في ذكرى ميلادها.. محطات في حياة "جيهان السادات" سيدة مصر الأولى

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


سيدة مصر الأولى..ذلك اللقب الذي أطلق على "جيهان صفوت رؤوف" الشهيرة بـ"جيهان السادات" زوجة الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" بطل الحرب والسلام، تلك المرأة التي جعلت للسيدات دوراً في الحياة السياسية، حيث كانت أول سيدة في تاريخ الجمهورية المصرية تخرج إلى دائرة العمل العام.

وتحل اليوم 29 أغسطس، ذكرى ميلاد سيدة مصر الأولى "جيهان السادات"، المرأة التي جعلت لنساء مصر صوتاً مسموعاً ودوراً مهماً في الحياة السياسية. 

_ المحطة الأولى.. النشأة والحياة العملية

ولدت جيهان السادات،  في 29 أغسطس 1933، بالقاهرة لأب مصري يعمل استاذ جامعي و يحمل الجنسية البريطانية وأم بريطانية تدعي "جلاديس تشارلز كوتريل"، تربت وسط عائلة مثقفة وحصلت على بكالوريوس في الأدب العربي، من جامعة القاهرة عام 1977، وماجستير في الأدب المقارن عام 1980، ودكتوراه في الأدب المقارن عام 1986، ثم نالت درجة الدكتوراة من كلية الآداب، ثم بعد ذلك عملت بهيئة التدريس بجامعة القاهرة .

_ المحطة الثانية.. الحب والحياة الأسرية

كانت المحطة الثانية من حياة جيهان السادات بعد مراحل التعليم التي تلقتها هي الحياة الأسرية التي صنعت منها بيتاً وعالماً خاص لها ولزوجها الرئيس الراحل " محمد أنور السادات"، حيث أنه في ليلة من ليالي الصيف بالسويس ألتقت جيهان لأول مرة مع أنور السادات لدى قريب لها صيف عام 1948 وكانت في الخامسة عشرة من عمرها ووقعت جيهان في غرام السادات وقررت الزواج منه رغم أنه كان متزوجاً ولديه 3 بنات وهم رقية وراوية وكاميليا بالفعل تزوجته جيهان في 29 مايو 1949 وذلك مبكراً قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية عندما كان ضابطا صغيرا.

وأنجبت منه ثلاثة بنات وهن لبنى ونهى وجيهان وولد واحد وهو جمال، علما بأنه كان متزوج من سيدة أخرى قبلها " إقبال ماضي" وأنجب منها ثلاثة بنات قبل أن ينفصلا وهن راوية ورقية وكاميليا.

_ المحطة الثالثة.. والمشاركة السياسية

في تلك المحطة من حياة جيهان السادات قامت بخلق كيان للمرأة صارت عليه الكثير من سيدات المجتمع وحتى زوجات الرؤساء من بعدها، وهي المشاركة السياسية للمرأة، حيث كانت هي أول سيدة في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام لتباشر العمل بنفسها بين صفوف الشعب المصري.

شاركت جيهان زوجها كل الأحداث الهامة التي شهدتها مصر بدء من ثورة 23 يوليو وحتى إغتياله عام 1981، كان لها أدوار هامة في مصر ومشروعات لم تقام إلا على يد السيدة جيهان على رأسها مشروع تنظيم الأسرة ودعم الدور السياسي للمرأة وعدلت بعض القوانين على رأسها قانون الأحوال الشخصية الذي لا يزال يعرف في مصر حتى الآن بقانون جيهان.

أسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في الفترة ما بين 1970 إلى 1981.

وإلى هذا اليوم مازالت جيهان السادات أحد سيدات المجتمع التي تقوم بالمشاركة في الحياة السياسية من خلال أعمالها البارزة التي تهدف إلى خدمة المجتمع.

* مؤلفاتها

وصل لنا من مؤلفات جيهان السادات كتابين الأول كتاب "سيدة من مصر" وهذا الكتاب يحتوي علي مذكراتها وقصص تجاربها من خلال العمل السياسي، والكتاب الثاني "أملي في السلام" الذي نشر عام 2009 وهو يمثل تحليل ورؤي سياسية لما تشهده منطقة الشرق الاوسط وطرق التوصل إلى سلام حقيقي.

* جوائزها

حصلت جيهان السادات على العديد من الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال، وفي عام 1993 تلقت جائزة جماعة المسيح الدولية للسلام، كما تلقت أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية والجامعات في مختلف أنحاء العالم.