تعيين "ماجد فرج" خلفاً لـ"أبو مازن" في رئاسة منظمة التحرير

عربي ودولي

بوابة الفجر


علمت "شبكة قدس" من مصادر خاصة أن هناك توجه لدى الرئيس محمود عباس لإختيار رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج خلفاً له رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية في انتخابات اللجنة التنفيذية والتي من المتوقع أن تتم قريباً.

الرئيس عباس اتخذ قراراً مفاجئاً بعدوله عن الترشح لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في الانتخابات القادمة، على أن يضمن أن تكون الشخصية التي تخلفه من محيطه الخاص، حيث قصلت الخيارات إلى شخصيتين هما رئيس ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج.

صحيفة “الأخبار” اللبنانية كانت قد نشرت في وقت سابق محضر اجتماع جرى مؤخراً بين الرئيس عباس وعريقات وفرج في مقر الرئاسة في رام الله، حيث تركز الاجتماع على الخطوات التي ينوي عباس اتخاذها في سبيل تغير تشكيلة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واخراج عدد من اعضائها الحالين في سبيل اضافة آخرين أكثر قرباً منه من حركة فتح، وشخصيات أخرى من فصائل المنظمة بدلاً من حاليين يعارضون سياسته.

الاجتماع المذكور خلص إلى ترشيح ماجد فرج عضواً في اللجنة التنفيذية لأول مرة، فيما يثبت مركز ” أمين سر اللجنة التنفيذية” لصائب عريقات، على أن يرشح ايضاً عدداً أبناء من قيادات حركة فتح الحاليين بينهم نجل الرئيس عباس، والإجراء الأهم في هذه الخطوات هو اخراج ياسر عبد ربه – أمين سر اللجنة سابقاً- من اللجنة.

إلا أن تطورات مفاجئة جرت مؤخراً في مقر الرئاسة في رام الله، بعضها يتعلق بخلافات قوية في حركة فتح حول اجراءات الرئيس عباس، وأخرى هو اعتراض شخصيات من فصائل فلسطينية على هذه الإجراءات، كذلك وصل الأمر الى اعتراض دول عربياً علناً على هذه الإجراءات، تبعها اتصالات دولية في محاولة “لعقد صفقة ما”،  دفعت الرئيس الى اتخاذ قرار مختلف، يسعى من خلاله الى نقل صلاحياته الى شخصية ” مقبولة دولياً” ويمكن تسويقها في حركة فتح كشخصية قوية قادرة على مواجهة ” تيار دحلان” الأمني والسياسي كرئيساً لمنظمة التحرير، ولاحقاً رئيسا للسلطة الفلسطينية.

حسابات الرئيس عباس تلاقت مع حسابات دولية ” أمريكية، إسرائيلية، عربية” خلصت إلى أن خيار رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج هو الأنسب كرئيس لمنظمة التحرير،وأن هذه “الفرصة التاريخية” يجب استغلالها في سبيل إجراء ترتيبات ” ما بعد عباس” سواء في حركة فتح أو في منظمة التحرير.

خيار أخر كان على الطاولة، لكن الرئيس عباس لم يتشجع له كثيراً، وهو مرحلة انتقالية يقودها كبير المفاوضين صائب عريقات، ثم تسلم زمام الأمور الى ماجد فرج.

الأيام القادمة ستوضح أكثر ما يجري داخل منظمة التحرير أو داخل حركة فتح، والتي تشهد حالة حراك كبيرة وواسعة معظمه رافضاً لهذه الإجراءات أو “للترتيبات الخاصة بين الثلاثي عباس، عريقات، فرج”.