تسليح «ثقيل».. لقوات حفظ السلام الأمريكية فى سيناء

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


روجتها دوائر إعلامية موالية لإسرائيل

■ «أبوالنجا»: القوات الأمريكية لم تتعرض لأى هجوم إرهابى.. و«الشهاوى»: ورقة ضغط على مصر

ألمحت الولايات المتحدة الأمريكية، إلى رغبتها فى سحب جنودها المشاركين فى قوات حفظ السلام المتمركزة فى سيناء، أو تزويدها بأسلحة ثقيلة لتكون قادرة على حماية نفسها ضد هجمات إرهابية محتملة.

ووجود القوات الأمريكية ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة منصوص عليه ببنود معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979 ونصت على ضرورة وجود قوات حفظ سلام لرصد المخالفات والتجاوزات بين الطرفين والحفاظ على السلام الدائم بينهما.

يقول اللواء نبيل أبوالنجا، الخبير فى الشئون العسكرية والاستراتيجية لـ «الفجر»، إن بعض الصحف والشبكات التليفزيونية التى يملكها يهود موالون لإسرائيل روجوا لهذه الفكرة التى طرحتها بعض الدوائر البحثية فى واشنطن، وهو موجه ضد مصر ومصالحها وأمنها القومى، لأنها تظهر سيناء بمظهر المنطقة غير الآمنة.

وأوضح اللواء أبوالنجا، أن قوات حفظ السلام موجودة فى منطقة رأس الجورة جنوب رفح فى صحراء سيناء وهى قاعدة تتبع منظمة الأمم المتحدة وليس أمريكا، وتضم قوات حفظ السلام أفراداً وجنوداً متعددى الجنسيات وليس قوات أمريكية فقط، والتى تصل إلى 700 جندى، إلى جانب ضباط اتصال مصريين وإسرائيليين.

وأشار إلى أن هذه القوات تقوم بمهام محددة وفقاً لاتفاقية السلام، وهى تمشيط المناطق والوديان فى سيناء يومياً إلى جانب المنطقة الحدودية الشرقية مع إسرائيل لرصد المخالفات والتجاوزات من الجانبين إذا وجدت، لذلك لا يمكن للولايات المتحدة سحب قواتها بسهولة من القاعدة لأنها ملزمة باتفاقية دولية.

ويعتبر اللواء أبوالنجا، التلميحات الأمريكية عن سحب قواتها أمراً غريباً لأن قوات حفظ السلام لم تتعرض لأى هجمات إرهابية ولم يصب أى من جنودها فى أى عملية إرهابية، وقال إن بناء الأنفاق الـ6 الجديدة بين الوادى وسيناء سيعزز الوضع الأمنى فى سيناء ما يعنى عدم تضاؤل الأخطار المحتملة ضد قوات حفظ السلام.

وقال اللواء أركان حرب، محمد عبدالله الشهاوى، المستشار العسكرى بكلية القادة والأركان، لـ «الفجر» إن مجلس الأمن هو المسئول عن إصدار قرار بسحب قوات حفظ السلام أو بقائها.

وأضاف: إن قرار سحب القوات الأمريكية من القاعدة الأممية لم يكن الاقتراح الوحيد، الذى طرحته دوائر البحث الأمريكية ولكنها اقترحت أيضاً تعزيز هذه القوات بأسلحة ثقيلة، أو سحبها ولكن الصحافة الأمريكية ركزت فقط على اقتراح السحب، مشيراً إلى أن ظهور هذه الاقتراحات الذى ظهرت على الساحة جاءت بعد اختطاف الموظف الكرواتى من قبل عناصر تنظيم داعش وإعدامه.

ويعتبر اللواء الشهاوى، أن هذه المقترحات مجرد بالون اختبار وورقة ضغط تجاه مصر، هدفها تصوير سيناء بأنها غير آمنة.