بالصور.. مرشحون برلمانيون بالمنوفية يخرقون حظر الدعاية.. والمسؤولون يغضون الطرف عن إزالتها!

محافظات

بوابة الفجر


امتلأت الشوارع الرئيسية بمدن ومراكز محافظة المنوفية مبكرًا، بالوسائل الدعائية لمرشحي مجلس الشعب القادم، حيث بدأت الدفعة الأولى منها مع الأيام السابقة لعيد الأضحى وذلك مخالفةً لحظر الدعاية - وفقاً للمادة 68 من قانون مباشرة الحقوق السياسية - ومع تجاهل مجالس المدن، إزالة تلك الدعايا، تمادى المرشحون في نشر المزيد من الملصقات، وتعريف الجمهور بأسمائهم ورموزهم الانتخابية، فيما سعى آخرون لمباراة أقرنائهم ولكن على طريقة جماعة الاخوان المحظورة، اذ عكفوا على توزيع اللحوم والسلع الاستهلاكية على سكان دوائرهم، بين اختلافات تلك المشاهد، رصدت «الفجر» جوانب منها في عدد من هذه الدوائر.
 
ففي دائرة الباجور يتنافس مرشحوها على مقعدين، وبدأ بعضهم فى انتهاك حظر الدعاية بعدة أشكال، أبرزها انتشار الملصقات والبانرات بشوارع المدينة للمرشحين، من جانبه لم يتحرك مجلس مدينة الباجور لازالة تلك الخروقات والتصدى لها وفق القانون، رغم تصريحات المهندس احمد ابودان رئيس المدينة، سابقاً عن التعامل بحزم مع المخالفين.
 
ولجأ مرشحون بدائرة "منوف سرس الليان" إلى انتهاج طريقة جماعة الاخوان المحظورة لحشد الاصوات لصالحهم من خلال توزيع اللحوم والسلع الاستهلاكية على الأهالى، وبدأت هذه الظاهرة منذ وقفة عيد الاضحى وما زالت مستمرة  حتى الأن.
 
وأكد مراقبون للحملات الانتخابية من داخل دائرة منوف، أن الدائرة تشهد اغداقًا مكثفاً للأموال من قِبل المرشحون، دون وجود حسيب او سلطة تراقب ما يجرى هناك.
 
وفى دائرة "قويسنا بركة السبع"، رصدت الجمعية المصرية لحقوق الانسان بالمنوفية، انتهاكات جمة وقدمتها إلى رئيس لجنة الانتخابات بالمنوفية، ويسرد التقرير خروقات المرشحين لمجلس النواب 2015م، اثناء اجازة عيد الاضحي المبارك، حيث قام مرشحون بتعليق بنارات اعلانية تتضمن "اسم المرشح والحزب والرمز الانتخابي"، مخالفين للماده 68 من قانون مباشرة الحقوق السياسية، كما اتهمت الجمعية حزب مرشح مستقبل وطن، بترويج شائعات بأن حزبه مدعوم من مسؤلين فى الحكومة وأن الحزب سيُشكل المجالس المحلية القادمة كرشوة انتخابية، وأسقطت الجمعية فى تقريريها عدم وجود لجنة مختصة خلال الفترة الحالية بمحافظة المنوفية، لرصد كافة الانتهاكات لضبط المخالفين واتخاذ الأجراءات اللازمة حيالهم سواء بالغرامة أو الاستبعاد.
 
أبناء "السادات" فى دائرة "تلا والشهداء"، كان لهم نصيب الأسد من تلك الخروقات، حيث قام الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديموقراطى، بتوزيع اطباق من اللحوم علي اهالي الدائرة تحمل تهنئة بعيد الأضحى، وقوبلت هذه الفعلة بعدد من الانتقادات اللاذعة، حيث اتهم اهالى الدائرة "عفت السادات" بمخالفة ما نادى به طوال الفترة الماضية، اذ عكف الرجل على مهاجمة جماعة الإخوان عبر الفضائيات، لتوزيعها الزيت والسكر على المواطنين، وفعلها هو حين أتيحت له الفرصة.
 
على الجانب الأخر، نظم محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية، حفلاً جماهيرياً بمدينة تلا لتكريم اوائل الثانوية العامة بالمركز، ودعا خلال الحفل شخصيات عامة من داخل المحافظة وخارجها، ويأتى ذلك تحت رعاية جمعية السادات – يرأسها محمد انور السادات - التى يعتبرها كثيرون ورقة غير مباشرة لتنفيذ دعايا انتخابية وتحقيق شعبية للسادات داخل مدينة تلا، تساعدة فى اقتناص احد مقعدى الدائرة، خاصة وأن المرشحون المنافسون "عبدالحميد الشيخ، وفخرى طايل، ومحمد عطيه عربود" سيطرة صورهم ولافتاتهم على شوارع المدينة الرئيسة.
 
لم يختلف الحال كثيراً بدائرتي مركز وبندر شبين الكوم، حيث سيطر رأس المال على شكل الدعايا بأشهر شوارع المدينة، وتنافس المرشحون فى اظهار القدرة المالية، وأفُردت مساحات كبيرة لصورهم أعلى العمارات والأبنية المرتفعة، ولم يُظهر هؤلاء المرشحون ادنى رهبة من هيبة الدولة وعلقوا دعاياهم الخاصة على بُعد امتار قليلة من مكتب الدكتور هشام عبدالباسط محافظ المنوفية، وفى الشوارع والأذقة المتاخمة لأهم المصالح الحكومية بوسط المدينة، ومن ابرز المرشحين المخالفين هم "سامر التلاوى، نضال مندور، صابر ابوخشبة، احمد سليم، احمد سيف، شريف وهبه، وإيهاب فوزي كشك".