بالفيديو والصور.. العمري: سنعمل بآليات تسويقية في "صوت القاهرة" وتعاقدنا على عمل تاريخي ضخم

الفجر الفني

بوابة الفجر


داخل مقره في مكتبه بالعباسية وجدته ينهي الكثير من المفاوضات للبحث عن آليات جديدة يطور بها شركة صوت القاهرة، التي أستلم مهامه إدارتها قبل شهرين من الآن، وقبل أن ابدأ في إجراء الحوار الخاص معه نقل لي الكثير من مشاعر الإحباط التي أنتهجها الكثيرين لعدم تطور الشركة منذ سنوات مضت، ولكن تفاؤله بالمستقبل وعمله على استخدام التكنولوجيا وآليات التسويق المبتكرة ونقله لحالة التفاؤل والروح الجماعية التي تسود بين العاملين بالشركة أكد أن القادم أفضل رغم حالات الدهشة التي سيطرت على ملامح وجهه من آن لآخر، إنه المخرج محمد العمري، رئيس مجلس إدارة شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، والذى كان لـ"الفجر الفني" معه هذا الحوار..،

 

في البداية حدثني عن وجهة نظرك في تردد عدد من الرؤساء على كرسي الإدارة خلال فترة وجيزة؟

في الحقيقة لن أستطيع التحدث عن فترة عمل سابقة لزملاء أكن لهم كل الإحترام، وكل شخص إستلم مهامه وعمل في حدود الإمكانيات المتاحة لديه.

 

بداية استلام مهام منصبك، هل وجدت مشاكل بين الموظفين؟

لم أشغل بالي بهذا وأنا كلفت من السيد رئيس الوزراء والقاصي والداني يعلم مشاكل الشركة وهذا المنصب لا يقال عليه مبروك ولكن يقال "الله يعينك"، ونحن في شركة مملوكة للدولة وأنا لم أسعى للمناصب ولكن المهمة التي كلفت بها لن اعمل إلا من خلالها، ولدي اجتماع مع وكالة الأهرام وأحد الوكالات التي تعمل بالتسويق الاقتصادي فالشركة تحتاج للعمل على آليات التسويق الجديدة، وأصبح الآن بيتي ومكاني صوت القاهرة والعاملين ومشاكلهم هم لا يريدون إلا العمل، وعندما يعملوا سيقبضون أموالاً وحالياً جاء أحد ينسق عملهم وأنا أجلس في وسطهم ولو رأيت أن مهمة القائد إرضاء العاملين فأنا أعتبر هذا آخر إهتماماتي وأنا أجلس معهم أواجههم بالواقع وأقول المركب به كذا وكذا وحالياً لديهم روح إيجابية قادرة على مواجهة الصعاب والتحديات.

 

هل هناك وجهة نظر خاصة لتعيين مدير عام للعلاقات العامة؟

دعني أقول أنه مع توقف الإدارات الإنتاجية أصبح دورها متأخر ولكن هذا الموضوع شغل السوشيال ميديا كيف ونحن لدينا إدارة بلا قائد فجاء العميد محمد شتا، هو رجل منضبط وكان يعمل بإدارة الأمن، والهدف من تعيينه هو ترتيب وتنظيم العمل، ولن أنتظر أخذ رأي الصحفيين والمواقع في كل قرار أتخذه، وأسالهم، هل تعيين مدير للعلاقات العامة مع توقف الإدارات الإنتاجية يحتاج كل هذا ونحن لدينا كارثة؟.

 

إذن، ما الخطة التي ستعمل بها خلال الفترة المقبلة للنهوض بالشركة؟

لدينا خطط كثيرة إنتاجية وتسويقية وسنحيي في نفوس الشباب الفنان الراقي والقيم التي تميز بها المجتمع المصري، فنفكر في عمل صوتي جديد يكون للشباب فمثلاً فرق الأندرجراوند، مثل مسار إجباري وبلاك تيما ووسط البلد نحاول فتح حوار معهم ومع كثير من الموسيقيين منهم محمد الحلو وعلى الحجار وسامي الحفناوي، وأمير عبد الحميد، كي يكون هناك تعاون فيما بينهم، فالشباب يحبون هذه الفرق ويقبلون على حفلاتهم، لذلك سنرتقي بذوق الشباب وسنقدم لهم ما له قيمة لأنني أدعم سلم القيم الخاصة به ولا أتركه فريسة لأغاني المهرجانات، فلو وضعت أغنية لـ مسار إجباري، سأضع معهم علي الحجار، ونقدم الـ"ساوند كلاش"، ونبحث هذا ونتناقش فيه كثيراً حتى يكون هناك منتج صوتي أفضل.

 

وماذا عن الإنتاج الدرامي التلفزيوني؟

حقيقة منطقة الإنتاج الدرامي في صوت القاهرة، لدينا بها حالة توقف ولذلك لن نقوم بإنتاج نفس المنتج ولا العمل بنفس التكنولوجيا ولكن سنعمل بما إنتهى إليه الآخرون، ولابد أن نعرف ماذا سنقدم، لذلك سنقدم عمل مكلف يجعلني لا أظهر منافس ولكن هظهر عشان أكسب، وأنا شركة مملوكة للدولة منوط بها عرض محتوى ذو قيمة، وما عرض في رمضان أثار الكثير من الصخب لأن الجمهور يرفض المحتوى الذي تقدم، وسنعود بإنتاج الدولة المتميز الذي كان على غرار "أوبرا عايدة وذئاب الجبل وليالي الحلمية ورأفت الهجان وغيرها"، ولن نترك "اللغة رتمات" تعبر عن واقع شاذ في المجتمع المصري ولن ألوم المنتجن لأن من يظل ينتج حتى الآن فهو بطل، وعجلة الإنتاج لابد أن تستمر فلو توقف المنتج الخاص سنصبح فريسة للمنتج التركي والبرازيلي والإنتاج المصري سيستمر ولكني لست راضٍ عن المحتوى.

 

ماذا ستقدم في الفترة المقبلة؟

سأقول خبراً حصرياً، وهو أننا تعاقدنا على مسلسل مهم جداً وسيكون مع مخرج كبير ونجير كبير، ومعنا شركاء منها مدينة الإنتاج الإعلامي، وأسامة هيكل، أبدى إستعداده الكامل على الشراكة وعصام الأمير أبدى دعمه للمسلسل لأنه يقدم خمسون عام من عمر مصر لأحد أهم البنائيين وأعظمهم في العصر الحديث الرجل الذي بنى المصنع والبنك فاهتم ببناء المصنع والعقل وأنا أهتم بعملي المرئي والمسموع وأنظر للعقل الجمعي في مصر.

 

وهل هناك أعمال أخرى؟

نعم يوجد عمل درامي مهم يعبر عن أكتوبر وسيقدم بالتعاون مع الشئون المعنوية، وسنقدم للشباب نماذج يعني إيه الموت إختيار؟ فالكثير لا يعلم شيء عن الشهيد أحمد حمدي، سوى انه نفق يعبرون منه، وعندما نقدم الدراما التي تقول من هو الشهيد أحمد حمدي، سيعرف الكثيرين قيمة سيناء ولماذا يستهدفها الإرهاب، مش لازم خطابات وتقديم شعارات ولكننا سنقدم دراما بصورة وشكل جيد ومخرج متميز وفنان يحبه الجمهور.

 

مؤخراً قمت بزيارة لأحد مصانع الإسكندرية، فما تفاصيل هذه الزيارة؟

هذا مصنع هام وهو أكبر مصنع لإنتاج شرائط الكاسيت في مصر والوطن العربي، كان يعمل في ظل ظروف صعبة، ولكن سوق الكاسيت توقف تماماً، والمصنع به كوادر ومعدات وفنيين لهذا فلن أضع يدي على خدي، نعم لدينا طلبيات لتصنيع "علب الديفيهات" وسنعمل من خلاله على صناع الهارد ويير والسوفت ويير وسيتم تحويل هذا المصنع لذلك نحو صناعة يتجه لها العالم وحتى هذه اللحظة لم نوقع ولكن نحن في مرحلة تفاهمات بمشاريع حقيقية.

 

كيف يتم التنسيق مع الوكالة والشركة لإيجاد استثمار أكبر؟

صراحة، منطقة التفاهمات بين الشركة والقطاع الاقتصادي وقفت في منطقة مغلقة مزروعة بالألغام ولم يكن هناك تفاهم وهناك إشكاليات كثيرة، لذلك تم عقد أربعة اجتماعات بين المسئولين الماليين بشركة صوت القاهرة والقطاع الاقتصادي لتصفية الخلافات وعمل "المقاصة"، لمعرفة ما لنا وما علينا والناس تحل كل المشاكل المالية المعلقة وهذه من أهم ما قمت به فالشركة مملوكة للدولة وعندما تكون قوية فهي عنصر قوة لإتحاد الإذاعة والتلفزيون لأنها ليست كيان منفصل عنه ولو لجأت إلى شوقية عباس ستجد نفس الكلام وأنها في أحاديثها تقول أن هذا موقف لم نتوقع أن يتم بهذه السرعة وقريباً سيتم إنهاء جميع الخلافات ونحجن في تعاون يومي وأنا أعتبر نفسي نافذة وأداة لقوة القطاع الاقتصادي ولو الوكالة قوية سنكون أقوياء لذلك أنا بوابة عبور كبرى لدخول الإعلانات للقطاع الاقتصادي، وتجلى هذا في الفترة الماضية عندما تم افتتاح كانت السويس، فكان لصوت القاهرة 449 سبوت، و 149 سبوت للقطاع، وبدءوا يشيدوا بأداء صوت القاهرة وهذا للمرة الأولى في تاريخهم.

 

ما الفرق بين دراما صوت القاهرة ودراما القطاع الخاص؟

أولاً شكل الصورة أصبح هو البطل والقطاع الخاص يهتم بالحدوتة وأين تُعرض ومن ينورها وأنا حريص على هذا في صوت القاهرة وحالياً أنا في مفاوضات مع مخرج كبير ونجم كبير، لتنفيذ عمل ضخم وما دام العمل له قيمة سنربح من خلاله، وبابنا مفتوح للجميع وكل ممثلين مصر تتعاون معنا، وعلينا ان نقدم الأعمال ذات القيمة وسنقدم باقة من الأعمال الاجتماعية والسيت كوم وغيرها.

 

نعلم أن الميزانية والمديونية كبيرة كأنك تدور في حلقة مفرغة، ماذا عن هذا؟

صراحة نحن خسرانين، للغاية وما يأتي من إيرادات يذهب في النفقات ومسلسل مثل "طلعت حرب" تكلفته الإنتاجية ضخمة وسأقدمه بثلاثة نجوم رئيسيين ونجوم آخرين، ومخرج كبير حتى يكون هناك إيراد كبير يغطي حجم النفقات ويزيد.

 

هناك مسلسلات لم يتم عرضها حتى الآن، ما المشكلة؟

مسلسلي "ماريونت والتكية" سيتم عرضهم ولكني أنتظر تسويقهم بشكل جيد حتى يكون عائدهم قوي للشركة، أما مسلسل "جداول" سنرى له حل خلال الفترة المقبلة.

 

رسائل موجهة إلى كلاً من عصام الأمير، وموظفي الشركة، والقائمين على الصناعة في مصر؟

عصام الأمير، الله يعينه على المهمة الصعبة لأنه تولى رئاسة الإتحاد في فترة صعبة تمر بها مصر، وموظفي الشركة أقول لهم: الشركة ستقف على قدميها بتعاونكم وعملكم، ولصناع الدراما في مصر أقول: استمروا في الإنتاج فالهوية والثقافة المصرية أمانة في رقبتكم والعقل الجمعي في مصر بين أيديكم.