استعدادات مبكرة في "الأزهر" لاستقبال العام الدراسي الجديد (تقرير)

أرشيفية
أرشيفية


استعدادات تجرى على قدم وساق، داخل أروقة المؤسسات التعليمية بالأزهر الشريف، لاستقبال العام الدراسي الجديد على أكمل وجه، حيث كلف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، المسؤولين عن العملية التعليمية بالأزهر الشريف باستكمال ما تم العمل عليه العام الماضي من إصلاح وتطوير، واتخاذ القرارات المناسبة من أجل نهضة التعليم الأزهري.

وعقد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، اجتماعًا مع مسؤولي قطاع المعاهد؛ لبحث تنفيذ توجيهات الإمام الأكبر ودعم مبادرة 2016م عام التعليم الابتدائي في الأزهر الشريف الذي تم إطلاقه مؤخرًا.

وقال وكيل الأزهر، إنه "تقرر خلال الاجتماع ضرورة البدء الفوري في تجهيز المعاهد الأزهرية لاستقبال الطلاب والانتهاء من أعمال الصيانة اللازمة لكافة المرافق، وكذلك طرح منظومة فكرية متميزة لتدريب المدرسين خاصة في المرحلة الابتدائية، وكذلك المدرسين الذين سيقومون بتدريس مادة الثقافة الإسلامية التي سيتم البدء في تدريسها من العام المقبل".

وأكد أنه تقرر خلال الاجتماع قيام جميع المناطق بعمل حصر شامل بالمدرسين للتوزيع العادل على المعاهد سواء للعمال والإداريين والمدرسين بما يضمن سد العجز في جميع التخصصات قبل بدء الدراسة.

وشدد على الاهتمام بالأنشطة الطلابية وتعديل اللائحة الخاصة بها، ووضع تصور متكامل للأنشطة يتم تنفيذه مع بداية العام الدراسي، وكذا تعديل اللائحة الخاصة بمسابقات تحفيظ القرآن تضمن اختيار أكثر الطلاب حفظا، كما تقرر إعداد احتفالية كبرى لتكريم الطلاب المتفوقين في الشهادات الأزهرية (الابتدائية والإعدادية والقراءات والبعوث) وكذا تكريم المدرسين المتميزين في عملهم الذين تصدوا لمحاولات الغش في الامتحانات.

وطالب بضرورة ضبط حضور الطلاب والمعلمين وتكثيف حملات المتابعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، ومنها معاقبة المقصرين، وزيادة رسوم إعادة القيد للطلاب المتجاوزين لنسب الغياب إلى  1000جنيه، وإلزام شيوخ المعاهد بإعداد فصول للصف الثالث الثانوي بقسميه الأدبي والعلمي، ووضع الجداول الدراسية ودخول المعلمين لتنفيذ حصص اليوم كاملة ولو غاب جميع الطلاب، مع اتخاذ الإجراءات ضد غير الملتزمين بتنفيذ الجدول الدراسي من الطلاب والمعلمين وشيوخ المعاهد على السواء من اليوم الأول للدراسة وحتى نهاية العام، مع التأكيد على توزيع الكتب الدراسية بمناهجها المحدثة مع بداية العام الدراسي .

وأصدر وكيل الأزهر تعليماته بضرورة توقيع الطلاب وأولياء الأمور بالعلم على ماتقرر من قصر دخول امتحانات الدور الثاني بداية من العام الجديد على مادتين شرعيتين ومادتين ثقافيتين إضافة للقرآن الكريم، وليس جميع المواد كما يحدث حاليا؛ وذلك يعني أن تتضمن النتائج بند (راسب) إضافة إلى ناجح، ودور ثاني، ولن يقبل تأجيل الامتحانات إلى الدور الثاني إلا لأصحاب الأعذار المقبولة وبضوابط محددة تضمن عدم إمكانية استخدام الحيل أو ادعاء المرض.

كما شدد على توقيع عقوبات على من يباشر الدروس الخصوصية من المعلمين أثناء اليوم الدراسي، وعلى من يفكرون في سلوك هذا المسلك الاستعداد لترك التدريس في الأزهر والتفرغ لنشاطهم غير المشروع.

وقرر وكيل الأزهر، تخصيص أماكن دائمة لمركز التصحيح، والكنترول الرئيسي، يتضمن استراحة مناسبة للمغتربين من العاملين بالتصحيح أو الكنترول، والفصل بين أعمال المراقبة، والتصحيح، والكنترول، بحيث يمنع الجمع بين أكثر من عمل في العام الواحد.

وكلف "شومان"، قطاع المعاهد الأزهرية بإعداد دراسة لإعادة النظر في المعاهد النموذجية ورفع توصية بما ينتهي إليه أمرها إلى المجلس الأعلى للأزهر الشريف، مع البدء الفوري في إعداد شرح للمناهج الجديدة على اسطوانات مدمجة بشرح أكفاء في التخصصات المختلفة توزع على السادة المعلمين قبل بداية العام الدراسي، وتفعيل دور الموجهين في متابعة سير العملية التعليمية وتوسيع دائرة نشاطاتهم لتشمل إعداد التقارير عن حالة المعاهد وانتظام الدراسة بها، وإلزام الموجهين باليوم الكامل في المعاهد التي يزورونها وفق خطة تسلم مسبقة إلى المناطق وقطاع المعاهد لإمكان متابعتها في الجولات الرقابية للقيادات.

وقال الدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن تعليمات الإمام الأكبر ووكيل الأزهر الشريف سيتم تنفيذها بدقة.

وأوضح "الأمير" في تصريح لـ"الفجر"، أن القطاع يعمل وفق استراتيجية واضحة من أجل الإرتقاء بالمنظومة التعليمية بالأزهر الشريف.

وأكد أن ما تردد عن إغلاق عدد كبير من المعاهد الأزهرية "شائعة سخيفة"، أطلقها عدد ممن يعملون على هدم البلاد، ولا أساس لها من الصحة.