البهى: ارتفاع الدولار "كارثة" على صناعة الدواء فى مصر

الاقتصاد

بوابة الفجر


قال محمد البهى عضو اللجنة العليا للصيدلة والدواء بوزارة الصحة، أن ارتفاع سعر الدولار أثر على كل مدخلات الصناعة وكان تأثيره الأكبر على صناعة الدواء لإنها أحد 3 منتجات مسعرة جبرياً بالإضافة للخبز والطاقة، وهو ما أدى إلى تأكل هامش الربح بل وتحوله لخسائر فى بعض المستحضرات، خاصة فى قطاع الاعمال العام.

وأضاف"البهى" فى تصريح خاص لـ"الفجر"،  أن ميزانية شركات قطاع الأعمال حققت خسائر اكثر من 150 مليون جنية العام الماضى لثلاث شركات فقط، وبالتالى حولهم الجهاز المركزى للمحاسبات رؤسائها إلى النيابة العامة بتهمة بيع دواء أقل من تكلفة انتاجه رغم أن سعر الدواء تحدده الدولة ولا يملك أى منتج دواء تغييره بإدراته المنفردة.

ولفت "البهى" إلى أن شركات قطاع الأعمال والشركات الخاصة تستمر فى انتاج تلك الأدوية الخاسرة من منطلق مسئوليتها المجتمعية تجاه المريض المصرى،

وأوضح عضو اللجنة العليا للصيدلة والدواء بوزارة الصحة ، أن مشكلة ارتفاع سعر العملة  أثر على أسعار الخامات هذا إلى جانب ندرة وجود الدولار مما أثر على التزمات الشركات تجاه الشركات الخارجية الموردة، وهو ما أدى لتراكم الديون على الشركات التى أصبحت تطالب بسداد إجمالى القيمة بسعر الفائدة وبالتالى ساهم فى تأكل هامش الربح.

وأوضح البهى أن مصانع الدواء تغلبت على مشكلة تحليل العينات من خلال مخاطبة الجهات السيادية بضرورة الإفراج الفورى عن المواد الخام كما تم لقاء رئيس مصلحة الجمارة فى وقت سابق وتم الاتفاق على وضع قوائم مرجعية للشركات العالمية الموردة للمواد الخام والمصانع المستوردة  لسرعة الإفراج عنها لعدم تعطيل الإنتاج وتم مناقشتها مع رئيس الوزراء فى لقاءنا الأخير معه، وتم حل معظم المشاكل المتعلقة بهذا الأمر.