خبراء: إسرائيل تستفز المصريين بعرض "الفسيفساء" تزامنا مع نصر أكتوبر

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


زكي: عرض القطعة في مزار سياحي للجمهور تزامنا مع احتفالات أكتوبر سرقة لتاريخ مصر
غطاس: عرض اللوحة لا يضع مصر في أي موقف محرج
كبيش: يجب اللجوء لمحكمة العدل الدولية ومنظمة اليونسكو لاستعادة الآثار المصرية   
   
فى الوقت الذى تحتفل فيه مصر بالذكرى الـ42 لنصر أكتوبر، تحاول إسرائيل فتح النار على مصر على المستوى الثقافى، بسرقة العديد من القطع النادرة من الآثار المصرية، وتزداد إسرائيل باستفزازها لمصر عن طريق عرض قطعة من أهم القطع الآثرية فى أول أكتوبر الحالي في مزار سياحي للجمهور، تزامنا مع احتفالات نصر أكتوبر، وهي عبارة عن "فسيفساء" تعود إلى الفترة البيزنطية، ويعود تاريخ القطعة النادرة إلى 1500 عام مضت، في إسرائيل، حيث اكتشفته إسرائيل قبل عامين، ولم تعلن عنه سوى فى نهاية سبتمبر الماضي، وتحتوى على خريطة توضح شكل الحياة بمصر في هذه الفترة، وتعرض منظر النيل مع قارب بشراع وشوارع ومبانٍ وشرفات وأسطح، برسم ثلاثي الأبعاد.

وقال الخبير السياسي، نبيل زكي، إن لوحة الفسيفساء ليست القطعة الأولى التي تسرقها إسرائيل من مصر، مؤكدًا أن عرض القطعة في مزار سياحي للجمهور تزامنا مع احتفالات أكتوبر يعد استفزازًا على المستوى الثقافى وسرقة لتاريخ مصر.

وأضاف زكي، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أنه يجب على المسؤولين المصريين المطالبة بجميع ما سرق من آثار، مشددًا على أن هذا المطلب أصبح ملحًا لاسيما بعد أزمة بيع تمثال "سخم كا"، لافتًا إلى أن هناك محاولات من إسرائيل وقطر لسرقة العديد من الآثار الإسلامية، مطالبًا باللجوء لمنظمة اليونسكو لاستعادة الآثار من إسرائيل وغيرها من الآثار المصرية فى جميع دول العالم.
 
ورأي سمير غطاس، الخبير السياسي، أن إسرائيل مثل أي بلد تعمل على سرقة الآثار المصرية، مؤكدًا على أهمية استعادة الآثار المصرية، ومحاسبة المسؤولين عن خروج هذه القطع النادرة.
 
وأضاف "غطاس"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أنه لا توجد علاقة بعرض لوحة الفسيفساء خلال معرض للجمهور باحتفالات نصر أكتوبر، لافتًا إلى أن الجيل الحالي لا يتذكر حرب أكتوبر، مؤكدًا أن هذا الأمر لا يضع مصر في أي موقف محرج.

وشدد محمود كبيش، عميد حقوق القاهرة سابقًا، على أهمية استعادة لوحة الفسيفساء وجميع القطع الأثرية المصرية التي تم سرقتها وتهريبها خارج مصر، مؤكدًا أن سرقتها مخالف للأعراف الدولية.

وأضاف "كبيش"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أنه يجب اللجوء لمحكمة العدل الدولية ومنظمة اليونيسكو لاستعادة الآثار المصرية تدريجيًا، لأنها من حق مصر.