النسابون من الصحابة الكرام

إسلاميات

بوابة الفجر


أبو بكر الصديق رضي الله عنه
أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان القرشي رضي الله عنه، توفي سنة 13هـ، قال ابن إسحاق: كان أنسب العرب. وقال أيضًا: كان أنسب قريش لقريش. وقال العجلي: كان أعلم قرشيِّ بأنسابها. وقال مصعب الزبيري: سمي عتيقًا، لأنه لم يكن في نسبه شيء يعاب به.

وقد أخذ النسب عنه: جبير بن مطعم رضي الله عنه، وحسان بن ثابت رضي الله عنه، وحكيم بن حزام رضي الله عنه.

عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أبو حفص الفاروق أمير المؤمنين خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي رضي الله عنه، توفي شهيدًا سنة 23هـ.

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نسابة، وهو أول من دوَّن الدواوين فأنشأ ديوان الجند، ورتبه على القبائل مراعيًا في تسلسلها القرب من رسوا الله صلى الله عليه وسلم، فبدأ ببني هاشم رهط النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بقريش وهكذا على بطون العرب. وجائز أن يقال: إن هذا الديوان هو أول كتاب في الأنساب.

حويطب بن عبد العزى القرشي رضي الله عنه
من مسلمة الفتح. توفي سنة 54هـ. وهو أحد الأربعة الذين كان يتحاكم إليهم في المنافرات.

حسان بن ثابت رضي الله عنه
حسان بن ثابت الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات سنة 54هـ. وقد ذكر السمعاني في الأنساب أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر حسانًا رضي الله عنه أن يأخذ ما يحتاج إليه من نسب قريش عن أبي بكر رضي الله عنه.

مخرمة بن نوفل الزهري رضي الله عنه
مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف الزهري توفي سنة 55هـ. والد المسور بن مخرمة الصّحابي المشهور. قال الزبير بن بكار: كان من مسلمة الفتح، وكانت له سن عالية وعلم بالنسب، فكان يؤخذ عنه النسب.

أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها وجدها. توفيت سنة 58هـ رضي الله عنها. كانت من أعلم الناس بأخبار العرب وأيامها وأشعارها، عالمة بالفرائض والطب وكانت أعلم الناس وأفقه الناس.

حكيم بن حزام رضي الله عنه
حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي الأسدي، ابن أخي خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. توفي سنة 54هـ، وقيل سنة 50هـ، وقيل سنة 58هـ، وقيل سنة 60هـ وهو ممن عاش مائة وعشرين سنة شطرها في الجاهلية وشطرها في الإسلام.

قال الذهبي: "كان حكيم علامة بالنسب، فقيه النفس، كبير الشأن". وقال ابن حجر: "وكانت دار الندوة بيده فباعها بعد إلى معاوية بمائة ألف درهم فلامه ابن الزبير فقال له: يا ابن أخي: اشتريت بها دارًا في الجنة فتصدق بالدراهم كلها، وكان من العلماء بأنساب قريش وأخبارها".

جبير بن مطعم رضي الله عنه
جبير بن مطعم القرشي النوفلي رضي الله عنه، مات في سنة 59هـ. كان أنسب العرب للعرب، وكان يقول: إنما أخذت النسب من أبي بكر الصديق، وكان أبو بكر أنسب العرب. وقال الزبير بن بكار: كان يؤخذ عنه النسب وكان أخذ النسب عن أبي بكر رضي الله عنه.

معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، توفي سنة 60هـ. فإنه رضي الله عنه احتفل بالأنساب، واستوفد النسابين من الأمصار.

عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه
أبو يزيد عقيل بن أبي طالب بن عبد مناف القرشي الهاشمي، أخو علي وجعفر رضي الله عنهم، مات في خلافة معاوية، وقيل في أول خلافة يزيد قبل الحرة. وكانت خلافة يزيد بن معاوية سنة 64هـ.

وكان رضي الله عنه: عالمًا بأنساب قريش ومآثرها ومثالبها، وكان الناس يأخذون ذلك عنه بمسجد المدينة. وروى هشام ابن الكلبي بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان في قريش أربعة يتحاكم الناس إليهم في المنافرات: عقيل، ومخرمة، وحويطب، وأبو جهم.

عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
البحر حبر الأمة عبد الله بن العباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، أبو العباس ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفي سنة 68هـ رضي الله عنه.

ساق الذهبي بسنده في السير عن عبيد الله بن عبد الله قال: "كان ابن عباس قد فات الناس بخصال: بعلم ما سبق، وفقه فيما احتيج إليه من رأيه، وحلم، ونسب ونائل، وما رأيت أحدًا أعلم بما سبقه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا بقضاء أبي بكر، وعمر، وعثمان، منه. ولا أعلم بما مضى، ولا أثقب رأيًا فيما أحتيج إليه منه، ولقد كنا نحضر عنده فيحدثنا العشية كلها في المغازي، والعشية كلها في النسب، والعشية كلها في الشعر".

دغفل رضي الله عنه
دَغْفَل بن حنظلة بن زيد بن شيبان بن ذهل الشيباني الذهلي النسابة رضي الله عنه، توفي سنة 70هـ، وقيل سنة 65هـ. ذكره ابن حجر في الإصابة القسم الأول من حرف الدال. وحرر الخلاف في صحبته. وقال: قال ابن سيرين: كان عالمًا، لكن اغتلبه النسب. وقال ابن سعد: كان له علم ورواية للنسب.

ومن أمثال العرب: فلان أنسب من دغفل.

وقال ابن النديم: وقتلت دغفل الشراة ولا مصنف له. وعن عبد الله بن بريدة قال: بعث معاوية إلى دغفل فسأله عن العربية، وأنساب الناس والنجوم، فإذا رجل عالم، فقال: يا دغفل من أين حفظت هذا؟ فقال: حفظته بلسان سؤول وقلب عقول، وإنما غائلة العلم النسيان، قال: اذهب إلى يزيد فعلمه.

أبو الجهم عامر رضي الله عنه
وقيل: عبيد بن حذيفة بن غانم بن عامر القرشي العدوي رضي الله عنه، مات سنة 70هـ في آخر خلافة معاوية رضي الله عنه. كان من المعمرين ممن بنى البيت في الجاهلية ثم بنى فيه مع ابن الزبير، وبين العمارتين أزيد من ثمانين سنة.

وكان علامة بالنسب، قال الزبير بن بكار: كان من مشيخة قريش، وهو أحد الأربعة الذين كانت قريش تأخذ عنهم النسب.

عبد الله بن ثعلبة رضي الله عنه
عبد الله بن ثعلبة بن صعير العدوي المدني رضي الله عنه، مات سنة 87هـ وقيل غيرها. أخرج البخاري بسند صحيح عن ابن شهاب أنه كان خاله يتعلم منه الأنساب، قال: فسألته عن شيء من الفقه فدلني على سعيد بن المسيب.

له: كتاب التظافر والتناصر. وهو يشتمل على مجالسه عند معاوية رضي الله عنه.

صحار بن العباس رضي الله عنه
ويقال: ابن شراحيل بن منقذ بن عمرو بن مرة العبدي النسابة رضي الله عنه. مترجم في القسم الأول من حرف الصاد في كتاب الإصابة، وذكر من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل بني فلان وبني فلان"، قال: فعرفت أن بني فلان من العرب، لأن العجم إنما تنسب إلى قراها. رواه: أحمد، والبغوي، والطبراني، وأبو يعلى واللفظ له.

وقال ابن النديم: "كان خارجيًا، وهو صحار بن العباس أحد النسابيين والخطباء في أيام معاوية بن أبي سفيان. وله مع دغفل أخبار. وكان صحار عثمانيًا من عبد القيس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين أو ثلاثة. وله من الكتب: كتاب الأمثال".