تهافت كبير على ملابس الموتى بأحد أسواق جده رغم التحذيرات الطبية

السعودية

بوابة الفجر


إقبال كبير يشهده أحد الأسواق في جدة المختصة ببيع ملابس الموتى حيث يتهافت على شرائها مجموعة من المقيمين، خاصةً من إفريقيا، يأتي هذا في الوقت الذي يحذر فيه اختصاصيو الأمراض الجلدية من خطر استخدام الملابس البالية والمتعلقة بأشخاص آخرين؛ لكونها قد تكون ملوثة بأمراض جلدية أو فطريات.

ويقول البائعون في السوق إن معظم هذه الملابس هي صدقات كانت لمتوفين ومرضى، وزعها ذووهم، إلا أن ضعاف النفوس أعادوا بيعها بمبالغ زهيدة، حسب صحيفة "مكة"، السبت (29 أغسطس 2015).

في المقابل، يوضح أحد مرتادي السوق أن الحاجة هي ما أجبرته على الشراء من السوق الذي يمتاز بالأسعار الزهيدة، وبعض القطع غير مستخدمة بشكل كبير، وأنه يشتري عشرات القطع لإرسالها إلى ذويه في موطنه، غير مكترث لمصدر هذه الملابس، ويعيد غسلها بمنظفات خاصة ويرسلها كهدايا.

من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم أمانة جدة محمد البقمي، أن الجولات التفتيشية الأسبوعية على المواقع، تتلف مئات القطع من الملابس المستعملة، والمواد الغذائية غير الصالحة للاستخدام الآدمي، مؤكدًا تواصل الحملات على سوق الصواريخ حتى تنتهي ظاهرة بيع الملابس المستعلمة التي تهدد بتفشي الأمراض الجلدية

من جهة أخرى، حذر اختصاصي الأمراض الجلدية في مستشفى حراء العام الدكتور خالد عفيف، من خطر هذه الملابس، لافتًا إلى أن معظم من يبيع تلك الملابس لا يغسلها جيدًا للحفاظ على رونقها وألوانها؛ الأمر الذي يتسبب في نقلها الأمراض الجلدية الفطرية خصوصًا، وأمراض الجدري، والالتهابات البكتيرية، والتهابات بصيلات الشعر، والالتهابات الصديدية، إضافة إلى أمراض تنتشر بالعدوى من خلال التلامس.