"الإسلام فى البعد الرابع" جديد للكاتب أحمد صالح اليمنى

الفجر الفني

بوابة الفجر


صدر حديثًا كتاب "الإسلام في البُعد الرابع" للكاتب المهندس أحمد صالح اليمني، من تقديم الأستاذ الدكتور فاروق أحمد الدسوقى الحاصل على جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية عام 1985م عن كتابه "القضاء والقدر فى الإسلام".


 ويحمل الكتاب الكثير من الإثارة والتشويق، كعادة كتابات اليمني، والذى حمل كتابه السابق اسم "فى أحضان الشيطان" ذلك الكتاب الذى كان له صدى كبير مازال يتردد فى أسماع القراء.


 ويُحاول الكتاب الجديد إزالة الخلط الذي وقع فيه البعض فى قضية النور فتجاوزت تأويلاتهم حدود العقل الإنساني لتسقط أسماء عالم الشهادة على مسميات عالم الملكوت، فالذات الإنسانية تقع بين عالمين "عالم الشهادة وعالم الملكوت" ولها القدرة على مخاطبة كل عالم على حده بوسيله خاصة مختلفة تمامًا عن وسيلة التلقى والخطاب مع العالم الآخر.  


ومن ذلك المنطلق قام الكاتب بتقسيم الكتاب إلى جزئين أساسين، أولهما ما يخص عالم الملكوت الملموس ونوره الذى ندركه، والجزء الآخر يخص عالم الملكوت وفيه النور الذى لا ندركه.


 ويتتبع الكاتب قبس النور الآتى من الروح الكلى، الواصل إلى جذر قلب الإنسان، حيث النفخة النورانية. ويطرح الكاتب أطروحه جديدة لمفهوم الأمانة التى حظى الإنسان بها دونًا عن سائر المخلوقات، فكانت سبب تكريمه.


 وفى هذا الطرح يُظهر الكاتب فائدة تلك الأمانة فى كل مرحلة وجودية من مراحل الوجود الأربعة للذات الإنسانية "الموت الأول – الحياة الدنيا – الموت الثانى – الحياة الآخرة" وما الذى يترتب على انطفاء هذا القبس النورانى فى قلب العبد؟ ثم يطرح الكاتب أطروحة آخرى لتآويل "الظلمات الثلاثة" فى البطون، طرحاً جديداً غَير مسبوق يتناغم تناغماً منطقياً مع طرحه الأول فى قضية الأمانة.


والذى يسبقه تعريف القارئ بالأوعية الإنسانية للمعرفة واليقين فى عالم الشهادة. 


 ويتدرج الكاتب فى كتابه إلى أن يصل إلى أنه لا نجاه إلا لمن حافظ على قبس النور الإلهى فى قلبه سليماً دون أن ينطفئ منه فى حياته الدنيا، فهذا القبس النورانى تكمن فيه عين حقيقتنا، وتكمن فيه سر نجاتنا، هذه النجاة التى تقتضى منا البحث عن حقيقتنا الكامنة فى ذواتنا، والتى هى ما قبل وما بعد وما وراء طبيعتنا الجسدية