حكاوي في ذكري الجنرال.. عندما امتزجت هيبة البدلة الميري بالقدم الذهبية

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


 

في ذكري وفاة جنرال الكرة المصرية، تبادر إلي أذهان الجميع تاريخ مكتوب من ذهب حفره محمود الجوهري، في الملاعب المصرية، فكان لاعبا بالنادي الأهلي، وأنهي مشواره مبكراً بسبب لعنة الرباط الصليبي، ليبدأ مسيرته التدريبية انتقالا بين الأحمر والزمالك ومنتخب مصر، والإتحاد السعودي، والوحدة الإماراتي، وعمان والأردن، محققاً لأرقام قياسية من الإنجازات والبطولات، فدار شيخ المدربين بناقته وحمل عليها مالم يتمكن أحد من تحميله، ببصمة البدلة الميري التي لازمته دائما في رحلته، فكان ضابطاً برتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الأشارة.

 

تحمل حياة الجوهري العديد من الحكاوي المثيرة الممزوجة بكل النكهات من عزيمة وإصرار وتراجع وأزمات وحزن وفرح وقوة شخصية فهي حلقات ذهبية من مسلسل "أخطر رجل في الملعب" .

 

عرف الجوهري، بقوة شخصيته فهو الأخطر الذي رهب المشاغب إبراهيم سعيد الذي لا يخاف ولايخشي احد، وقام بطرده من معسكر المنتخب، فتغاضي بعدها بيوم بسبب طيبة قلبه ليري اللاعب في سهرة "شيشة" بجانب أحمد حسام ميدو وأحمد صلاح حسني.

 

كان المنتخب المصري في معسكر لمدة 15 يوم، تحت قيادة الجوهري، وكان إبراهيم سعيد يجلس في غرفته بمفرده، فدق الباب عليه عامل الروم سيرفيس، وأعطاه عربة مليئة بالأطعمة والسمك بجميع انواعه والفواكه والحلويات، وقال له الف مبروك ياعريس، يبدو أن العامل أخطأ ولكن المشاغب انتهز الفرصة ولم يهدرها وقال له نعم أنا العريس، وتناول العربة منه بكل سهولة وهاتف زملائه بالمعسكر وأخبرهم بدعوته ليتناولوا الطعام معه ويقضوا سهرتهم "بعزومة من عند ربنا.".

 

فوجيء سعيد، بالعامل يدق الباب عليه بعدها بساعتين بعدما غادر زملائه الي غرفهم وطلب منه عربة الطعام التي كانت من المفترض أن تذهب لعريس وعروسة بالغرفة المجاورة له ولكن وصلت للاعب عن طريق الخطأ، وأخبره أن العريس أفعل أزمة ومشكله كبيرة مع ادراة الفندق فضحك المشاغب وأعطاه العربة ولكنها عبارة عن اطباق فارغة، فالطعام المتواجد بها أصبح في حكم كان.

 

آخبر العامل، ابراهيم سعيد، لن العريس والعروسة ذهبوا وقدموا شكوي ضده وضد الجوهري، لإدارة الفندق، وفجأة علم المشاغب أن الجوهري، متوجه إليه في الغرفة، سريعا ما أغلق الباب بالمفتاح ورفض فتحه فقام الجنرال بكسره بقدمه، فهرول اللاعب الي الحمام وأغلق عليه، فقال له "ارحمني هكسر الفندق كله عليك"، وأكمل "لم هدومك وامشي من المعسكر خالص مش عايز اشوفك" وبالفعل غادر المعسكر وعاد ثاني يوم بعد محاولات من البعض للصلح بينهم.