عـــاجل .. إحالة "السبكي" للمحاكمة

الفجر الفني

بوابة الفجر



أحالت النيابة العامة محمد السبكي ورنا السبكي، للمحاكمة الجنائية في البلاغ المقدم من  الدكتور سمير صبري، ضده وذلك لارتكابه جريمة نشر مصنف يحوى صوراً خادشه للحياء، وقيدت الجنحة برقم 14547 لسنه 2015 جنح الدقي ومن المقرر أن تنظر اليوم.
 

وقال صبري في بلاغه : "يبدو أن ظاهرة سينما المقاولات لا تنتهي ، فهي مستمرة طالما استمرت صناعة السينما ، وإن كانت شهدت طفرتها في الثمانينيات من القرن الماضي مع ظهور منتجين جدد على الساحة السينمائية لديهم ثقافة سينمائية متواضعة ، لكن معهم أموالا كثيرة ، ثم اختفت لفترة ما في بداية الألفية الثالثة ، لكنها عادت للظهور مجددا مع ظهور مجموعة جديدة من المنتجين من المقاولين والجزارين وتجار اللحوم يرون في السينما (الفرخة) التي تبيض ذهبا ، ويرون فيها كذلك متسعا للتجارة في أحقر وأقذر القيم والانحطاط اللفظي والمرئي ويرون أنها تضيف لهم بريقا اجتماعيا ، ويحصلون على لقب (منتج) ، حيث يعتمدون على ميزانية قليلة وممثلين شباب جدد يبحثون بدورهم عن أي ظهور على الشاشة الكبيرة ، وأن أفلام المقاولات تظهر فجأة وبدون مقدمات ، وكأنه يتم تصويرها في الخفاء ، حيث ظهر علي الـ يوتيوب البرومو الثاني للفيلم السينمائي الجديد (ريجاتا) ، تمهيدًا لعرضه على الجمهور يوم 21 يناير الجاري ، والذي احتوي على العديد من الألفاظ البذيئة ترددت على ألسنة الفنانين المشاركين في العمل ومنهم محمود حميدة ، ورانيا يوسف ، وعمرو سعد ، ومن الألفاظ ما قاله محمود حميدة : ((بحب النسوان الفايرة)) ، .... ((هي كانت بقميص النوم ؟ يا خسارة ملحقتهاش"".

وتابع: "وما قالته رانيا يوسف : "زنء .. وتقفيش .. وتفعيص .. وحاجة تقرف" ، وعندما سئل عمرو سعد : "جبت الفلوس دي كلها منين؟ ، فرد قائلاً : "من الوساخة"!!. ، هذا البرومو والذي يعد مقدمة وإعلانا عن الفيلم المزمع عرضة يسيء إساءة بالغة للحياء العام بخلاف إثارته للغرائز بأسلوب بذئ ابعد ما يكون عن العمل الإبداعي ويستخدم اللحم الرخيص والألفاظ القذرة الحقيرة لتحقيق اكبر عائد مالي بصرف النظر عن الأضرار الجسيمة التي تنشأ من جراء عرضة وتداوله ، ولا يمكن التذرع والقول بحرية الإبداع فهو قول يخالف صحيح الواقع فالهوى طاغ ، والتدليس على أشده ، ونقول : إن الإسلام أباح حرية التفكير فيما للعقل فيه مجال ، أما أن يخوض في غمار لجج ليس له حظ أو نصيب فيها هو ضرب من التعته أو التحذلق غير المفيد ، بل والضار في ذات الوقت . وليست الحرية والإبداع أن تحطم جميع العقائد والأعراف والموروثات ، أو أن تهزأ بالأديان ، أو تحقر من تعاليمها .".



وواصل: " وليست حرية الإبداع أن تمزق برقع الحياء ، وتأخذ في التلاعب بالأعراض ، واستخدام الجنس بطريقه فجة مخزية ، والألفاظ المتدنية الحقيرة منهج ... فنعم للإبداع .. لا للابتداع .. نعم للاجتهاد العلمي الصحيح .. لا للتخبط والتهويم .. نعم للرأي الحر السليم لمناصرة الحق .. لا للرأي الهادم للحقائق . والحديث عن حرية الابتداع بلا حدود ولا سقف أخلاقي إنما هو نوع من الانفلات يروج لها الخارجين عن القانون والقيم الاجتماعية
 

وأضاف صبري : "مما يؤسف له أن المبلغ ضده قد استخدم عبارات قذرة ، يمجها العقل والعرف والذوق ، فضلاً عن الدين والإيمان ، ولا يليق بشخص يحترم نفسه ، ويحترم أمته ، أن يصدر عنه مثل هذه الألفاظ ، فكل إناء بالذي فيه ينضح ، والمبدع حقًا هو الذي يصفي ألفاظ السوقة والسفلة مما يخدش الحياء العام ، ويبعد عن نطاق اللغة الغير مقبولة خلقًا وعرفًا وذوقًا ، ويترجم عنها بعبارات من عنده تكشف المقصود ، دون أن تتلوث بقذارة المحظور ، ولكل مجتمع مجموعة من المبادئ والقيم تعارف الناس عليها : أن تظل مصونة محصنة ، وهي تمثل (الثوابت) للأمة ، فلا يجوز اختراقها أو التعدي عليها ، أو العبث بها ، وإلا تعرضت الأمة للخطر ، لأنها أصيبت في جذورها وفي هويتها وجوهر وجودها ، ومن تأمل في الحياة والكون من حولنا، لا يجد فيه شيئًا حرًا حرية مطلقة ، بل يجد كل حرية تحدها حدود ، وتضبطها قيود. 


 وأضاف أن المبلغ ضده،  بما أنتجه يضعه تحت طائلة المحاسبة والعقاب لاقترافه جرائم تخدش الحياء العام ، والمجاهرة بالفسق والفجور ونشر الرذيلة حيث أن إنتاجه لهذا لفيلم ونشرة وعرضه ما هو إلا دعوة لممارسة الفجور والرذيلة، وحكمها حكم التحريض عليهما، وهو ما جرم بالمادة رقم 269 مكرر من قانون العقوبات، كما مارس أفعالا مخلة بالحياء ، وتنطبق علية المادتان 178 و178 مكرر من قانون العقوبات المعدلتين بالقانون رقم 16 لسنة 1952.