رياض ياسين: لا حوار مع الحوثيين بعد الهجوم الغادر على جنود الإمارات

عربي ودولي

بوابة الفجر


ثمن وزير خارجية اليمن رياض ياسين، مواقف ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الداعمة لعودة الاستقرار والسلام والأمن والشرعية إلى اليمن، وتأكيده أن "بشائر الانتصار على الميليشيات في اليمن تلوح في الأفق، وأن الإمارات تعتز بالوقفة التاريخية مع السعودية في صد العدوان عن اليمن".

جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ 24 بالتزامن مع إعلان القوات المسلحة الإماراتية استشهاد عدد من الجنود البواسل أثناء مشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي في مدينة "مأرب" لتحرير اليمن من الحوثيين أمس الجمعة.

وقال ياسين إن "كلمات الشيخ محمد بن زايد جعلتنا جميعاً نقف، مع الامتنان الشديد، باعتزاز وفخر بشكل لا يمكن حتى أن نتخيله في مثل هذه المواقف".

وأضاف في اتصال هاتفي مع 24: "عندما تأتي قريباً عملية تحرير صنعاء وبقية المدن اليمنية التي ترزح تحت ميليشيات الحوثيين، سيكون احتفالنا معاً لنهنئ شهداءنا اليوم والشهداء الذين سبقوهم وقد يكون هناك أيضاً شهداء للغد، لكن هذا لن يثنينا أبداً عن المضي قدماً نحو الانتصار وقد حسم الأمر".

وأكد أن "اليمن والإمارات وأشقاءهما في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في خندق واحد وصف واحد ضد ميليشيات الحوثيين وعلي صالح"، مشدداً على أنه "بعد هذا الهجوم الغادر لن ننتظر سوى الانتصار وليس هناك مجال لأي حوار سياسي مع تلك الميليشيات مثلما لا يمكن الحوار السياسي مع ميليشيات داعش الإرهابية".

وقال ياسين رداً على سؤال بشأن مستقبل عمليات قوات التحالف بعد مقتل هذا العدد لأول مرة في صفوف التحالف: "عندما بدأنا هذه المعركة من أجل استعادة اليمن من الانقلابيين، كنا نتوقع من هذه الميليشيات كل أنواع الغدر والخيانة"، مشيراً إلى أنها "حرب فُرضت على الجميع، ومهما كانت التضحيات فإن طريق النصر واضح وما حدث الآن يؤكد أن الانتصار قادم لاستعادة الشرعية واليمن وإعادة حالة الأمن والاستقرار والبناء والإعمار".

واعتبر أن "المعركة ليست سهلة، وسقوط شهداء ليس خسارة ولكنه رصيد لثقتنا وعزمنا لتأكيد أنه ليس هناك أي خيار أخر سوى الانتصار.

لا حوار
وحول ما تردد بشأن موافقة الحوثيين خلال مباحثات تتم في مسقط يجريها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على تطبيق قرار مجلس الأمن 2216، وهل لا يزال هناك مجال للحل السياسي والتفاوض معهم، بعد ما ارتكبوه من خلال هجومهم على معسكر قوات التحالف وقتلهم هذا العدد غير المسبوق، رد وزير خارجية اليمن بشكل حاسم بالقول: "هناك حديث مغلوط وغير واقعي يقول بأن هناك إحياءً سياسياً أو مساومات"، مشدداً على أن المسوح فقط من الحوثيين هو تنفيذ القرار 2216 بكل تفاصيله ودون أي تلكؤ وبدون اختلاق أي أعذار، وبالتأكيد ليس هناك في الوقت الحاضر ما يسمى بحوار سياسي".

وأوضح قائلاً: "لن يكون هناك حالياً حوار سياسي ومن الخطأ أن تعتقد أي جهة ذلك سواء كان من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أو غيره، بأن يستنسخ الأخطاء التي ارتكبت في السابق".

طرق الضغط
وأضاف: "هناك الآن طرق دبلوماسية وعسكرية وسياسية لمزيد من الضغط على الحوثيين لتنفيذ القرار 2216، دون حوار سياسي"، موضحاً أن الحوار يبدأ فقط عندما ننتهي من تطبيق هذا القرار وتعود الشرعية لتسيطر على كل اليمن، وعندما تعيش اليمن في حالة من الأمن والاستقرار، حينها يبدأ الحوار السياسي الذي يشمل جميع القوى السياسية وليس قوة الحوثيين التي تريد أن تفرض رأيها على الآخرين بقوة السلاح.

تضحيات لا تنسى
وأضاف ياسين: "نعزي شهداءنا في الإمارات الشقيقة الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض اليمن"، مثمناً ما تقوم به الإمارات التي لم تبخل بجهدها العظيم على أشقائها في اليمن، ليس فقط بالمعونات الإنسانية التي تقدمها حكومة الإمارات والشعب الإماراتي، ولكن بما هو أغلى وأثمن من تلك المعونات، وهي أنها قدمت دماء شبابها لعون أشقائهم في اليمن.

وأعرب عن ثقته في أن التحالف العربي لدعم الشرعية في طريقه نحو الانتصارات ضد ميليشيات الحوثي وعلي صالح الانقلابية، من أجل استعادة أمن اليمن واستقراره.

وأردف: "لن ينسى التاريخ أبداً هؤلاء الشباب الأبطال، مشيراً إلى أن رصيد دولة الإمارات الشقيقة يكبر كل يوم وهو دين سيحمله كل يمني فوق رأسه لهذا الشعب البطل.. "نشعر جميعاً بالفخر والاعتزاز بهذه البطولات التي تقدمها الإمارات".

اعتزاز وتقدير
كما أكد أن قدوم الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم إلى الإمارات لتقديم واجب العزاء في استشهاد عدد من أبطال القوات المسلحة الإماراتية البواسل، هو للتعبير عن تقديره واعتزازه بهؤلاء الأبطال الذين فدوا اليمن بدمائهم، ومواساة ومشاركة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً هذا الحادث الأليم.