أبطال أكتوبر بالدقهلية يكشفون لـ"الفجر" المخاطر التي تعرضوا إليها وكيفية انتصارهم عليها

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"عبداللطيف": نجحنا في تسليم 43 أسير يهودي في هجوم على المنطقة الشمالية والجنوبية 

"صائد الدبابات": دمرت 18 دبابة وعرباتان مصفحتان وتم منحي وسام الجمهورية


أبطال حرب أكتوبر مُخلدون في قلوبنا جميعًا ونحتفل بإنتصاراتهم المجيدة في حرب أكتوبر عام 1973 كل عام وفي الذكرى 42 تحتفل مصر بهذه الإنتصارات وسط سعادة وفرحة تعُم على المصريين في هذه الأيام الجميلة الذي نجح فيها جيشنا العظيم في إعادة الأراضي المُحتلة والإنتصار على العدو الصهيوني.

وكان لـ"الفجر" لقاء مع أحد أبطال حرب أكتوبر والذي تحدث عن انتصارات أكتوبر قائلًا: "أفضل وأجمل أيام حياتي قضتها في الجيش المصري" هو اللواء حاتم عبداللطيف، أحد المُشاركين في حرب أكتوبر من مدينة المنصورة، وروى تفاصيل معايشته في حرب 73 وتراجع بذاكرته 41 عامًا عندما كان قائد المجموعة الرابعة والمُكلفين بمُهاجمة المنطقة الشمالية والجنوبية ونجحنا في مُهاجمة اليهود وسلمنا 43 أسير يهودي.

وأشار "عبداللطيف" تطور الهجوم على اليهوم وكنت من المشاركين في جميع الهجمات المُضادة، موجهًا رسالة للشعب المصري"مصرنا الحبيبة الآن في حرب أصعب بكثير من 73 ولو المواطنين لم يفيقوا ويحافظون على بلدهم هتضيع من إيدينا سواء كانوا مؤيدين أو معارضين ووقتها دوروا على بلد تانية عيشوا فيها.

وتعتبر ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة فخر لكل مصري والعالم العربي ويتعرف الصغار على بلدهم وما قاموا به خلال هذه الفترة الصعبة ومدى التماسك والترابط والتلاحم الذي كان بين الشعب والجيش والشرطة وتمكنهم من القضاء على الصهاينة.

الرقيب "إبراهيم عبدالعال" حكيمدار طاقم صواريخ الفهد بالفرقة 16 مشاة 35 كم مالونيكا، فى حرب أكتور سنة 1973، والذى تم منحه وسام الجمهورية وإلتحق بالجيش المصرى عام 1969م ضمن قوات المدفعية وصواريخ فهد مالونيكا المضادة للدبابات قائلا: من أول يوم قتال مع العدو الصهيونى شاهد الجميع عبور القوات المسلحة بالمدرعات قناة السويس، وكنا قبل العبور فى حالة طوارىء وكلًا منا داخل قواعدته وواحدته الخاصة مستعدين للإنطلاق للحظة الصفر في أي وقت.

وروى "عبدالعال" لحظات ما قبل العبور؛ في الساعة الثانية ظهرًا صدرت الأوامر لبعض التشكيلات من قذائفنا المقاتلة بمهاجمة وضرب مطارات العدو فى سيناء فى وقت واحد وهذا ما حدث، وكانت التشكيلات الجوية أحاطت المطارات الإسرائيلية فى سيناء، وضرب قواعد العدو كانت تحتاج خطة دقيقة للضرب في توقيت مُناسب لنُحقق المُفاجأة، وكان أكثر من 2000 مدفع مصرى يطلق قذائفه من الضفة الغربية للقناة على العدو الإسرائيلى فى سيناء.

وكشف "عبدالعال" مجموعة الضباط والجنود الذين تلقوا تدريبات على إستخدام صاروخ الفهد مالونيكا، نجحوا من أول يوم في تدمير دبابات العدو قائلًا: دمرت دباباتين في اليوم الأول و12 في اليوم الثامن من الحرب ونجح خلال الحرب في تدمير 18 دبابة بمفرده وعرباتان مُصفحتان، وكل عملية في حرب 73 كانت لاتستغرق سوى 30 دقيقة فقط.

وعبر "صائد الدبابات" عن أصعب اللحظات التي مرت عليهم، وهي عبور المانع المائى وكان الساتر الترابى مصمم على زاوية 90 ويتكون من رمال غير ثابتة، وكان لشهر رمضان فضل كبير عليهم فى تشجيعهم على القتال والحرب وإستعادة الأرض المصرية كاملة من اليهود.

وكان ضباط الجيش المصري تلقوا تدريبات على مستوى فائق من الخبرة بعد رحيل الخبراء الرووس وواجهنا 6 عقبات ضخمة أمام تحقيق العبور في هذه اللحظة وبفضل الله نجنا في العبور وتغلبنا على أي عقبة.

ووصف "عبدالعال" عبور قناة السويس عن طريق "جيشين" في آنٍ واحد بكامل المعدات والأسلحة كانت من أصعب المشاكل التي واجهتنا وعلى الضفة الشرقية واجهنا مقاومة من العدو الصهيوني وكانت مشكلة صعبة جدًا وكانت هذه العملية مستحيلة ولكننا نجحنا في القضاء على الصهاينة.

وكشف "صائد الدبابات" أن من أبرز المشاكل التي تخطوها كيفية إزالة الساتر الترابى الذي أقامه العدو الإسرائيلى على الضفة الشرقية ليتمكنوا من إنشاء كبارى على القناة، وإقترح أحد المهندسين نظرية التجريف في هذه اللحظة والتي تُعنى إستخدام المياه المندفعة تحت ضغط عالى فى إزالة هذه الرمال، وتمكنا من شق 60 ثغرة فى الساتر الترابى، وعبرنا القناة بسهولة ويُسر.

وأوضح "عبدالعال" نجحنا بفضل الله في وقف تقدم لواء مدرع بإستخدام صاروخ فهد بالونيكا وتحكمنا فيه من خلال قاعدة منظار لإصابة الهدف المرغوب تدميره للصهاينة واستمرت المعركة أكثر من 14 ساعة ونجحنا خلالها تدمير 27 دبابة للعدو الإسرائيلى، وكانت تسمى هذه المعركة "المزرعة الصينية" نسبة لتمركز وسائل القوات الإسرائيلية من صاروخية ودفاعية بالمنطقة، والتي شهدت نيران كثيفة لم تشهده أى معركة من قبل، وبدأ هجوم إسرائيلى على موقعة الكتيبة منذ يوم 14 أكتوبر 1973م فى محاولة الإختراق والوصول إلى القناة ولكننا نجحنا في القضاء عليهم واسترداد أرضنا كاملة.

وأشار حكيمدار طاقم صواريخ الفهد بالفرقة 16 مشاة 35 كم مالونيكا فى حرب أكتور سنة 1973، تم منحي وسام الجمهورية ولقبت بصائد الدبابات لتميزي في عملي بعد التحاقي بالقوات المدفعية وصواريخ فهد مالونيكا المضادة للدبابات.