خبراء: تسليح "الجماعات الإرهابية" من داخل الجيش الإسرائيلي

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


فجرت تصريحات صحفية نشرت مؤخرا للدكتور ناجح إبراهيم قنبلة مدوية، و أثارت حالة من الجدل فى الشارع الأمنى والسياسى، ولدى متابعة شئون الإسلام السياسى، حيث تحدث القيادى الجهادى المنشق عما أسماه أزمة مجموعات العنف العشوائي، التي تلقت في الأعوام الأخيرة تدريبات عسكرية احترافية في سيناء وفي سورية، مطالبا  أجهزة الأمن ببناء قاعدة معلومات جديدة عن تلك المجموعات، غير المعروفة.

موضحاً أن تلك المجموعات نالت خبرات كثيرة وتدريبات احترافية في معسكرات شبه عسكرية، وحاز أفرادها أسلحة نوعية، فللمرة الأولى تملك الحركة الإسلامية الأصولية صواريخ مضادة للطائرات، وأنظمة دفاع جوي، وصواريخ مضادة للدروع ومدافع هاون، وهذا الوضع يحمل خطورة بالغة ويُغري جماعات العنف العشوائي في الدلتا بمبايعة "داعش" في سيناء في محاولة لتقوية نفسها.

فى البداية قال اللواء دكتورأركان حرب نبيل فؤاد، استاذ العلوم الإستراتيجية إن هذه الجماعات نشطت عام2005, وتمكنت من عمل تفجيرات في جنوب سيناء، عرفت بتفجيرات شرم الشيخ وطابا، و التى قيل أن وراءها ممتاز دغمش قائد ما يسمى بجيش الإسلام فى غزة، كما انضم إليهم العديد من المواطنين من مختلف محافظات مصر, وبعض المنشقين عن حركة حماس.

وأوضح أستاذ العلوم العسكرية أن الدليل على علاقتها بحماس هو قذائف الهاون التى كانت تستخدمها المقاومة بقطاع غزة ضد إسرائيل, والآن تستخدم ضد الجيش المصرى، موضحا أن بعض المجندين فى الجيش الإسرائيلى يقومون بسرقة الأسلحة والمتفجرات وبيعها، لتجار ومهربى السلاح، حيث تتسلل من غزة إلى سيناء، مؤكدا على العلاقة التبادلية الوطيدة بين التهريب الإرهاب.

وأضاف فؤاد أن الأمر ازداد  سوءا مع تدهور الأوضاع في ليبيا وسوريا وقبلهما أفغانستان ومؤخرا اليمن، حيث تفتت الجيش الليبى وحصلت الجماعات المتطرفة على أسلحته المتطورة، وتم تهريب بعضها عبر الحدود، كما حدث فى اليمن حيث سرقت الميلشيات الحوثية أسلحة الجيش اليمنى، وبعضها استخدم فى قتال قوات التحالف العربى، والبعض الآخر ذهب  لمافيا تهريب السلاح فى العالم، ليتم بيعه للجماعات المتطرفة فى المنطقة، عبر وسطاء إيرانيين، مشددا على علاقة الحوثيين بإيران التى تدعم أيضا التنظيمات المتطرفة من ليبيا إلى سيناء؛ بهدف التحرش بمصر والدول العربية الأخرى.

 وأشار الخبير العسكرى إلى أن الأجهزة الأمنية منذ فترة  استطاعت القبض علي مجموعة قيادية للإرهابيين يتولي تدريبهم فلسطيني الجنسية بسيناء، أبرزهم خليل أبوالمر, واعترفوا بأن تسليحهم يأتي من ليبيا ومن حركة حماس في غزة.

 ومن جانبه قال اللواء حسام سويلم رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، أن تمويل وتسليح الجماعات الإرهابية في شمال سيناء يأتي من المخابرات الاسرائيلية والامريكية والتركية والايرانية، عبر ليبيا وغزة، وبوسطاء حمساوية.

 وأضاف سويلم أن تلك الجماعات تحصل علي سيارات دفع رباعي عبر حدود السودان، وتعتمد في اتصالاتها علي شبكة أورانج الإسرائيلية للاتصالات، التي تربط بين غزة وإسرائيل عبر الأقمار الصناعية.

وأوضح أن الأسواق السوداء للسلاح، لاتوجد إلا حيثما وجدت جماعة الإخوان والقاعدة والميليشيات الموالية لإيران، حيث توجد فى مقديشو في الصومال حيث جماعة الشباب التابعة للقاعدة، وكذلك فى اليمن حيث الحوثيين والقاعدة، وأيضا فى كركوك والبصرة في العراق، بعد تفتيت الجيش العراقى، وسيطرة القاعدة وداعش على بعض المناطق، بالإضافة إلى لبنان، ليبيا، باكستان وأفغانستان.

وأشار الخبير العسكرى إلى أن عمليات التهريب والتجارة الغير قانونية تتم بمختلف أنواع الأسلحة في تلك الأسواق، بما في ذلك الصواريخ والمدافع المسروقة من الجيوش التى تفككت.