"سنودن": واشنطن ليست مهتمة بالتحقيق في فضائح الاستخبارات

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن الموظف السابق بالاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن، أن الولايات المتحدة ليس لديها رغبة في إجراء تحقيق جذري أو قانوني بشأن فضائح وكالة الأمن القومي الأمريكية.

وقال سنودن في محاضرة له أمام حوالي 600 من خبراء تقنية الكمبيوتر في نورنبيرج، ألقاها عليهم عبر بث تلفزيوني بالدائرة المغلقة من موسكو، اليوم الخميس: "يبدو أن الأمر بالنسبة للكثيرين في الولايات المتحدة يستوي إن كانت الاستخبارات الأمريكية تصرفت بصورة جيدة أو لا".

في الوقت نفسه، دعا سنودن الذي كشف فضائح الاستخبارات المركزية الأمريكية في التجسس على جهات دولية، الخبراء المجتمعين ألا يخشوا من ممارسات الولايات المتحدة الاستخباراتية، مبيناً أن كل خبير يعتبر مسؤولاً في خضم المعركة التي يتم خوضها من أجل المزيد من أمن المعلومات.

وحيا سنودن في الوقت ذاته الحكم الأخير للمحكمة الأوروبية العليا بوقف نقل المعلومات عن المتعاملين الأوروبيين مع وسائل الاتصال إلى الولايات المتحدة.

وفيما يخص حالته، قال إن من الخطأ تماماً وضع "أناس عملوا في مجال الخدمة العامة بقية عمرهم داخل السجن"، مضيفاَ: "أعتقد أن هذا يرسل بإشارة خاطئة إلى الأفراد، والرأي العام والساسة، الذين يصبحون شهوداً على سوء الأحوال في المجال العام".

وأوضح سنودن أنه شخصياً لا يرغب في ترويع الناس بأي حال من الأحوال، ممن يحاولون فعل ما هو صحيح.

وذكر سنودن أنه من أجل إعادة الولايات المتحدة إلى "الطريق الصحيح" فيما يخص عمل الاستخبارات، فإن ألمانيا بوصفها أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة مطالبة بأن تقوم بدور في هذا السياق.

وقال سنودن إن على برلين أن تبين برفق للولايات المتحدة أنها ربما تكون قد انزلقت في المشكلة بعض الشيء، وعليها أن تبين لها وسائل للاعتراف بذلك، دون أن تفقد الولايات المتحدة كثيراً من ماء وجهها خلال ذلك، معقباً بالقول: "ربما نكون ذهبنا بعيداً في هذا الشأن في واقع الأمر".

كان سنودن نشر في 2013 وثائق أمريكية شديدة السرية، أدت بالتدريج إلى الكشف عن العديد من فضائح التجسس التي قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكية، ما يجعله يواجه عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة، الأمر الذي دفعه إلى الحياة في روسيا كمنفى اضطراري له.