دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء لإقالة وزير التربية والتعليم

 

وقال صبري نصا في دعوته: "في الوقت الذي تنتفض فيه كافة الوزارات لكي تزيل عن نفسها غبار الظلام الإخواني الذي كاد يسيطر على أفكارها ومشروعاتها وبدأت تزيل عن إرادتها وأجهزتها أثار المخطط الإخواني في التمكين والسيطرة الذي يحقق مصالح فئة معينة بغض النظر عن المصالح العليا للبلادمازال الرافعي يشغل منصب وزير التربية والتعليم وهو بالأدلة القاطعة خلية مستيقظة معادية للدولة وهدفها شحن المعلمين ضد نظام الدولة ورئيسها كل القرارات والتصريحات التي يخرجها تخرج بلغة عدائية متعمدة ضد معلمي مصر".

 

وأضاف: "فضلا عن انصراف "الرافعي" عن الهدف الاساسي للدولة وهو إصلاح التعليم فقد تفرغ تماما للتصريحات غير المدروسة وابتعد تماما عن العملية التعليمية ولم يحاول إيجاد لغة حوار مع المعلمين بل تعمد دوما التصريح بكل ما يثيرهم ويزيد الاحتقان داخل وسط المعلمين ضد الحكومة وبالتالي إشاعة جو من التشكيك والكراهية ضد الدولة ورئيسها الذي تعهد للشعب بإصلاح التعليم ".

 

وأضاف: " هذا ليس قولا مسهب ولا تكييلا للاتهامات وهو حديث بالأدلة القاطعة ففي حوار للرافعي نشر في مجلة عقيدتي يوم 15/5/2012 قال إذا فشل التيار الإسلامي وهذا ما يريده الآخرون لن تقوم لمصر قائمة، كما قال "الرافعي" إن عبد المنعم أبو الفتوح أعلن أنه سيخصص 25% من ميزانية التعليم وهذا شيء مبشر ويدعو للتفاؤل، بالاضافة الى ان "الرافعي" كان أحد المشاركين في إعداد ملف التعليم في مشروع النهضة الذي تبنته جماعة الإخوان الإرهابية مع كلا من الدكتور على الجمل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس الأسبق والذي تم استبعاده عن عمادة الكلية بعد إسقاط حكم الجماعة الإرهابية والدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي الأسبق والذي تولى منصب وزير التعليم العالي في حكومة هشام قنديل الإخوانية".

 

وتابع: "استفزاز الرافعي للمعلمين بسخريته من معلمي الفيس بوك ناسيا أن المصريين ومن بينهم المعلمين فجروا ثورة يناير من الفيس بوك وخلال اجتماعه بالنقابة العامة للمعلمين والفرعيات المنعقد بمقر نقابة المهن التعليمية أشار إلى أنه عمل على تفعيل صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لاستقبال الشكاوى الخاصة بالمعلمين مؤكدا أنه تلقى حتى الآن 25 مشكلة قائلا في ناس غاوية فيس بوك لكن أنا مش فاضي".

 

وأكمل: "لم يكلف الرافعي حتى الآن نفسه أو بتعبير أدق لم يصرح بوجود أي تجاوزات للمدارس الإخوانية مما يعتبر أمرا غير منطقي بهذه المدارس والتي كانت بمثابة الجبهة الثقافية لنشر الفكر الإخواني بين أبناء الشعب المصري".

 

واستطرد: "أهان الرافعي كل الشعب المصري العظيم حين قال أن 60% من الشعب المصري يعاني من أمية سياسية فهو لا يعرف كيف يختار مرشحه ولا يجيد المفاضلة بين برامج المرشحين إنما الاختيار عندنا عشوائي ويتم بطريقة فوضوية"، مضيفًا: "ويبقى السؤال هو كيف لرئيس الوزراء أن يختار وزيرا للتربية والتعليم دون أن يتقصى كل خلفياته وتوجهاته المعروفة سلفا للجميع".

 

واختتم صبري قائلا: "إن استمرار تواجد الرافعي في منصبه كوزيرا للتربية والتعليم يعد تهديدا صارخا للعملية التعليمية برمتها بخلاف أن استمراره يعد مخالفة خارقة لتوجهات الدولة بضرورة تنظيف وتنقية كافة الوزارات والمصالح الرسمية من كل الخلايا الإخوانية الإرهابية النائمة مما يحق معه له أن يتمسك بطلب الحكم بإلزام رئيس الوزراء بإقالة وزير التربية والتعليم" .