تفاصيل خطة "إسرائيل" لمنع تشكيل "جيش عربي" مشترك

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



الشوباشى : هناك مليارات يتم صرفها على الأسلحة فى الحروب وقتل الأبرياء 

فضلون : هناك دول تحاول التصدي لتكوين جيش عربى مشترك مثل أمريكا وإسرئيل وقطر 

 أبو ذكرى : فكرة تكوين جيش عربى ستقابل بحرب من إسرائيل وأمريكا  

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا بعنوان "الرياض تنوي تشكيل ناتو عربي"، و كان من المقرر أن يوقع وزراء الخارجية والدفاع للبلدان الأعضاء في جامعة الدول العربية  في القاهرة اليوم بروتوكولا بشأن تشكيل القوة العربية المشتركة، علما بأن الجامعة العربية أعلنت تأجيل الاجتماع إلى موعد يحدد لاحقا.ً

" النظام البديل "

فيما تشير بعض المصادر إلى أن هناك مشروعا آخر - وهو نظام أمني بديل يمكن أن تندمج في إطاره القوى التابعة لبعض الممالك العربية مع قوة إيران، ويعكس هذان المشروعان المتنافسان شقاقا في صفوف مجلس التعاون الخليجي.

ولا شك أن اجتماع القاهرة سيطبق القرارات الصادرة عن قمة الجامعة العربية التي عقدت في التاسع والعشرين من مارس الماضي في شرم الشيخ والتي بادر إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أن أعدم "داعش" 21 قبطيا مصريا.

ويرى رئيس المعهد الروسي للدين والسياسة ألكسندر إيغناتينكو أن توقيع البروتوكول المذكور ما هو إلا علاقات عامة من شأنها استعراض وحدة الدول العربية، علما أنه ليست هناك إمكانات موضوعية لتشكيل الجيش العربي المشترك في المرحلة الراهنة لوجود مجموعتين عربيتين متنافستين في منطقة الخليج، وهما السعودية والبحرين والكويت من جهة ، وقطر والإمارات العربية وعمان من جهة أخرى.

وانعكس غياب الوحدة بالصفوف العربية والإسلامية في التطورات الأخيرة باليمن حيث طال الحديث حول ضرورة تشكيل قبضة قوية لتوجيه ضربة إلى الحوثيين، لكن في حقيقة الأمر بقيت السعودية دولة وحيدة تكافهم بعد أن رفض الأفارقة والباكستانيون الذين راهنت عليهم الرياض رفضوا المشاركة في النزاع، أما اللاعبين الآخرين فتعتبر مشاركتهم في النزاع أمرا رمزيا بحتا.

" السعودية الممول الرئيسى "

وأفادت وكالة "نوفوستي" الروسية نقلا عن صحيفة "الفجر" المصرية بأن قوام القوات العربية المشتركة سيبلغ 40 ألف جندي وضابط، وألف طيار، و3 آلاف بحار، ويتوقع أن يكون مقرها في القاهرة.

أما الجانب الممول الرئيسي لمشروع القوات العربية فهو السعودية، وقائدها سعودي أيضا.

وأعاد الخبير الروسي إلى الأذهان اللقاء الذي عقد يوم 25 أغسطس في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد أبوظبي محمد آل نهيان حيث بحث آل نهيان حسب بعض المصادر مع الزعيم الروسي احتمال تشكيل منظومة أمنية لمكافحة الإرهاب في منطقة الخليج بمشاركة بعض الدول الخليجية وإيران، الأمر الذي تعارضه السعودية قطعا.

" مخاوف إسرائيلية من تشكيل قوات عربية مشتركة "

الأمر الذى يؤكد أن السعودية بتوقيعها لبروتوكول تشكيل القوات العربية المشتركة تعتزم إحباط المشروع الأمني البديل المنافس لها في منطقة الخليج والذي تهتمه به حسب بعض المصادر العربية الإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول الخليجية.

وفي حال تشكيل القوات العربية المشتركة، فيمكن أن تأتي عملية ضد " الدولة الإسلامية" في ليبيا دعما للحكومة الليبية في طبرق تجربة أولى لها.

وأفادت بعض وسائل الإعلام بأن ليست إيران وإسرائيل فقط تخشيان من تشكيل الجيش العربي المشترك فحسب بل "تركيا والولايات المتحدة" التي يمكن أن تنجر في نزاعات غير مرغوب فيها، وبالدرجة الأولى في عمليات ستنفذ ضد تنظيمات مدعومة من قبل إيران، وذلك في الوقت الذي تبحث واشنطن عن حلفاء جدد لها في المنطقة، ما يثير بلا شك غيرة في الرياض.

" الوحدة الإقتصادية والإجتماعية "

ففى البداية قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، أن أمريكا وإسرائيل وحلفائهم يستهدفون وحدتنا العربية، لتفتيت المنطقة العربية وتقسيمها، مؤكدة على أن الوطن العربى هو المنطقة الوحيدة فى العالم التى تشتعل.

 
وأضافت " الشوباشى" فى تصريح خاص لـ "الفجر، أن الوحدة العربية ليست فقط عن طريق جيوش وقوات مشتركة، لافتة إلى أهمية التوحد الإقتصادى بين البلاد العربية والإستفادة من الخبرات المشتركة، مشيرة إلى أن هناك مليارات يتم صرفها على الأسلحة فى الحروب وقتل الأبرياء.

" القضية الفسلطينية "

هذا وقد صرح إبراهيم فضلون، عضو اللجنة التنفيذية لشباب جامعة الدول العربية، أن  وجود جيش عربى مشترك خطوة إيجابيه، مشدداً على أهمية أن  يسعى هذا الجيش الى وحدة الدول العربية، ويعمل على الوحدة بين الدول العربية، والحفاظ على  سيادتها، كى لا تصبح مطمع للهيمنة الأمريكية والصهيونية.

 وأضاف " فضلون" فى تصريح خاص لـ "الفجر" أنه  يجب وضع القضية الفلسطينية فى مقدمة أهداف الجيش العربى، لافتاً إلى السعى لتحريرها  من يد الكيان الصهيوني الذى انتهك كل حقوق الإنسان.
 

وأشار "فضلون" إلى وجود دول تحاول التصدي لتكوين جيش عربى مشترك مثل أمريكا وإسرئيل وقطر، التى يوجد لها مصالح مع الكيان الصهيونى، مؤكداً على أن هذا الجيش سيجعل للعرب سيادة قوية، ويعمل على إعادة الإستقرار فى المنطقة.

"بلاد عربية ضد فكرة القوة المشتركة"

ومن جانبه صرح اللواء جمال ابو ذكرى الخبير العسكري بجهاز الأمن القومي، أن تكوين جيش عربى مشترك فى هذه الفترة فكرة جيده، مشيراً إلى أهمية التصدى إلى التعديات التى تواجه المنطقة  العربية، مشدداً على أهمية تنفيذ  الفكرة بأسرع وقت.

وأضاف " أبو ذكرى" فى تصريح خاص لـ "الفجر"، أن فكرة تكوين جيش عربى ستقابل بحرب من إسرائيل وأمريكا لوقف تنفيذها، لافتاً إلى أنه هناك  دول عربية لها مصلحة لوقف تكوين جيش عربى أيضاً،  مثل قطر التى تسعى لعدم تنفيذها.

 واستبعد " أبو ذكرى" أن يكون هناك إعتراض من إيران لأنها ليس لها دخل فى هذا القرار، مطالباً " جامعة الدول العربية" بعدم الإلتفات إلى هذه الدول التى تسعى إلى تخريب المنطقة، وتنفيذ القرار الأصلح للمنطقة والدول العربية التى تعانى من الحروب والتخريب والإرهاب.