الاحتلال: مجموعتان سيكون دخولهما للمواجهات خطر محدق

العدو الصهيوني

بوابة الفجر



 عارض جيش الاحتلال الإسرائيلي واستخباراته العسكرية الآراء التي تخرج من المستوى السياسي وتقديرات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وبعض وزرائه حول طبيعة الدور الذي يلعبه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكداً بأنه "لا يحرض على إسرائيل ولا يدعو للعنف".

وقال موقع "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية: "إن الجيش الإسرائيلي أكد أن عباس لا يحرض على العنف أو على تنفيذ العمليات في القدس، بل على العكس أصدر خلال الأيام الماضية أوامره للأجهزة الأمنية للعمل لاستيعاب ومواجهة أعمال العنف التي تفجرت على مدى الاسابيع الاخيرة في ارجاء الضفة الغربية".

ونقلت الصحيفة عن ضباط كبار في الجيش الاسرائيلي قولهم: "إن أبو مازن يعتبر طرفا وجهة كابحة تعمل بقوة على تطويق الأحداث وكذلك الأمر بالنسبة لقيادات كبيرة في الاجهزة الامنية الفلسطينية الذين يواصلون التنسيق مع ضباط الجيش الإسرائيلي بهدف تهدئة الأوضاع الأمنية".

ووفقا لتقديرات جيش الاحتلال ومخابراته "لا يزال ابو مازن متمسكا بالنضال السلمي ضد اسرائيل ومسلما بحقيقة استحالة التوصل الى حل سلمي وفقا للشروط التي يراها وذلك في ظل القيادة الاسرائيلية الحالية وعلاقته الحالية مع الإدارة الأمريكية".

ويرصد جيش الاحتلال بحسب الموقع الالكتروني ظاهرة مقلقة جدا تتعلق بضعف وتراجع شعبية أبو مازن في الشارع الفلسطيني على خلفية استهلاك مبادرته السياسية أمام الأمم المتحدة الخاصة بإقامة دولة فلسطينية من طرف واحد ما أدى إلى تآكل السلطة وتراجع قدراتها على لعب دور مانع لاندلاع انتفاضة جديدة.

وترى مخابرات الاحتلال أن هناك مجموعتين خارج دائرة التصعيد الحالية، الأولى تتمثل بالجمهور الفلسطيني الواسع الذي لم ينضم بجماهيره الغفيرة حتى الان الى دائرة الاحتجاجات حيث لا زالت المظاهرات الفلسطينية محدودة لا يتجاوز عدد المشاركين فيها المئات دون ان تصل الى الآلاف وأحد اسباب ذلك يعود الى عدم المساس بنظام الحياة الخاص بالجماهير الفلسطينية الواسعة حتى الان وإذا تم ذلك وجرى على سبيل المثال نصب الحواجز العسكرية وإلغاء حرية الحركة في الضفة الغربية فان الجماهير الفلسطينية الواسعة ستشق طريقها الى ساحات المواجهة .

والمجموعة الثانية التي لا زالت خارج الدائرة حسب الاستخبارات الاسرائيلية تتمثل بالمسلحين في مخيمات اللاجئين حيث توجد كمية كبيرة من الاسلحة واذا دخل "التنظيم" الى دائرة المواجهة فان الساحة ستشهد تصعيدا خطيرا سيجر تبعات قاسية على كلا الجانبيين.

وتعتقد الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية بان موجة "العنف الحالية ستبقى تحت السيطرة النسبية طالما بقيت المجموعتين المذكورتين خارج دائرة الصراع".