شوبير يكتب .. أسرار وخبايا وكواليس اجتماع الأهلى الأخير

الفجر الرياضي




■ كيف تم إبعاد عبدالصادق رغم تأكيد طاهر له بالبقاء؟ 


■ لماذا تم التراجع عن تعيين «بيسيرو» وسيد عبدالحفيظ بعد إنهاء الاتفاق معهما؟ 


■ من الذى رسم سيناريو عودة جوزيه للأهلى؟ 


■ من صاحب فكرة تعيين محمد بركات مديرا للكرة ومن الذى رفض أنور سلامة؟ 


■ أسرار اعتذار ضياء السيد عن عدم العودة للأهلى


■ دور عبدالوهاب فى عودة جوزيه من جديد 


■ لماذا غضب أحمد سعيد وترك الاجتماع وهل ينوى الاستقالة عقب انتخابات مجلس النواب؟ 


■ من الذى أحضر الأوتوبيسات لنقل الأولتراس إلى السويس؟ 


■ هل يعود القيعى متحدثا رسميا للأهلى وتتم الإطاحة بعرابى لأنه ترشيح عبدالصادق؟


جاء الاجتماع الأخير لمجلس إدارة النادى الأهلى دراميا بكل معنى الكلمة، فالاجتماع كان مقررا له يوم الأربعاء الموافق 7/8 وكان قد تم الاتفاق على إحداث تغييرات فى الجهاز الفنى أيا كانت نتيجة لقاء العودة مع أورلاندو بيراتس جنوب الإفريقى فى لقاء الكونفدرالية الإفريقى ولم يجد فتحى مبروك صوتا واحدا يقف بجواره داخل المجلس بعد أن تخلى محمود طاهر رئيس الأهلى عن تأييده رضوخا للضغوطات من حوله فأجرى الرجل اتصالات ولقاءات مع عدد من وكلاء اللاعبين حتى استقر به الأمر فى النهاية إلى اسم المدرب البرتغالى خوسيه بيسيرو وهو الذى سبق أن تولى تدريب المنتخب السعودى من قبل ولم يحقق معه نتائج تذكر، ولكن نظرا لقلة المعروض وأيضا للسقف المادى الذى وضعه النادى الأهلى تم الاتفاق على اسم هذا المدرب، وأحاط طاهر الأمر بسرية كاملة لكن لسوء حظه تمكنا من معرفة اسم وهوية المدرب وتم نشر تاريخه الكروى بالكامل فبدأت الحملات الشرسة ضد اسم الرجل بحجة أن تاريخه ضعيف وأيضا شخصيته، واشتعل فيسبوك ضد الرجل وتم تدشين هاشتاج سريع يدعو لعودة جوزيه لتدريب الأهلى من جديد، لدرجة أن أعضاء المجلس بعد أن كادوا يوافقون على اسم الرجل عادوا سريعا داخل الجلسة ورفضوا تولى بيسيرو المسئولية، ورغم تأكيد طاهر أن الرجل مناسب جدا وأنه لا ينبغى أن يلتفت الأعضاء إلى ما يكتب عبر فيسبوك والصفحات إلا أنهم رفضوا وبإصرار التعاقد مع بيسيرو ما أوقع طاهر فى حرج شديد لأنه كان قد أتم كل الاتفاقات مع الرجل بل إن موعد وصوله القاهرة كان محددا فى نهاية الأسبوع للتعرف على الفريق بل واحتمال أن يقود الأهلى فى مباراة السوبر، لذلك تم الاتفاق أن يستمر أحد أعضاء الجهاز الحالى لمساعدة الرجل حتى يتعرف على كل أعضاء الفريق لكن بشرط ألا يتحمل الرجل مسئولية نتيجة المباراة، والغريب أن الأمر نفسه تكرر مع سيد عبدالحفيظ الذى تلقى اتصالا من أحد الشخصيات الهامة داخل مجلس الإدارة وتم الاتفاق معه على تولى مسئولية إدارة الكرة بل تم التعرف على طلباته خلال الفترة القادمة ولم يبد عبدالحفيظ أى شروط أو طلبات مادية سوى إطلاق يده فى أمور الفريق وهو ما تمت الموافقة عليه على الفور، ومع طرح اسم عبدالحفيظ وعدم إبداء أحد المعارضة عليه فجأة خرج أحد الأعضاء ليهاجم فكرة عودة عبدالحفيظ بحجة أن رئيس الزمالك قد هاجم بضراوة محمود طاهر فى إحدى المداخلات الهاتفية لبرنامج عبدالحفيظ وعلى حسب ما قاله عضو المجلس أن عبدالحفيظ التزم الصمت ولم يعقب على كلمات رئيس الزمالك كما ينبغى فلم يحفظ لرئيس الأهلى هيبته ولا للنادى الأهلى نفسه لتنقلب الطاولة رأسا على عقب على سيد عبدالحفيظ فى الوقت الذى كان هناك أحد الإعلاميين المشهور بقربه الشديد لمحمود طاهر يجرى اتصالا هاتفيا بمحمد بركات نجم الأهلى السابق يعرض عليه منصب مدير الكرة لكن بركات رفض الفكرة تماما وأكد أنه مستمر فى عمله الإعلامى وأيضا إدارة المطعم الخاص به وأنه لا يفضل العودة بأى حال من الأحوال لهذا المجال، ورغم الإلحاح الشديد من الإعلامى الشهير على بركات إلا أنه صمم على الرفض والاعتذار، ومن المؤكد أيضا أن استبعاد عبدالحفيظ جاء بضغط الإعلاميين المقربين من محمود طاهر، والغريب أيضا أن رئيس الأهلى كان قد أجرى اتصالا بضياء السيد مدرب المنتخب المصرى السابق عارضا عليه فكرة تولى إدارة الكرة فى الأهلى إلا أن الأخير وبعد أن طلب مهلة للتفكير عاد واعتذر لأنه يشعر بالسعادة فى منصبه مديرا فنيا للاتحاد الإماراتى لكرة القدم، وأيضا لعلمه بالتخبط الشديد الذى يدور داخل أروقة الكرة بالنادى الأهلى وبعد أن اتصل ببعض أصدقائه الذين نصحوه بالاستمرار فى الإمارات وعدم العودة الآن، من هنا فكر طاهر فى اسم أنور سلامة المدرب الشهير لتولى منصب مدير الكرة إلا أن الفكرة قتلت فى مهدها بسبب الرفض من مسئول كبير فى قطاع الكرة، مؤكدا لطاهر أن هذا ليس وقت أنور سلامة فاقتنع طاهر وألغى الفكرة.


ثم نأتى للقصة الأهم وهى علاء عبدالصادق الرجل المقرب بشدة من محمود طاهر والذى كان له دور كبير فى نجاح طاهر كرئيس للأهلى وكنت أول من توقع إقالة هادى خشبة وسيد عبدالحفيظ، وتولى عبدالصادق والمسئولية فور نجاح مجلس الإدارة الحالى وهو ما حدث سريعا على الرغم من تأكيدات رئيس النادى من أن محمد يوسف وجهازه الفنى والإدارى باقيان إلا أن التغيير كان واضحا فتم التربص بمحمد يوسف بعد مداخلة هاتفية فى برنامجى التليفزيونى لتتم الإطاحة بالجميع وهو الخطوة الأكثر خطأ فى تاريخ الأهلى لأنه من يومها وبالتحديد منذ شهر إبريل 2014 والأهلى لم يعرف الاستقرار فقد تمت الاستعانة بفتحى مبروك ثم جاريدو ثم فتحى مبروك ثم زيزو وبعد أيام سيصل المدرب الأجنبى الجديد لتولى الأمور داخل النادى الأهلى فى سابقة أعتقد لم تحدث منذ سنوات بعيدة أن يتبدل على النادى الأهلى 5 مدربين فى عام ونصف العام، والغريب أن الأيام أثبتت أن محمد يوسف كان على حق تماما فى رفضه تدخل أعضاء مجلس الإدارة فى عمل الجهاز الفنى والإدارى لفريق الكرة، وأعلن أن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث فى النادى الأهلى وطلب من رئيس الأهلى التدخل، فما كان من الأخير إلا أن قرر عزل يوسف ورفاقه هادى خشبة وسيد عبدالحفيظ.


نعود لقصة علاء عبدالصادق الذى تلقى تكليفا من رئيس النادى بصفته مفوضا من مجلس الإدارة باختيار مدير جديد للكرة فاقترح اسم عبدالحفيظ ولاقى قبولا فوريا من رئيس النادى الذى لم يكن يعلم وقتها رأى مستشاريه الإعلاميين فى سيد عبدالحفيظ لذلك تم التراجع لكن الأعجب هو ما تم مع عبدالصادق، فتحى قبل انعقاد المجلس بنصف ساعة تلقى عبدالصادق اتصالا هاتفيا من رئيس النادى يبلغه باستمراره فى موقعه بل وأطلعه على اسم المدرب الجديد للفريق وأيضا مفاتحة فتحى مبروك فى الاستغناء عنه لذلك بدأ عبدالصادق فى البحث عن اسماء بديلة للجهاز المعاون لمبروك لكن المفاجأة جاءت بالاستغناء عن عبدالصادق والمفاجأة الأكبر لعبد الصادق كانت فى موافقة طاهر بسهولة على رحيله من الاشراف على الكرة على الرغم من الجهود المضنية التى بذلها أحمد سعيد نائب رئيس الأهلى للإبقاء على عبدالصادق ولكن لم يجد من يقف بجواره داخل المجلس وتم تأكيدات طاهر له هو الآخر بالابقاء على عبدالصادق ما دعا بنائب الرئيس إلى إعلان غضبه وفى تصريحات مقتضبة عقب خروجه غاضبا من المجلس أعلن أن هناك قرارات مفاجئة سيعلنها على الصحفيين رئيس النادى، وكان بالطبع يقصد إقالة علاء عبدالصادق، ورغم المحاولات التى بذلها البعض داخل المجلس لاستمرار أحمد سعيد حتى نهاية الجلسة إلا أنه صمم على الخروج بحجة أنه مرتبط ببرنامج تليفزيونى خاص بانتخابات مجلس الشعب وصمم على موقفه وغادر الجلسة، وترددت أنباء أن أحمد سعيد قد يتقدم باستقالته عقب نجاحه فى انتخابات مجلس النواب، بحجة انشغاله فى أعمال المجلس، نظراً لضيقه الشديد مما يحدث داخل مجلس إدارة النادى الأهلى.

نأتى بعد ذلك لموقف محمد عبدالوهاب عضو مجلس الإدارة والذى حضر متأخرا للجلسة لأسباب خاصة وحمل معه لواء عودة مانويل جوزيه لتدريب الفريق وقال فى مبرراته أنه الأفضل الآن لتولى قيادة الفريق فهو يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الأهلى وحتى اللاعبين الجدد ليسوا بغرباء عن مانويل جوزيه بالإضافة إلى تاريخه الكبير مع الأهلى فى تحقيق البطولات ناهيك عن علاقته الطيبة بالجماهير والتى ستغلق باب الانتقادات الواسعة من الجماهير لرئيس وأعضاء مجلس إدارة الأهلى.. وعلى الرغم من الموافقة الفورية التى حصل عليها عبدالوهاب من طاهر الشيخ عضو المجلس وأيضا التعاطف من كامل زاهر أمين الصندوق إلا أن رئيس الأهلى أبدى اعتراضه وأيده البعض حيث كانت حجتهم أن جوزيه لا يعمل منذ ثلاث سنوات وأنه قدم كل ما لديه للأهلى فنيا وأنه لم يقدم شيئاً فى المستقبل وهو ما دعا عبدالوهاب لتنفيذ هذا الكلام وتأكيد أن هناك اتصالات جارية مع الرجل وأنه مطلع بشدة على كل ما يحدث كما أنه رفض عدداً لا بأس به من العروض لأنه يفضل أن يختتم مسيرته الكروية بالتدريب فى مصر.


وبالتوازى مع طرح اسم مانويل جوزيه داخل مجلس الإدارة كانت صفحات فيس بوك وبعض من المواقع بالإضافة إلى هاشتاج يحمل عنوان «نعم لعودة جوزيه» كانت قد بدأت تعمل بقوة شديدة جدا والغريب أن كل أعضاء مجلس الإدارة كان يطالعون كل ما يكتب، لذلك أصيبوا بحالة من الذعر فاتفقوا وأكدوا إعلان التعاقد مع مدرب جديد والانتظار ليوم الأربعاء فى الجلسة العادية للمجلس لتحديد اسم المدرب الجديد وفى الوقت الذى أكد فيه عبدالوهاب للمقربين أن عودة مانويل جوزيه أصبحت وشيكة خرج عضو آخر يؤكد أنه من المستحيل عودة جوزيه مرة أخرى لكن جاءت تصريحات عبدالعزيز عبدالشافى «زيزو» المشرف العام الجديد على الكرة والمدير الفنى المؤقت للأهلى لتؤكد أن احتمالات عودة جوزيه أصبحت الأقوى حيث أعلن بشكل قاطع أنه يفضل عودة جوزيه من جديد لتدريب الأهلى.


نأتى لقصة زيزو الذى كان مرشحا فى البداية مديرا فنيا مؤقتا للفريق لحين التعاقد مع مدرب جديد وعلى عادة الرجل فلم يرفض للأهلى طلبا واحدا لأنه واحد من أخلص أبناء الأهلى على مر التاريخ إلا أنه فوجئ بتكليفه بالإشراف على الفريق فنيا وإداريا وهو ما أصابه بالخضة، فعلى حد قوله أن المسئولية الفنية فى هذه الأيام ستكون صعبة للغاية وتحتاج تركيزاً شديداً خصوصًا أنها تأتى فى ظروف صعبة للغاية فى تاريخ الأهلى لذلك اشتكى الرجل من صعوبة المهام الفنية والإدارية فى وقت واحد لذلك طلب مساعدة إدارية فورية وهو ما وافق عليه دون تردد مجلس الإدارة، الذى استقر على استمرار زيزو فى مكانه فى ظل وجود المدرب الجديد مع ترشيح اسم جديد لقطاع الناشئين قد يكون فى الغالب فتحى مبروك، الذى لم يبد أى اعتراض لأنه أيضًا من أبناء الزهلى المخلصين.


ثم تأتى بعد ذلك لمباراة السوبر التى طالب البعض داخل مجلس الإدارة بالانسحاب منها وعدم خوضها بحجة أن الفريق يعانى ظروفا صعبة كما أنها تقام ولأول مرة خارج مصر، بل إن البعض ذهب إلى أبعد من ذلك عندما أكد أنه فى حالة خسارة الفريق أمام الزمالك للمرة الثانية على التوالى وخسارة بطولة جديدة ستكون الضربة القاضية لمجلس الإدارة نفسه، وأن عواقب الخسارة ستكون أفدح وأصعب مما يتخيل الجميع إلا أن الغالبية داخل المجلس عارضت هذا الاتجاه فاضطر محمود طاهر أن يعلن أنه سيرأس بعثة الفريق فى المباراة لينتهى الجدل السائد حول المشاركة أو الانسحاب من بطولة السوبر أمام الزمالك.


أيضًا كان للأولتراس بعض من الأحاديث الجانبية داخل مجلس إدارة الأهلى فقد أبدى البعض انزعاجه من أن الأتوبيسات الخاصة برحلة الجماهير جاءت بمباركة بل ومساهمة من رئيس النادى وهو الأمر الذى أصاب البعض بالذهول حيث صرح بعض من قادة الأولتراس بأنهم اتصلوا برئيس النادى فأكد لهم أنه سيتم وضع أسمائهم فى كشوف أعضاء النادى وأن دخولهم إلى الملعب مضمون بشرط عدم إحداث أى مشكلات هناك وبالفعل وصلت أعداد معقولة من أولتراس الأهلى واجتمع بهم مدير الأمن فى السويس اللواء جمال عبدالبادى وأعلن قبوله دخولهم للملعب بشرط عدم دخول البانرات والشماريخ وهو ما رفضته جماهير الأولتراس ورغم أن بعضهم كان قد دخل بالفعل إلى الملعب إلا أن الأوامر صدرت لهم من «كرشة» الكابو الأكبر فغادروا الملعب على الفور وهاجموا الداخلية بالهتافات ثم فجأة عاد بعضهم إلى المعلب بعد تقدم الأهلى بهدف والبعض الآخر شاهد اللقاء من خلال المقاهى فى مدينة السويس لكن عقب نهاية المباراة وهزيمة الأهلى 4/3 وخروجه من البطولة سبت جماهير الأولتراس اللاعبين وأعضاء مجلس الإدارة بعنف وقوة وهو ما أصاب طاهر بالذهول وكأنه يقول هذا جزائى لأننى وفرت لكم الرحلة ووضعت أسماءكم فى كشوف الأعضاء.


المشهد مازال ملتبسًا داخل النادى الأهلى والرؤية غائمة من سيستمر ومن سيرحل وهل بالفعل سيعود عدلى القيعى متحدثًا رسميًا داخل النادى الأهلى بل سيعود أيضًا معه برنامج الشهير مع الزميل إبراهيم المنيسى «ملك وكتابة» وهو أمر أصبح ملحًا ومطلبًا جماهيريًا من الأهلاوية وهل بالفعل ستتم الإطاحة بهيثم عرابى ليتولى محمد عبدالوهاب ملف التسويق والتعاقد مع اللاعبين، وهو الأمر الذى ظل مجلس الإدارة على رفضه لفترة ليست بالقصيرة وهل ذنب عرابى أن صاحب فكرة تعيينه كان علاء عبدالصادق كلها أمور جديدة وغريبة على النادى الأهلى والذى يمر بأزمة كروية من أصعب الأزمات فى تاريخه.