ضابط بكتيبة مشاة فى حرب أكتوبر: تمكنا من فتح ممرات للعبور رغم قطع العدو الخطوط خلفنا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تطل علينا الذكرى الـ42 لنصر أكتوبر المجيد، التي سطرها قيادات وجنود مصر البواسل، لتصبح أعظم ملحمة عسكرية شهدها العالم، وتدرس فى مناهج أكبر جيوش العالم، هذه الحرب العظيمة أفرزت أبطالا ضربوا أعظم الأمثلة فى الشجاعة والاقدام والتضحية لتصبح أسطورتهم محفورة فى ذهن المصريين جيلا بعد جيل، وأحد أبطال هذه الحرب المهندس عصام عبد الحليم، رائد  كتيبة مهندسين الفرقة 19 مشاة، ضمن الجيش الثالث الميداني.

 "الفجر" التقت بالضابط البطل ليروى للمصريين لحظات البطولة واسترداد الكرمة على خط المواجهة مع العدو.

وقال عبدالحليم، إنه أثناء الحرب كان رائد في كتيبة مهندسين الفرقة 19 مشاة، في نطاق وضمن الجيش الثالث الميداني، وكان تمركز الفرقة في القطاع الجنوبي من قطاع السويس بجانب مدينة السويس، والدور الذي تشرفت بيه كان قطاع عبور الفرقة، جنوب قناة السويس، الساتر الترابي الطرقي  المفروض يتفتح فيه ممرات عشان الكباري، وطبيعة الساتر طفلية وليست رملية.

وأضاف عبدالحليم، أن الفرق المشاة كانت طبيعة الساتر رملية، والرمل إنهار مع تدفق مدافع المياه، لكن "الجزء الجنوبي" آخر جزء من قناة السويس طفلية "كأنها طينية"، حيث إن مدافع  المياه لم تستطع فتحها، وتم تكليفي والسرية الأولى 49 مهندسين التابعة للفرقة 19 مشاة، طلعت بسريتي كي أفتح فتحات في القناة، أمام الكوبري الذي سيعبر منه دبابات الفرقة والكوبري الآخر سيعبر منه مدفاعية الفرقة، وعند الكيلو 148 في قناة السويس،و تم وضع الكوبري المخصص بعبور الدبابات وفتحت الفاتحة بالمفرقعات وليس بالمياه.

والكوبري الآخر المخصص لعبور المدفعية عن الكيلو 153، قائلاً: "أرسلت جزء من سريتي تحت إشراف المقدم "فاروق علي المليجي" وقتها وقام بفتح فتحه في الكوبري شرق القناة، واستطاعت سريتي عمل ذلك وفتح فتحات أمام الكوبري الآخر الخاص بالمدفعية، وهذا كان عمل بارع من الكتيبة شرق القناة واستطاعتها بفتح تلك القنوات للعبور بالمفرقعات".
 
وأوضح رائد كتيبة مهندسين الفرقة 19 مشاة، أن الخطورة كانت في الالتزام بالوقت ومن العدو الذي كان يوجه ضرباته من خلال غارات بالطائرات والمفرقعات، لكن إخلاصنا في العمل، وحب الوطن وبستر الله "ربنا نجانا"، ونجحنا في المهمة وتمت على أكمل وجه، واستطاعت كتيبة المهندسين الفرقه 19 موساد، شرق القناة إزالة ألغام خاصة بالعدو وإزالة قنابل الطائرات الخاصة بالعدو، وتعاملنا مع قنابل الطائرات، وبالرغم أن العدو قطع الخطوط في ظهرنا، لكن بالروح المعنوية وبسالة الضباط استطاعنا أن نمر من تلك المحنة، بنفس ارتفاع الروح المعنوية.
 
وأشار عبدالحليم، إلى أنه قبل الحرب 1970 كنت ملازم أول، كان هناك نوعين نوع من قواعد الصواريخ، نوع بينشاة رجال القطاع العام والمقاولون العرب بالخرسانة، ونوع آخر لقواعد الصواريخ  بيتم إنشائه بشكائر الرمل، وفي شهر مايو وشهر يونيو 1970 كان هناك نجاح إنشاء قواعد الصواريخ ونجاح عملها، والشهر الأخير من شهر يونيو "يسمي في التاريخ، أسبوع تساقط الطائرات الإسرائلية، ونجاح قواعد الصواريخ التي شاركت في صنعها، وأصبح 30 يونيو 1970م، عيدًا نظرًا للأعمال البارزة، وعيد للقوات المسلحة تحتفل به حتى الآن.
 
كما أشار إلى أنه تم اختاريه من قبل "كمال الجنزوري" وزير التخطيط  1974 وهو كان مسؤول عن أعمال التجهيز شرق القناة بعد الحرب، في شمال سيناء كلها حتى منطقة العريش ورفح.