جهز 4 قوائم لانتخابات «النواب».. وينافس على 50% من مقاعد الفردى .. واقترب برهامى من حكم مصر

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


■ نشر نفوذ الحزب بـ9 محافظات ثقيلة بتخصيص 700 ألف جنيه مساعدات لكل قرية

بات حلم ياسر برهامى، طبيب الأطفال، نائب رئيس الدعوة السلفية، فى السيطرة على مصر، قريباً من التحقق مع إعلان إجراء الانتخابات التشريعية فى 18 و19 أكتوبر المقبل، حيث حرص الرجل على التخطيط الجيد للمعركة وإعداد قوائمه، وزيادة شعبية حزب النور بشكل يجعله مطمئناً للحصول على أغلبية مجلس النواب وتشكيل الحكومة.

طوال الـ5 سنوات التى أعقبت ثورة 25 يناير حافظ برهامى على استراتيجيته التى مكنته من السيطرة على الدعوة والحزب والشارع من خلال توزيع المنح والعطايا على العلماء والتابعين، والمساعدات للفقراء والمحتاجين فى جميع المحافظات.

ترك طبيب الأطفال بيته وعيادته وتفرغ بشكل شبه كامل لوراثة تركة جماعة الإخوان والسيطرة على البرلمان القادم، وفى سبيل ذلك وزع رجاله الثقات فى الدعوة والحزب ودبر انقلاباً ناعماً على معارضيه ومنافسيه بالدعوة وتخلص من كبار الدعاة السلفيين فى الانتخابات التى أجرتها الدعوة منذ شهر تقريباً وقبل أن تدق الطبول إشارة بدء حرب البرلمان.

وفقاً للدكتور عبدالغفار طه، عضو اللجنة الإعلامية لحزب النور، أنهى الحزب استعداداته للانتخابات، مؤكداً أنه فى مرحلة وضع اللمسات الأخيرة، للمنافسة على 50% فقط من مقاعد الفردى، إلى جانب تقديم 4 قوائم، وذلك لحرص الحزب على توسيع باب المشاركة السياسية من القوى والأحزاب والمختلفة. أما تحركات برهامى فتشير إلى تخطيطه للفوز بالكعكة الكبيرة والسيطرة على مجلس النواب من خلال فوز الحزب بالأغلبية البرلمانية، وتشكيل الوزارة ومشاركة مؤسسة الرئاسة فى الحكم.

1

جولات انتخابية فى جميع المحافظات وقوائم جاهزة لحصد المقاعد

نظم حزب النور جولات مكثفة فى جميع أنحاء البلاد، لإنهاء استعداداته للانتخابات البرلمانية، من خلال جولات ميدانية لقيادات الحزب لأمانات المحافظات للوقوف على مدى جاهزيتها وعقد لقاءات مع مرشحى الحزب. ويعكف المجمع الانتخابى للحزب حسب محمد صلاح خليفة، عضو اللجنة الإعلامية للحزب، على إعادة ترتيب المرشحين مراعاة للتغييرات التى طرأت على الدوائر الانتخابية بعد تعديل قانون تقسيم الدوائر، بينما تعمل الدعوة السلفية والحزب فى الشارع بكامل طاقاتهم فى جميع المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو المادية والمعنوية، من خلال تقديم المساعدات المادية والمعنوية قوافلهم الطبية المنتشرة فى جميع المحافظات إذ إن الحزب والدعوة استبدلا المساجد بالمؤتمرات الجماهيرية فى الشارع، وبعثات طرق الأبواب فى البيوت. وتؤكد مصادر أن الحزب سيكون الحصان الأسود للانتخابات، وقد يفوز بالأغلبية البرلمانية خاصة مع ملاحظة أنه الحزب الوحيد الذى كان جاهزاً بقوائم مرشحيه.

2

رفض التحالفات الانتخابية نهائياً

لم يستطع أحد الحصول من حزب النور على موقف محدد فيما يخص التحالفات الانتخابية، حيث أعلن استعداده وترحيبه بالتحالف مع أى طرف، وترك لجميع الأحزاب والقوى السياسية حرية إقحامه فى تحالفات تحت مسميات مختلفة، ولكنه لم ينضم لإحداها.

وقال المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الحزب لا يعتزم التحالف مع أى قوى سياسية، لكنه يعرض الخريطة السياسية أولاً بأول على قواعده وأماناته العامة للوقوف على قرارهم الأخير خاصة أن القرار داخل الدعوة والحزب يتم فى إطار مؤسسى. وأضاف أن الحزب يضع تقارير عن المرشحين المنافسين للوقوف على نقاط القوة والضعف فيهم، وينظم ورش عمل مكثفة لمناقشة الوضع السياسى الراهن، ودراسة مدى قدرة القواعد على مواجهة التحدى، خاصة أن الحزب سيدفع بعدد كبير من الرموز والعلماء لخوض غمار المنافسة. ورصد الحزب 700 ألف جنيه للقرية والحى الواحد، شهرياً قيمة التخفيضات التى يقدمها بالأسواق الخيرية التى ينظمها فى جميع المحافظات والمناطق والأحياء، لبيع السلع الأساسية وغيرها.

3

تكسير عظام الخصوم

ومكنت كل هذه الأنشطة برهامى من توسيع شعبية الحزب بمحافظات كاملة ستجعله الحصان الرابح فى الانتخابات خاصة محافظات البحيرة، ومرسى مطروح وكفر الشيخ والبحر الأحمر والدقهلية والسويس والفيوم وسوهاج وأسيوط.

وتؤكد تقارير أمانات الحزب بالمحافظات فى الأشهر الأخيرة والتى وصلت لمكتب برهامى وجود تحرك صوفى شيعى بزعامة الطاهر الهاشمى، مدعم بالأموال الإيرانية، لضرب معاقل السلفيين فى تلك المحافظات.

ولكن برهامى لن ينزعج من تلك الأخبار، وقال إن تحركات الشيعة المصريين ضد السلفيين ضعيفة وهزيلة، ولكنه طلب الرد عليها بحملة تزعمها برهامى نفسه حيث ألقى خطباً دعا فيها للقضاء على الشيعة والتشيع والمد الشيعى فى تلك المحافظات خاصة فى البحيرة وكفر الشيخ وسوهاج وأسيوط .

4- فقه التقية لكسب فلول الإسلاميين والسلفيين قبيل الانتخابات

لم يقلب برهامى الطاولة على الشيعة والصوفية فقط ولكنه سعى للإضعاف جماعة الإخوان بكسب فلول السلفيين والإسلاميين مثل أنصار الجبهة السلفية وحازمون والجماعة الإسلامية وذلك بالهجوم على الحكومة وعلى النظام الحالى وتجلى ذلك فى انتقاده لمشروع قناة السويس الجديدة علناً، ونقل تأييده لقيادات بالدولة سراً. ويقدم برهامى نفسه لقواعد الإسلاميين بأنه الممثل الوحيد للتيار الإسلامى فى مصر، والمحافظ على وجوده، وأن دوره فى المعارضة وليس مع النظام الحالى، وأنه لم يبع القضية الإسلامية ولكنه حافظ عليها.