ﺑﺎﻟﻔﻴﺪﻳﻮ.. انقذوا «أطفال الصعيد» من مفرمة «لقمة العيش» بعرب المعادي

الفجر السياسي

بوابة الفجر


ﺗﺘﺮﺳﺦ ﺻﻮﺭﺓ " ﺍﻟﺸﻴﺎﻝ " ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻧﻨﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﺸﺨﺺ ﻗﻮﻱ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ، ﻣﻔﺘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﺠﺴﻴﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ، وﻟﻢ يخطر ﻓﻲ ﻣُﺨﻴﻠﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ هناك  اطفال ﻳﻌﻤلون ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻻ ﺗﺘﺨﻄﻰ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ الأعوام، ﺯﺭﻋ الفقر في جسدهم النحيف قوة ﻟﻴﻌﻤﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ.

 

ﺭﻓﺾ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ «ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺠﻴﺰﺍﻭﻱ» ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻤﻨﻴﺎ، ليعملوا بسوق منطقة عرب المعادي، ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣُﺘﺴﻮﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻛﻐﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ، ﻟﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﺮﻭﻓﻬﻢ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺫﻭﻳﻬﻢ.

 

ويقول «ﻣﺤﻤﻮﺩ» ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣن 6 ﺃﻓﺮﺍﺩ، ﺇﻧﻪ ﻣتفوق فى مهنته ﻟﺬﻛﺎﺋﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭاﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻗﻪ ﺃﺑﺪًﺍ، ﻻﻓﺘﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﻟﻤﺪﺓ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﺒﻠﺪﺗﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ.

 

وأضاف «ﻣﺤﻤﺪ»: «ﻋﻤﺮﻱ ١١ﻋﺎﻡ، ﺑﺸﺘﻐﻞ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺃﺣﻤﻲ ﺃﺧﺘﻲ ﻭﺃﻣﻲ ﻭﺃﺑﻮﻳﺎ ﺑﻔﻠﻮﺳﻲ، ﻭﻣﻴﺤﺘﺎﺟﻮﺵ ﻟﺤﺪ»، لافتًا إلى حبه الشديد للتعلم متنميًا أن يكون صاحب دور مؤثر فى المجتمع الفترة المقبلة.

 

ويقطن الأطفال فى وحدات سكنية بالمنطقة تحت الإنشاء، ﺣﻴﺚ ﻳﺪفعون جنيهان ﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ.

 
 

ويكمل «ﻣﺤﻤﺪ» البالغ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ١٦ﻋﺎﻡ، ﻭﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺗﺄﺧﺮ ﻋﻘﻠﻲ: "ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻴﺎ ﻻﻳﻮﺟﺪ ﺑﻪ ﻣﺎﺀ ﻭﻻ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻓﻘﻴﺮﺓ".