هوف بوست : لهذه الاسباب ستسقط افغانستان في ايدي طالبان

عربي ودولي

بوابة الفجر


لماذا ستسقط افغانستان  في ايدي طالبان مرة اخرى ,, و لماذا يتعين علينا التفكير في الامر في هذا التوقيت ... بهذه الاسئلة ,  اففتح الكاتب الامريكي  " ريان جريم "  تحليله للموقف الراهن في افغانستان  عبر صفحات موقع هوف بوست .

و يري  "جريم " ان الاسبوع الماضي شهد تحولا حقيقا في افغانستان بعدما بدأت حركة طابان حملة موسعة لاستعادة السيطرة على  افغانستان , انطلاقا من مدينة قندوز  في عمليات عسكرية , فشلت القوات الافغانية الحكومية و المدعومة من الجيش الامريكي في صدها او استعادة المكاسب التي حققتها طالبان .

و مع مطلع الاسبوع الجديد كان غياب التنسيق بين القوات الامريكية واضحا بعد ذلك القصف الامريكي لمستشفى تابع لحركة اطباء بلا حدود مما اشفر عن مقتل 12  شخص على الاقل , و بالطبع ادى هذا الحاث الى المزيد من الاحتقان و الغضب من المدنيين تجاه القوات الامريكي العاملة في افغانستان ,, و لكن هل هذه الاسباب كافية لسقوط افغانستان في ايدي طالبان ,, بالطبع فان الاجابة هي لا , فهناك ما هو اهم , وهو ذلك الفساد المستشري في رجال الحكومة الافغانية , فطالبان في البداية اكتسبت تعاطف الاهالي و المدنيين " الحياديين " نتيجة لفساد المسئولين الحكوين و فساد الكثير من ضباط الشرطة  , فطالبان بدات تستحوذ على الاهالي وهذا اهم و انفع من الاستحواذ على الاراضي .

و يضيق " جريم " و بالطبع فانني لا استطيع ان اجد اي فائدة او دور  للامريكيين في افغانستان , فالادارة الامريكية عاجزة تماما عن تحسين الاداء الحكومي و تضيق الخناق على الفساد و الفاسدين ,, و هذا ما يردده الاهالي هناك اذ يقولون : على الاقل .. رجال طالبان يتمتعون بالتقوى و ليسوا  فاسدين .

ففي السنوات القليلة الماضية كانت هناك تحاف قوي بين الحكومة و امراء الحرب الاقوياء و بمرور الوقت باتت قبضة الحكومة الافغانية ترتخي شيئا فشيئا حتى وصل الامر الى قيام رجال الشرطة في القرى و البلاد الصغيرة الى فرض " اتاوات "على المزارعين اضافة الى مئات من حاللات الاغتصاب بواسطة رجال السلطة و الضباط المحليين  ثم تدهور الامر اكثر و القى رجال الشرطة بمهامهم لامراء الحرب و اصحاب المليشيات نظير حصص مالية ثابتة , و رغم كثر الشكاوى من المزارعين الا ان الحكومات الافغانية تجاهلت الامر تماما , ففي بلدة خان اباد الى جنوب شرق مدينة قندوز يتحسر الاهالي على ايام حكم طالبان , فعلى سبيل المثال كانت طابان تاخد حصة ثابتة في موسم الحصاد , اما اليوم فهناك عشرات المليشيات المدعومة من الحكومة , و كل منها يطالب بحصته من الحصاد.