بالفيديو والصور.. طفلٌ "قتلوه بدمٍ بارد" لأنه "نازح سوري"

عربي ودولي

بوابة الفجر


"قتلوه بدمٍ بارد" ليس برصاص أو قذائف أو بعد "أسْرٍ"، وإنما بظلمٍ و"لا إنسانية" من "عربٍ.. عَجَمْ"، و"غربٍ.. صامت"... طفلٌ لم يتجاوز الثانية من عُمْرِه، كل ذَنْبِه أنه "سُوري" الجنسية – مسلمًا كان أو مسيحيًا – فهذه ليست الأزمة، لم ترحمه الحرب الدائرة في وطنه "الجريح"، الذي تحوَّل إلى "مقبرة" لكل الأحلام، حتى صار العيش بسلام فيها "معجزة" في زمن لا يؤمن بالمعجزات.

استقبلته سواحل مدينة بدروم التركية "جثة هامدة" بعدما حملته مياه بحر ظن وَالدَيْه بأنه "طوق نجاة"، إلا أن الحقيقة غير ذلك، فرصاص "الغدر" الذي يقتل كل ما هو جميل في بلاد الشام، وقذائف الظلم التي أمطرت سمائها حتى حوَّلتها إلى "ركام" حتى الأجزاء "الصامدة" بناياتها، لم تُفرِّقُ بين صغير أو كبير أو امرأة، فالموت يُحلِّق في أنحاء سوريا "الجريح" ليلتقم منها أرواح من يشاء.

مقطع فيديو وصور تداولتها صفحات بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وقنوات تلفزيونية "عربية"، تُجَسِّد معاناة السوريين ليس في سوريا وحدها، وإنما في كل أنحاء العالم "فاقد الإنسانية"، لم تُعْلن عن أسماء ضحايا هذا المشهد "المتكرر" بشكل شبه يومي أو حتى هوياتهم، كل ما يَهُم أن "أناسً" فقدوا أرواحهم "بلا ذنب" - سوى أنهم سوريون - رفض "العرب" فتح أبواب أوطانهم لاستقبالهم، و"تعنَّت" الغرب ضدهم.

لم يصل هذا الصغير إلى تركيا - حيث حلم الهروب من الجحيم إلى الجنة "وحيدًا" - ولكن رافقته والدته في رحلة موته ليتجرعاه سويًا، كما تذوقا آلام بعضهما قبل وأثناء وبعد ولادته.

ولم يجدا أيادي تحميهما أو تحملهما بعيدًا عن الجحيم "من صُنْعِ" البشر، إلا أن جثمانهما وجدا أخيرًا من يحملهما، ولكن إلى هذه المرة إلى مثواهما الأخير.