5 خطوات تعينك على قبول صلاتك

إسلاميات

بوابة الفجر


الكثير منا يقبل على الصلاة سواء كانت على وقتها أو متاخرة قليلاً لأسباب عديدة. ولكن فى أغلب الأحيان يكون الإقبال بالجسد فقط وليس بالروح، فبالتالى عند البدء فى الصلاة بهذه الحالة نجد الكثير من الأفكار التى تتكالب علينا وتتسلل إلى ذهننا. من هذه الأفكار مثلاً التفكير فى مشكلة ما أو الرغبة فى إنجاز عمل ما بعد آداء الفريضة، والكثير والكثير من الأفكار التى يلقيها الشيطان فى عقولنا جميعاً كي لا نتمكن من الوصول لدرجة الخشوع فى الصلاة والتى تصل بنا فى النهاية إلى تنفيذ الأمر النبوي لبلال بن رباح فى الحديث الشريف (أرحنا بها يا بلال).

وتنفيذا لهذا الأمر النبوى الشريف تنقصنا بعض الخطوات التى تصل بنا فى النهاية لاستشعار عظمة الخالق فى الخشوع ومقابلة ملك الملوك سنسردها سوياً من خلال النقاط الخمس التالية:

1- تهيئة النفس للصلاة:
حدث نفسك عند سماع الأذان أن هذا النداء هو نداء للقاء ملك الملوك الله عز وجل، فأنت عندما تستعد للقاء شخصية هامة تستعد نفسيًا وجسديًا فما بالك بتهيئة نفسك للقاء المولى سبحانه. ومن مظاهر هذا  فى سكينة وهدوء امتثالاً للحديث النيوى الشريف: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات)؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال: (إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط).. [رواه مسلم].

فيجب أن تعقد النية والعزم على التركيز في الصلاة حتى يتقبلها المولى عز وجل، ويجب أن تعرف نفسك أنك تؤدي هذا لله لذا يجب أن يخرج العمل في أحسن وأكمل صورة ودائمًا استعذ من الشيطان الرجيم فهو الآفة التي وراء هذا السهو والسرحان حتى يبطل صلاتك وصلتك بالله فهذا عمله في هذه الحياة.

ويجب أن تشعر أنك في الصلاة تدخل في حديث مع رب العزة فقراءة القرآن أثناء الصلاة ليس مجرد آيات تقرأ وإنما هي لغة التحاور أو التحدث مع القوي المتين فكل ما تقرأه تجد له الرد عند رب العزة.

2- استحضار معانى القرآن الكريم:
ومن أساسيات  هو تدبر معانى الآيات القرآنية وما تحملها من رسائل ربانية بقلبك فلن يخشع القلب إلا إذا تدبر وشعر بما يقرأ وذلك ما قاله رب السموات العلى {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}.. [المؤمنون : 2]، ومن الأفعال التي تساعدك على ذلك أثناء الصلاة النظر إلى موقع أو مكان السجود.

3- عدم الحركة فى الصلاة:
ينبغي أن يعلم الإنسان أن كثرة الحركة بالصلاة تتنافى مع الخشوع لأن الخشوع محله القـلب ويظهر أثره على الجوارح فلا شك أن كثرة الحركة في الصلاة تدل على عدم الخشوع وتنقص من الأجر فقد ورد في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (منكم من يصلي الصلاة كاملة ومنكم من يصلي الـنصف والثلث والربع والخمس حتى بلغ العشر).. [رواه النسائي بإسناد صحيح كما قال الإمام النووي].

4- التشكك فى الصلاة:
إذا شك المصلي حال صلاته هل صَلَّى ثلاثاً أم أربعاً؟ تَحَرَّى، فإن حصل له ظن بتمام صلاته فذلك، وإن ظن النقصان أتم صلاته وسجد سجدتي السهو بعدما يسلم إرغاماً للشيطان، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا صلى أحدكم فلم يدر أثلاثاً صلى أم أربعاً؟ فلينظر أحرى ذلك إلى الصواب ويتمه ثم يسلم، ثم يسجد سجدتي السهو يتشهد ويسلم).

وأما إذا شك ولم يحصل له ظن بزيادة أو نقصان بنى على اليقين، يعني الأقل، وسجد للسهو بعدما يسلم إرغاماً للشيطان، لقوله: (إذا شك أحدكم فلم يدر صلى ثلاثاً أم أربعاً فليبن على اليقين وليُلِقِ الشكّ).

5- ختم الصلاة:
عند الدخول على أحد الشخصيات العامة والهامة فى المجتمع فأنت تكون حريصاً كل الحرص على احسان الاستقبال واحسان الوداع، ولله المثل الأعلى فما بالك بالدخول على ملك الملوك والذى يأذن لك بالدخول عليه فى الوقت الذى يناسبك أنت وليس هو وأيضا يسمح لك بإنهاء المقابلة فى الوقت الذى تحدد أنت. وعلينا اتباع هدى فى إحسان الوداع فكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا فرغ من صلاته قال:‏( لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير).. [عشر مرات خاصة بعد الفجر والمغرب].‏ 

وكان يقول:‏ (استغفر اللّه العظيم الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه ثلاثا، أو أستغفر الله ثلاثاً، ثم يقول:‏ اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام).‏ 

ثم يقول:‏ (اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا راد لما قضيت ولا ينفع ذا الجد منك الجد).‏ 

ثم يقرأ آية الكرسى، ويسبح اللّه ثلاثا وثلاثين، ويحمده ثلاثا وثلاثين، ويكبره ثلاثا وثلاثين، ثم يتم المائة بـ:‏ (لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير).‏