هل تعلم ان ذاكرة الرجل العاطفية قصيرة؟

منوعات

بوابة الفجر


الرجل ناكر جميل...

الرجل تموت زوجته اليوم ويتزوج غداً...

الرجال ليس عليهم أمان...


كل هذه الجمل نسمعها في مجتمعاتنا، ويسرد من يقولها عشرات القصص ليؤكد وجهة نظره، وهي جمل قد تبدو للوهلة الأولى صحيحة لكن التفكير بها مرتين يجعلنا ندرك مدى التعميم فيها، وكيف أنها ظالمة بشكل واضح للرجل.

أحمد شاب كان يحب فتاة اسمها نسرين، هذا الحب تم تتويجه بخطبة وأثناء الخطبة حصلت بعض الخلافات أدت إلى طلب نسرين الطلاق فكان لها ما أرادت، شهر واحد فقط بعد فسخ الخطبة... وصل نسرين رسالة من صديقتها وقريبة أحمد في ذات الوقت "خطب أحمد!"، ردت نسرين والدموع في عينيها " كنت أعرف أنه لا يحبني".

بالحقيقة إن أحمد يحب نسرين لكن أحمد رجل، ونحن الرجال نتميز بذاكرة عاطفية قصيرة، أي أننا قد ننفصل اليوم عمن نحب ونبكي لأيام قد تمتد إلى أسبوعين، وفي حال لم ندخل أنفسنا قسراً حالة اكتئاب فإننا بعد أسبوعين على سبيل المثال نكون جاهزين للدخول بعلاقة أخرى، صحيح أن جروح العلاقة الماضية تنتقل معنا وصحيح أن ذكرى الفتاة تنتقل معنا لكننا عاطفيا نصبح أحراراً وقادرين على استيعاب شخص جديد في حياتنا.

على الناحية الأخرى؛ فإن المرأة التي تخسر حباً صادقا قد تبقى تذكره وتحاول العودة إليه لسنوات حتى تفقد الأمل نهائيا، هذه صفة طيبة بالمرأة لكنها متعبة لها كذلك.

سؤال: هل كل  الرجال هكذا؟
الجواب: لا، لكن غالبيتهم بعد الانفصال يكونوا قادرين على الدخول في علاقة أخرى بعد فترة قصيرة.

سؤال : لماذا هذه الصفة فيهم؟
الجواب: ليس هناك إجابة أكيدة، لكن إحدى الأفكار التي تقنعني هو نظرة الرجل للحب والعلاقة، فعادة ما تكون علاقة الحب جزءاً من الحياة له، أما المرأة فهي تجعل الحب مركز حياتها، لذلك فالتخلص والنسيان لدى الرجل يكون أسهل.

سؤال : هل هذه صفة سيئة أم جيدة؟
لا هذه ولا هذه.. هي مجرد صفة، ليست بيد الرجل أنه ينسى بسرعة عاطفياً وليست بيده أنه لا ينسى.

سؤال: هل هناك شروط لرؤية هذه العاطفة القصيرة؟
نعم، أهمها بالتأكيد عدم التواصل مع من تحب سواء من خلال الاتصالات أو من خلال رؤيته، فهذا يجعل الذاكرة أطول. 

السؤال الأخير : هل هذا المقال أكيد المعلومة؟
لا، هو مجرد رأي على ملاحظات في حياتي وحياة الأشخاص الذين حولي.

في النهاية يجب أن نستثني من هذه الحالات النهايات التي يكون فيها نوع من الخيانة أو الجروح النفسية الشديدة، فالموضوع هنا يخرج من دائرة نسيان الحب إلى نسيان الجرح والمساس بالكبرياء.