مطبات صناعية لتفجير السيارات المفخخة

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


استراتيجية أمنية جديدة لعدم تكرار حادث الأمن الوطنى بشبرا الخيمة

■ سيارة دفاع مدنى داخل المنشآت الحيوية والاستراتيجية وكاميرات مراقبة للمحال المجاورة

وضعت الجهات الأمنية استراتيجية جديدة لمنع تكرار حوادث تفجير المنشآت الحيوية والشرطية على غرار حوادث تفجيرات مديريات أمن القاهرة والدقهلية، والقنصلية الإيطالية وأخيراً مبنى جهاز الأمن الوطنى فى شبرا الخيمة وذلك باستخدام السيارات المفخخة.

وصدرت توجيهات رفيعة المستوى بضرورة اتباع استراتيجية جديدة للحد من استهداف أى منشأة حيوية داخل المحافظات خصوصاً القاهرة والتى تمتلئ بالعديد من المبانى الحيوية والاستراتيجية والحكومية، وتقتضى الخطة بزيادة عدد الدوريات الأمنية المدعومة بالقوات الخاصة، فى شوارع العاصمة، إلى جانب دوريات النجدة المتنقلة خاصة فى الفترة المسائية والتى يستغلها الإرهابيون فى تنفيذ عملياتهم، بالإضافة لوضع كمائن ثابتة فى محيط المنشآت السيادية والأمنية والقضائية.

وتنص التعليمات الجديدة بوضع كردون فى محيط المبانى المهمة ومنع أى سيارات أو دراجات بخارية من الانتظار قرب الكردون، وزيادة الإجراءات المشددة أمام المديريات فى جميع المحافظات والتأكد من اتباع جميع الاحتياطات فى دخول المدنيين إلى هذه المنشآت لتلبيه احتياجاتهم وقضاء مصالحهم بالإضافة لوضع سيارة دفاع مدنى داخل المبنى خاصة الموجودة قرب مناطق سكنية.

وقال المصدر الأمنى، إنه جاء اقتراح بوضع العديد من المطبات الصناعية المكثفة فى محيط المنشآت الأمنية والطرق المؤدية لها خاصة المطبات العالية والتى تؤدى إلى انفجار الشحنة المتفجرة داخل السيارة خاصة إذا كانت بكميات كبيرة نتيجة كثرة الارتطام والاهتزاز بالمطبات الصناعية المتكررة، كما تتم دراسة وضع أجهزة تشويش خارج المنشآت السيادية تشوش أى اشارة تليفونية فى الخارج ما يمنع التفجير عن البعض إلا أن هذا الاقتراح سيكون مكلفا للغاية لكثرة المنشآت الأمنية والتكلفة العالية لتلك الأجهزة المعقدة.

وقال مصدر أمنى، إنه صدرت تعليمات وفقاً لتوجيهات إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بضرورة وضع كاميرات مراقبة للمحال، كشرط للحصول على ترخيص، وذلك لمساعدة الجهات الأمنية فى تتبع العناصر الإجرامية والإرهابية وسهولة التعرف والقبض عليهم.

وأوضح اللواء محمد الأمين، الخبير الأمنى، لـ «الفجر»، أن أكبر الدول لا تستطيع منع عملية إرهابية أو انتحارية، فى أغلب الأوقات، ولكنها تستطيع تقليص الفرص أمام الإرهابيين فى استهداف المنشآت الأمنية والاستراتيجية باتباع إجراءات أمنية مشددة.

وقال الأمين إن السيارات المفخخة دائماً تكون مسروقة وقد يكون مبلغ بسرقتها ما يجعل الكمائن الثابتة على الطرق أفضل وسيلة للقبض على الإرهابيين قبل تنفيذ العملية، مشيراً إلى أن المواد المتفجرة والقنابل الناسفة أصبحت فى متناول الجميع بفضل الفيديوهات المنتشرة على المواقع بكيفية صنعها وتجهيزها وتوافر مكوناتها بنسبة كبيرة فى السوق المصرية المحلية ما يتحتم متابعة تلك المواقع ورصدها بصورة دورية.. وأضاف: إن هناك أنواعا من المتفجرات تكون شديدة الانفجار، مصنوعة فى الخارج خاصةً تلك المستخدمة فى عملية تفجير القنصلية الإيطالية، ومبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة، والسبيل الوحيد لمنع دخولها إلى مصر هو تشديد الإجراءات على الحدود المصرية والتى تعتبر أحد طرق دخول هذه النوعية من المتفجرات.