عسكريون: هل يخطط السيسي لضرب سد النهضة بـ"الرافال" و"ميسترال" ؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تمر المفاوضات مع أثيوبيا بشأن سد النهضة، بمرحلة من التعثر يمكن وصفها بأنها تقترب من طريق مسدود، لتظهر علامات استفهام حول رد الفعل المصرى، وكيف سيكون تصرف القاهرة حال فشل المفاوضات.
 
وألمح مراقبون إلى أن النظام المصري قد يلجأ إلى عمل عسكري خاطف لوقف بناء السد، وخاصة بعد الصفقات العسكرية التي تعاقد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، واستلم مجموعة منها، على سبيل المثال صفقة طائرات الرافال الفرنسية، وقرب استلام حاملتي الطائرات "ميسترال"، ومن هنا يبقى السؤال هل تلجأ مصر إلى الخيار العسكرى، لضرب هذا السد، حيث تتمتع الطائرات الفرنسية بقدرة فائقة على الاشتباك والطيران لمسافة طويلة بدون التزود بالوقود.
 
 
واستطلعت الفجر، آراء بعض الخبراء العسكريين، حيث قال اللواء حسام سويلم، رئيس مركز الدارسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، إن أمر ضرب السيسي لسد النهضة غير وارد ولن يحدث أبدا، مضيفا أن هضبة أثيوبيا هضبة آيلة للسقوط وضعيفة جدا.
 
 وتابع: سد النهضة سينهار بدون تدخل أحد، و سيحدث به كما حدث لسد "باتيل" حين بدأ في الانهيار من تلقاء نفسه، ومن جانبه استبعد اللواء مهندس فؤاد الجيوشى الخبير العسكرى والاستراتيجى أن يلجأ الرئيس السيسى للتعامل عسكريا مع إثيوبيا أو أى دولة أفريقية، فى ظل جهود السيسى ونظامه لاستعادة دور مصر ومكانتها على الساحة الإفريقية.
 
وأضاف " الجيوشى" إن " ميسترال" تضم منظومة صاروخية للدفاع الجوي ورشاش عيار 12.7 ملم، وبالتالى فهى قادرة للدفاع عن نفسها من خلال منظومة دفاع جوى وأرضى ومائى، وهو ما يحميها ويحمى ما عليها من طائرات وجنود، ضد أى هجوم، قد تتعرض إليه.
 
وتابع: إنها تحمل الطائرات المروحية "الأباتشى والهليوكوبتر"، وتلك المروحيات تستخدم فى القتال بالمناطق الجبلية الوعرة، التى لاتصل إليها القوات البرية بسهولة، لافتا إلى أن مصر حصلت عليها لكى تستخدمها فى حربها على الإرهاب فى سيناء، كما يمكن أن تستخدم لتأمين قناة السويس والمدخل الجنوبى لمضيق باب المندب وخليج عدن، بالتنسيق مع الجانب السعودي، مشددا على أن امتلاك مصر لهذه النوعية من السلاح، يحمل رسالة ردع إستراتيجية لكل من يحاول استهداف أمننا القومى، وفقا للقاعدة الاستراتيجية التى تقول"إذا امتلكت القوة فأظهرها".
 
 
وفى سياق متصل قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد الملحق العسكرى الأسبق لدى السودان، إنه من المستبعد أن تلجأ مصر للتدخل عسكريا فى أى دولة، عربية أو أفريقية أو إقليمية.
 
وأضاف "فؤاد" إن الرئيس السيسى شدد على أن الجيش المصرى ليس جيشا غازيا ولا معتديا، وحينما تدخل لضرب معاقل "داعش" فى ليبيا، تم ذلك بناء على استدعاء وتنسيق من البرلمان الشرعى المنتخب هناك، ومع الجيش الوطنى الليبى، وكذلك لم تشارك مصر مع السعودية فى "عاصفة الحزم" فى اليمن، إلا بالتنسيق مع السلطة اليمنية الشرعية، وبغطاء دولى من مجلس الأمن وجامعة الدول العربية.
 
وتابع: من المتوقع أن تطلب مصر وساطة وتدخل المنظمات الإفريقية والدولية، وفى مقدمتها منظمة الوحدة الأفريقية ومجلس الأمن والسلم الأفريقي، أو تلجأ لمجلس الأمن؛ لأنه لا يمكن اللجوء للتحكيم الدولى، إلا بموافقة الجانب الإثيوبي.
 
ومن جانبه شدد اللواء نبيل أبو النجا الخبير العسكرى والاستراتيجى، على أن مصر بلد ديمقراطي ودولة مؤسسات، ولن يقوم السيسي بمثل هذه الخطوة لهدم سد النهضة، من تلقاء نفسه.

 وأكد "ابوالنجا" أن مصر لم ولن تقوم بهذه الأعمال الوحشية؛ لأنها  بلد متحضرة وديمقراطية، مضيفًا أن هناك أكثر من مليون طريقة للتعامل مع الأزمة، بعيدا عن ضرب ناس أبرياء و شعب يريد بناء بلده، مؤكدا على  أن مصر وشعبها دعاة سلام ولن يكونوا دعاه حرب مهما حدث.