"محللون": آن أوان سحب سفراء الخليج من إيران

عربي ودولي

بوابة الفجر



اتفق محللون خليجيون على أن قرار استدعاء السفراء الخليجين والعرب من إيران وإنذار القائمين بالأعمال حق مشروع تكفله المواثيق الدولية، موضحين أن قرار البحرين واليمن سحب سفيريهما من طهران وتعليق العلاقات خطوة أولى في منظومة ردود الأفعال المتاحة والسلمية في ظل تجاوزات وتدخلات إيران السافرة في المنطقة. 

وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الأحد، أرجع المحلل السياسي الكويتي الدكتور محمد الرميحي تخبطات إيران إلى إشكالاتها الداخلية ومعاناتها من التدهور الاقتصادي والفقر والبطالة وشعورها بالغطرسة والفوقية بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، مؤكداً أن إيران تمارس اللعب بالنار وهي تعبث في أمن ومقدرات الشعوب العربية في سوريا والعراق ولبنان واليمن وتحاول التدخل في الشأن البحريني بين فينة وأخرى.

فيما يرى وزير التعليم والصحة البحريني الأسبق الدكتور علي فخرو أن إيران ارتكبت الكثير من الأخطاء في حق البحرين ودول الخليج ومنها تنامي وتيرة التصريحات الحادة الصادرة عن شتى القوى الفاعلة، واصفاً تصريحات بعض قيادات الحرس الثوري بالاستفزازية والمستثيرة لردود أفعال قد تكبد إيران خسائر كبيرة.

من جهته، اعتبر أستاذ الشريعة والقانون في جامعة قطر الدكتور عبدالحميد الأنصاري قرار سحب السفراء إيجابياً وحضارياً كونه يأتي ردة فعل على أفعال إيران المكشوفة والظاهرة للعيان، داعياً بقية دول الخليج إلى اتخاذ قرارات مماثلة وعاجلة كون سياسة المداراة وحسن الجوار لم تجد نفعاً ما يوجب انتهاج سياسة العين الحمراء مع إيران. 

وأضاف الأنصاري أن التصريحات الإيرانية كسرت الأدب البروتكولي وتجاوزت بصفاقتها إمكانية التأويل الحسن أو البريء لتصرفاتها شأن دول مجلس التعاون معها منذ عقود، ويذهب إلى أن لكل فعل ردة فعل وطالما أن إيران لا تلتزم سياسة حسن الجوار فالخليجيون ليسوا ملزمين بذلك، مبدياً دهشته وتحفظه على تصريحات المرشد الأعلى المتضمنة تصدير الأزمات والشعارات الطائفية بأساليب لا تخلو من رعونة وحماقة ما يستدعي إيقافهم عند حدودهم وتحجيم تحركهم.