هل "السلام" بين مصر والاحتلال الإسرائيلي في خطر؟

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


ظهر في الفترة الأخيرة على الساحة الأمريكية، عدة اقتراحات تنادي بسحب القوات الأمريكية المشاركة قوات حفظ السلام في سيناء والملزمة باتفاقية "كامب ديفيد" المصرية الإسرائيلية، والتي تم توقيعها عام 1979، ونصت على ضرورة تواجد قوات حفظ سلام بين الجانبيين المصري والإسرائيلي لرصد المخالفات والتجاوزات بين الطرفيين والحفاظ على السلام الدائم بين الدولتين.
 
 ويقول اللواء نبيل أبو النجا، الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، إن جريدة "نيويورك تايمز"، وشبكة قنوات "cnn" الأمريكية، والتى روجت لهذا الاقتراح، يملكها ويديرها "صهاينة" معروفين على المستوى الدولي، وموجه ضد مصر ومصالحها وأمنها القومى والاستراتيجي، مؤكداً أن  سحب القوات الأمريكية  تحكمه اتفاقية "كامب ديفيد"  المصرية الإسرائيلية  ولا تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية أن تتخذ هذا القرار بشكل فردي.
 
وأوضح لـ"الفجر"، أن قوات حفظ السلام متواجدة في منطقة " رأس الجورة"، جنوب رفح في صحراء سيناء وهى قاعدة تملكها الأمم المتحدة ولا تملكها الولايات المتحدة الأمريكية كما يظن البعض، وتضم قوات حفظ السلام أفراد وجنود متعددة الجنسيات وليس قوات أمريكية فقط، بل يوجد بها ضباط اتصال مصريين، وأيضاً ضباط اتصال إسرائيليين.
 
وأشار إلى أن هذه القوات تحكمها مهام محددة وفقاً للاتفاقية ويكون  واجبهم يومياً تمشيط المناطق والوديان فى المناطق  "أ" و "ب" و"ج" والمنطقة الحدودية الشرقية مع إسرائيل لرصد المخالفات والتجاوزات إذا وجدت بين أي من الجانبيين، لذلك لا يمكن للولايات المتحدة أن تسحب قواتها بسهولة من هذه القاعدة لأنها ملزمة باتفاقية "كامب ديفيد" الدولية.
 
 وتساءل "هل ضربت أي قوات للأمم المتحدة أو أصيب جنود أمريكان في هذه القاعدة في أي عملية من العمليات الإرهابية والتى تحدث في سيناء من وقت لأخر؟!"، مشيراً إلى أنه يجب علينا أن نعلم السبب وراء ذلك.
 
وأضاف أن هناك 6 أنفاق غير نفق الشهيد "أحمد حمدى" منهم نفقين سكة حديد، يجرى بنائهم والانتهاء منهم في الفترة القادمة، مشيراً إلى أن الولايات الأمريكية شعرت أن بعد بناء هذه الأنفاق والتي ستساعد على تعزيز الوضع الأمني في سيناء في كافة المناطق وسهولة التعامل السريع والمجدي مع العناصر العدائية، بأن وجود قواتها لا قيمة له.