فلسطينيون يعتصمون ضد ممارسات الاحتلال بمقبرة "باب الرحمة" بالأقصى

عربي ودولي

بوابة الفجر


اعتصم المئات من المواطنين الفلسطينيين اليوم /الجمعة/ في مقبرة "باب الرحمة" الملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية، رفضا لمحاولات ما تسمى "سلطة الطبيعة والآثار الإسرائيلية" وضع أسلاك شائكة واقتطاع 40% من مساحة المقبرة لصالح مشاريع تهويدية وحدائق توراتية للمستوطنين.

ونفذ المواطنون الفلسطينيون المعتصمون أعمال تنظيف في المقبرة ردا على محاولات الاحتلال السيطرة على أرض مقبرتهم التاريخية لصالح التهويد.

واستنكر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين خطوة الاحتلال بحق المقبرة التاريخية التي تضم رفات مواطنين وصحابة منذ 1400 عام.. واصفا محاولة اقتطاع أجزاء منها بالعدوان على القدس بمقدساتها وأراضيها ومواطنيها الأصليين.

ومن جانبه، رحب وزير شئون القدس ومحافظها عدنان الحسيني بخطوة المواطنين الفلسطينيين بتنفيذ أعمال رعاية وتنظيف في المقبرة .. مشددا على أن الاحتلال ينتهك كرامة الأحياء والأموات في القدس.

وتابع "سنحارب مخططات الاحتلال بحق المقبرة على مختلف الأصعدة ومنها القانونية، فهذه أرض وقفية ونملك أوراقا ثبوتية تؤكد حق المواطنين المقدسيين وحدهم فيها".

وفي سياق متصل، اعتصم المئات من الفلسطينيين ونشطاء سلام أجانب وإسرائيليين، اليوم الجمعة، في حي الشيخ جراح من المدينة المقدسة إحياء للذكرى السابعة للاستيلاء على ثلاثة منازل من الحي لصالح المستوطنين.

ورفعت في الاعتصام لافتات منها "كفى للاحتلال" و"لا للاستيطان" وغيرها بمختلف اللغات، إلى جانب العلم الفلسطيني، وسط تواجد لقوات الاحتلال التي راقبت الاعتصام الذي تحول إلى مسيرة وصلت إلى المنازل التي تم الاستيلاء عليها.

وقال أحد المتضررين من الحي، إن الاعتصام اليوم جاء للتذكير بأن المنازل التي استولى عليها المستوطنون تم بأوراق مزورة.. مشددا على أن أهالي الحي استطاعوا استصدار قرار من محكمة الاحتلال المركزية بتجميد الاستيلاء على منازل أخرى مهددة، بعد إثبات ملكية المواطنين لها من خلال أوراق جلبوها من تركيا منذ العهد العثماني.