خبراء: قمة "السيسى والرئيس الصيني" حققت أهداف فاقت التوقعات.. وأكدت على نجاح الزيارة مبكراً

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ألقى الرئيس الصينى شى جين بينج، كلمة رحب فيها بالرئيس عبد الفتاح السيسى فى بداية القمة الثنائية التى انعقدت بين الزعيمين بقاعة الشعب الكبرى فى بكين. 

وقال شى جين بينج، يسعدنى أن ألتقى بكم مرة أخرى فى بكين وأرحب بحضوركم للاحتفال بالذكرى السبعين لانتصار الشعب الصينى، وأود أن أقول إن حرص مصر على المشاركة بطابور العرض العسكرى دليل على اهتمامكم واهتمام الحكومة المصرية لتطوير العلاقات المصرية الصينية.

فى البداية قال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، إن كلمات الرئيس الصينى فاقت كل التوقعات، التى كانت منتظرة كنتائج للقاءه بالرئيس السيسى، وأكدت على نجاح الزيارة فى تحقيق أهدافها قبل أن تنتهي غدا الخميس.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية أن حديث الرئيس الصينى عن  الإنجازات التى حققتها مصر تحت قيادة السيسى، والتى وصفها بأنها "عديدة"، وتطرقه للحديث عن قناة السويس الجديدة تحديدا، إنما يعكس إصرار بكين ليس فقط على الاستثمار فى تلك المنطقة الصناعية اللوجيسيتية الواعدة، وإنما يوضح حرص الصين على تعزيز علاقاتها بمصر.

لافتا إلى أن الرئيس الصينى لهذا السبب أشار إلى أن التأثير والنفوذ المصرى إقليميا ودوليا يزداد باستمرار، مشددا على أن مصر بوضعها الجديد هى الدولة التى تحتاج الصين إلى أن تتحالف معها، مؤكدا أن هذا التحالف لا يقل أهمية بالنسبة لبكين عن أهميته للقاهرة، حيث تتجه الصين بخطى واثقة نحو أن تصبح القوة العظمى إقتصاديا وسياسيا بل وعسكريا أيضا، على مستوى العالم.

ومن جانبه قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن مصر بالفعل تستعيد مكانتها على الساحات العربية والإقليمية والدولية، وتعود إلى عصرها الذهبى فى العلاقات الخارجية، وقتما كان لنا أصدقاء وحلفاء فى كل مكان فى العالم.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن العلاقات المصرية الصينية شهدت منذ زيارة الرئيس السيسى لبكين فى ديسمبر الماضى توطيدا للتعاون فى كافة المجالات، حيث تم تشكيل مجموعات عمل مشتركة وعقدت مجموعة من الاجتماعات المتخصصة فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية.

مشدداً على أهمية التواصل والحفاظ على الاتصالات والتنسيق المستمر؛ بهدف تعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية بين مصر كقطب عربى إقليمى عائد بقوة، والصين كدولة متقدمة تنطلق بسرعة الصاروخ نحو القمة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.

وأوضح زهران إن حضور الرئيس السيسى لاحتفالات الصين بالعيد السبعين لانتصارها، بالإضافة إلى وجود قوة مصرية تشارك فى العرض العسكرى، يحمل رسائل ومؤشرات استراتيجية للعالم، عن إتجاه مصر للتعاون عسكريا مع الصين، والتعامل مع السلاح الصينى، فى إطار استراتيجية السيسى لتنويع مصادر السلاح؛ بهدف التحرر من التبعية لأمريكا.

متوقعا أن تدخل الصين مع مصر وروسيا ضمن تحالف عالمى قوى، اقتصاديا وسياسيا واستراتيجيا، قادر على وضع حد للهيمنة الأمريكية، ونهاية لفكرة القطب الأوحد.