــافــــي الله
      الله يحدث بعد العُسْر مَيســــرة  ۞۞۞   لا تجــزعنّ فإن الصَّـانِـــع الله
      وإذا بُلِيتَ فَثِقْ بالله وارضَ بــه  ۞۞۞   إن الذي يَكْشِف البلوى هو الله 

والله ما لَك غير اللهِ مِن أحَـــــدٍ ۞۞۞    فَحَسْبُك الله .. في كلٍّ لـــكَ الله

 [الفرج بعد الشدة/التنوخي/ج1/ص:276 ]

ـــ وقال جعفر بن محمد:

فلا تجزع وإن أعسرت يوما ۞۞۞     فقد أيسرت في الزّمن الطويل

ولا تيأس فإن اليأس كفــــــر ۞۞۞     لعل الله يغني عن قليـــــــــــل

ولا تظنن بربك غير خيـــــر ۞۞۞     فإن الله أولى بالجميـــــــــــــل

[المصدر السابق/ج1/ص:296 ]

ـــ وقال عمرو بن أحيحة الأوسي: « عند تناهي الشدة، تكون الفَرْجَة، وعند تضايق البلاء، يكون الرخاء، ولا أبالي أي الأمرين نزل بي عسر أم يسر، لأن كل واحد منهما يزول بصاحبه»  [ المصدر السابق /ج:1/ص:179]

ــ وقال بعض الصالحين: « استعمل في كل بلية تَطْرُقُك حسن الظن بالله عز وجل في كشفها، فإن ذلك أقرب بك إلى الفرَج» [نفس المصدر ص:154]

ـــ عن أسلم أن أبا عبيدة حُصِرَ فكتب إليه عمر يقول:« مهما ينزل بامرئ شدة يجعل الله له بعدها فرجا، وأنه لن يغلب عسر يسرين، وأنه يقول الله سبحانه وتعالى:﴿ ٱصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران:200]

 [الفرج بعد الشدة/ابن أبي الدنيا /ص:29]

4 ــ في المراقبة

ــــ يقول الدكتور محمد راتب النابلسي : «أن تشعرَ أنَّ الله يُراقُبك وأنهُ معك وأنكَ مستقيم على أمره، هذا الشعور يبعثُ في نفسكَ فرحةً عظيمة ولذّةً لا توجد في أيِّ شيءٍ في الدنيا»  

ـــ قال ابن الجوزي: « المراقبة دوام علم العبد، وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه » [مدارج السالكين/ابن الجوزي/ج:2/ص:67]

ـــ وقيل: « من راقب الله في خطرات قلبه، عصمه الله في حركات جوارحه » [المصدر السابق/ص:68 ]
ـــ وقال أبو حفص لأبي عثمان: «إذا جلست للناس فكن واعظاً لنفسك وقلبك، ولا يغرنك اجتماعهم عليك، فإنهم يراقبون ظاهرك، والله يراقب باطنك» [نفس المصدر/ص:68]

ـــ وقال ابن الجوزي: «فمن راقب الله في سره حفظه الله في حركاته في سره وعلانيته ". [نفس المصدر/ص:69]
ـــ وقال الحارث المحاسبي: «المراقبة علم النفس بقرب الرب»[جامع العلم والحكم/ابن رجب/ج1/ص:409]
ـــ وقال ابن عطاء: «أفضل الطاعات مراقبة الحق على دوام الأوقات» [إحياء علوم الدين/الغزالي/ج:4/ص:397/المكتبة الشاملة]

ـــ وقال ابن المبارك لرجل : «راقب الله تعالى؛ فسأله عن تفسيرها، فقال:  كن أبداً كأنك ترى الله عز وجل» [المصدر السابق/ج:4/ص:397]]

ــــ وقال القحطاني في نونيته(ص:25):

وإذا خلوتَ بريبة في ظلمــــــــة  ۞۞۞   والنفسُ داعيةٌ إلى الطغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لـها   ۞۞۞   إن الذي خلق الظلام يراني

ـــ وقال أبو العتاهية في ديوانه(ص:34): 

إذا خلوتَ الدهر يوما فلا تقل   ۞۞۞   خلوتُ، ولكن قل عليّ رقيبُ

ولا تحسبن الله يغفل ما مضى   ۞۞۞    ولا أنّ ما يَخفى عليه يغيــبُ  

ـــ وقال ابن السّماك : 

يا مدمن الذنب أما تستحــي  ۞۞۞   واللهُ في الخلـوة ثانيكـا
غـرّك من ربـك إِمْهالُــــــهُ  ۞۞۞  وسَتْرُهُ طولَ مساويكــا

[جامع العلوم والحكم/ابن رجب/ج:1/ص:410]

اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك.